Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من غيّر عادته... زادت سعادته!
الثلاثاء, أيلول 1, 2015
ماريا خليفة

"استيقظ عند بزوغ الفجر بقلب يفرد جناحيه حريّةً وكن ممتنًّا لأنك حصلت على يوم آخر من الحب" - تايلارد دي شاردين.
في رواية عن مغامرة أسطورية بعنوان "الأوهام"، يسرد ريتشارد باخ قصّة مخلوقات تتعلّق بجذور تنمو على حافّتي أحد الأنهار. أمضت حياتها كلّها تتشبّث بحافّة النهر وتقاوم، لأنّها متى أفلتت ستتحقّق مخاوفها: ستسقط وتتحطّم على الصخور وتواجه مصيراً مشؤوماً. أيّ أمر فظيع قد يحدث لها إن كفّت عن التشبّث بحافّة النهر! ماذا حدث إذّا لمخلوق دفعته شجاعته إلى الإفلات والسماح بأن يجرفه التيار؟ رفعه النهر بابتهاج واكتشف أنّ مهمّته الحقيقية في الحياة هي السفر والمغامرة. 
من السهل التفكير في مخلوق أسطوري متشبّث بحافة نهر بعيد عنك، ولكن هل وجدت شيئًا منك فيه؟ هل تخاف التغيير وتجد أنّ التشبّث بالقديم والبقاء فيه أسهل بكثير؟ إن لازمت فراشك كلّ النهار، ستتفادى بالطبع تعرّضك لأيّ أذى، ولكن هل ستتقدّم؟ ستحتاج إلى الشجاعة نفسها التي تحلّى بها مخلوق باخ لتتحرّر وتباشر التغيير.
لمَ التغيير جيّد؟ 
إنّه الاستمرارية الوحيدة في الحياة، وإن راقبت الطبيعة فستجدها تتغيّر وتتفتّح بأساليب جميلة. ففي أوائل الربيع تجد أزهار الزعفران تتفتّح ببطء عند طلوع الشمس كلّ يوم، ثمّ تعود وتنغلق على ذاتها عند المساء. أزهار الزعفران تبسط بتلاتها بشكل رائع في النهار. 
أظنّ أنّ هذا مثال رائع لكلّ منّا، لكي نستفيق مع توقّع إشراق الأمور الجيّدة كلّ يوم، ونستعدّ بشجاعة لاستقبال كلّ ما يحمله لنا النهار ونسمح لأنفسنا بخوض التجربة التي تطرق بابنا. ثمّ نعود إلى أنفسنا ليلاً لترقّب المغامرة المقبلة والرحلة المقبلة بهدوء. 
الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك تولّد الأحداث التي تختبرها في حياتك، وبهدف تقبّل التغيير عليك مراقبة أفكارك عن كثب. فاطرح على نفسك الأسئلة التالية:
• ما هو رأيك بالنجاح عادةً؟
• ما رأيك بالعلاقات عادةً؟
• ما رأيك بالحظّ عادةً؟
• دوّن بعض الملاحظات بعد كلّ سؤال.
ما تفكّر به ينعكس حقيقةً على ما تحصل عليه في الحياة. لذا من المهمّ أن تكون شديد التيقّظ لأفكارك. إن أردت المال، والرفاهية والشريك المثالي ولكنّك لا تكفّ عن التفكير بأنّ "الفقر مقدّر لي" أو "لن أحقّق نجاحًا في عملي مثلهم" أو "أنا لا أعلم كيف أختار!" قد ترى على الأرجح كيف تولّد الأحداث التي تختبرها. لكن بإمكانك تغيير كلّ ذلك!
نملك القدرة على التغيير لأنّه جزء من الحياة التي نعيشها، فالبحيرات التي لا تتغيّر فيها المياه تصبح راكدة. وحيث لا وجود للهواء النقي يصبح الجوّ فاسدًا. لكنّ الحياة تتحرّك وتنمو وتنحرف وتتغيّر باستمرار. وهذا أكبر مثال نحتذي به، فكما تتغيّر الطبيعة، نحن أيضًا يجب أن نتغيّر طبيعيًّا. 
كلّ تغيير يعترض طريقك هو صحوة في إدراكك لتكشف عن روائعك أكثر. إنّها تربيتة على كتفك تذكّرك بأنّك جاهز لتحقيق الخطوة التالية.
الطيبة والانسجام والتكيّف ثلاث فضائل أساسية تتحلّى بها للانتقال بسهولة وتناغم إلى التغيير. وستدفعك إلى الكشف عن روائعك أكثر فأكثر. 
ابدأ العمل على الفور:
اسأل نفسك أين تحتاج إلى التغيير أكثر؟ أيّ مجالات تنبّهك أكثر من غيرها في حياتك لأنّك لست راضيًا عنها كما هي أو بكلّ بساطة تريد المزيد؟ أي خطوات يمكنك اتّباعها اليوم لتبتكر المزيد في تلك المجالات؟ أنت تستحقّ التغيير!

يمكنك أن تتغيّر
في الطفولة، كنّا نعتمد بالكامل على أفكار أهلنا، وأصدقائنا ومعلّمينا، فتشكّلت لدينا أفكار خدمتنا في تلك المرحلة. ولكن البعض منّا يحمل هذه الأفكار إلى مرحلة البلوغ حيث لم تعد تنفعه. 
ما الذي يؤخّر التغيير؟ نحن لا نعي أحياناً قوة فكرنا. في الطفولة، تتكون لدينا أفكار خوف وعدم ثقة، واستياء. هذا النوع من التفكير يدخل في نسيج حياتنا. وعندما نحدد لاحقاً أهدافاً، مهما كانت سامية، فلن تنسجم مع عادات الخوف القديمة. وهكذا ينشأ الصراع. 
معظم الناس لا يعون هذه الازدواجية في أنفسهم. وعلى المرء أن يستكشف أعماقه لكي يستيقظ ويدرك ما يحصل. قد تقرأ كتاباً أو تلتقي شخصاً لديه الأفكار المناسبة، فتقول: "لماذا لم أفكر بذلك من قبل؟". لا أحد يتعلم شيئاً إلا عندما يحين الوقت! وعندما تتعلم كن ممتناً. وهذا الامتنان يساعدك على اتخاذ الخطوات المناسبة نحو التغيير.
لا أحد يستطيع أن يمنحك الحرية الفكرية الضروريّة للتغيير إلا نفسك. تحلَّ بالأمل والشجاعة والعزم، حقق أحلامك واحترم رغباتك لتستطيع تحقيق التغيير الذي تريد أن تراه في حياتك. إذا كنت تعاني من الاكتئاب، والغضب، والقلق، فأنت المسؤول أيضاً. التغيير لا يعتمد على تغيير مظهرك، بيئتك، ثقافتك، أو عائلتك. التغيير هو حرية فكرية، هو قدرتك على الاختيار بنفسك مهما كانت ظروفك الحالية. انفتح على التجارب الجديدة. قدّر اللحظات الحاضرة. لا تستسلم للقيود. لا تقدّم أعذاراً لتبرير حياة لا ترضيك؟ أقدم على التغيير المطلوب بصدق مطلق لتكتسب تلقائياً حريتك الفكرية. 

أذكر قول "ألان كوهان" في هذا السياق: "تحتاج إلى شجاعة كبيرة لتتحرّر من الأمور المألوفة التي تعتبرها آمنة وتنضمّ إلى التيار الجديد. ولكن لا طمأنينة حقيقية في ما لا معنى له بعد الآن. بل تشتدّ الطمأنينة في المغامرة والأمور المشوّقة، لأنّ في الحركة حياة، وفي التغيير قوّة."



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.61459
Total : 101