Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يوحنا 23 البابا الطيب ومهرّب اليهود
الخميس, أيار 1, 2014
سيلوس العراقي

البابا يوحنا الـ 23 (1958 م ـ 1963 م) الذي تم اعلانه قديساً في الكنيسة الكاثوليكية يوم الأحد الماضي 27 نيسان 2014 ، يعتبر أحد أهم البابوات الكبار في تاريخ الكنيسة، خاصة وأنه الوحيد الذي تمكنّ وفكّر بتجديد الكنيسة، باعلانه لانعقاد مجمع مسكوني الذي سمي بالمجمع الفاتيكاني الثاني. ومعروف للجميع دور هذا المجمع في تجديد صورة الكنيسة في ذاتها وعلاقاتها مع باقي الكنائس والأديان المختلفة ومع العالم.
لهذا البابا مواقف جريئة وطيبة (وهو الملقب بالبابا الطيب) بشكل خاص مع الشعب اليهودي ، منذ أن كان مطراناً ومعتمداً بابوياً (سفيراً) في أنقرة ـ تركيا. على عكس سلفه البابا بيوس الثاني عشر.
انه أنجيلو جوزيبي رونكاللي (مواليد 25 نوفمبر تشرين الثاني 1881م ـ توفي في 3 حزيران 1963م) انتخب بابا في 28 اوكتوبر تشرين الأول عام 1958م.

علاقته الطيبة مع اليهود خلال الحرب العالمية الثانية :

صدر حديثا ، قبل أيام قليلة في فرنسا عن دار سيرف كتاب (شأن عائلي : يوحنا 23 ـ اليهود والمسيحيين)، يروي فيه كاتبه الصحفي الفرنسي اليهودي الشهير ، الكسندر ادلر ، حول علاقة عائلته وجدته بالبابا يوحنا 23.
انطلاقاً من بدء الاضطهادات ضد اليهود في 1940 ـ 1941 م ، حشد رونكاللي (من 1934 ـ 1944 م سفيراً للفاتيكان في أنقرة) كل جهوده وطاقته في سبيل انقاذ ومساعدة اليهود الذين يعانون الآلام والضيق والاضطهاد، بطريقة تسهّل اجلاء أكبر عدد منهم من أماكن الخطر.
في السنوات 1942 ـ 1943 م كرّس رونكاللي كل وقته ورسالته الشخصية ، وبمساعدة حاييم بارلاس (ممثل الوكالة اليهودية في تركيا) وبمساعدة ماريا باور جدة (الصحفي ) الكسندر، وبالمساعدة الأكبر والأكثر أهمية التي لقيها رونكاللي من القيصر بوريس ملك بلغاريا ومن الكنيسة الاورثوذكسية البلغارية التي كانت معترضة على اضطهاد الشعب العبري ـ اليهود.
في هذه الفترة قام رونكاللي باستخدام كل نفوذه وجهوده في انقاذ يهود اوربا الشرقية من الاضطهاد الواقع عليهم، وقام بتسهيل دخولهم الى تركيا التي كانت في وقتها على الحياد في الحرب العالمية.
ويقول الكسندر في كتابه " ان رونكاللي جعل من استانبول مقراً لمؤسسة انقاذ لم يسبق لها مثيل".
ويذكر الكاتب بعض التفاصيل : ان جدتي كانت تذهب للقاء رونكاللي في المكاتب التي لديه خلف الكنيسة الكاثوليكية في حي بيرا Pera حيث الكاتدائية اللاتينية. وفي تلك الحقبة ـ بحسب شهادة الجدة ماريا دائماً ـ التي كانت في نفس الوقت مديرة (أو رئيسة) لمنظمة ويزو (المنظمة الصهيونية العالمية للنساء)، كان الفضل لرونكاللي في انقاذ حياة اليهودي اليكس وايزنبرغ قائدة الاوركسترا الروسية الشهير وكان في وقته من أفضل عازفي البيانو في العالم. كما كان لرونكاللي الفضل في انقاذ المئات من اليهود غيره بتسهيل عبورهم من بلغاريا الى تركيا ، ويعود الفضل ايضاً للحكومة التركية التي سمحت لهم ايضا بالدخول بعد الطلب الذي سعى اليه السفيررونكاللي وجهوده في المتابعة. وكانت تعتبر تركيا بالنسبة لليهود الهاربين من اوربا الشرقية كمحطة فقط للذهاب الى اسرائيل ـ الارض المقدسة.
وفي هذا الخصوص لم يتورع السفير رونكاللي وبشجاعة (منقطعة النظير) غير مسبوقة كان يجهز اليهود بوثائق الهجرة وبشهادات المعمودية ـ المزورة ـ ليتمكنوا من الخروج من تركيا بسهولة على أنهم مسيحيون ، كما كان يجمع التبرعات المالية والملابس للمهاجرين الهاربين اليهود، وحشد منظمة الصليب الاحمر لمساعدتهم، كما كتب للعديد من المؤسسات الاوربية والمسيحية لمساعدتهم.
كما كان لرونكاللي علاقة طيبة مع سفير الرايخ الثالث لدى تركيا في انقرة ، فرانز فون بابين ، الكاثوليكي الملتزم، غير المتفق مع رئيسه هتلر (سراً ) في أعماله الدموية الوحشية ضد اليهود، لذلك قام بمساعدة رونكاللي الذي تمكن هكذا في انقاذ الآلاف من اليهود.
كان السفير البابوي في استنبول واعياً جداً بأن عمله "مهرباً لليهود" لم يكن خالياً من المخاطر : فانه استقبل زملاءه ماريا باور وحاييم بارلاس، لوحدهما في مقر السفارة من دون حضور أي من موظفيه أو أحد من السكرتارية الدبلوماسية لسفارة الفاتيكان. كان يسمع ويصغي اليهما بهدوء، وكان يطلب منهما أن يقولا له ويخبراه بالأمور بكل دقة وتحديد.
وحدث أثناء احدى لقاءاته مع زميليه المذكورين أعلاه ـ ماريا وحاييم ـ حينما كان حاييم يتحدث عن الكارثة ومصير الاطفال اليهود في سلوفاكيا ، شحب لون وجه رونكاللي ورفع عينيه تجاه ايقونة للمسيح كانت موجود في المكتب ، وبدأ يردد أولى الآيات من كتاب سفر حزقيال حول العظام اليابسة الميتة التي ستعاد اليها الحياة . وفي لقاء لهما مرة أخرى مع السفير رونكاللي حين تم تسليمه "بروتوكول اوشفيتز" وحال انتهائه من قراءة البروتوكول ، دمعت عيناه وبكى فهطلت دموعه.
وفي عام 1944 م حينما تم تسمية رونكاللي سفيرا للفاتيكان في فرنسا، ذهبت السيدة ماريا باور لمقابلته وزيارته وقالت له : نحن نشكرك ونعترف بجميلك الأبدي لكل الأعمال التي قمت بها".
كما أن الصحفي الكسندر "مؤلف الكتاب" حين كان له من العمر 8 سنوات ، يتذكر يوم انتخاب انجيلو كرونيللي كبابا روما، صرخ بكل براءة "انه بابانا ". البابا يوحنا صديق اليهود ومنقذ الفارين من الجحيم النازي.

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47795
Total : 101