Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
الثلاثاء, أيلول 1, 2015
نبيل محمد سمارة



تعود الشاب كي ملابسه ورش رائحة العطر الليموني قبل ذهابه الى وضيفته , كان شابا جميلا وحيويا ونشطا , احبه جميع زملاءه في عمله , ويتعاطفون معه بكونه أبكم و ويتعامل معهم بحركات يده , ذات صباح شتوي والغيوم بدءت تظهر في منطقته , كان كل يوم هذا الشاب الأبكم يقف عند أنتظار مصلحة الركاب لركوب الحافلة , ولكن في ذاك اليوم الذي بدء المطر يهطل , صعد في الحافلة وأخذ مكانا للجلوس , وصعد الكثير من الركاب , ثم صعدت امرأة وما أن مسكت قبضان الحافلة انتبهت لهذا الشاب الأبكم والانيق , ثم جلست خلفه , وهي تمعن النظر الى هذا الشاب الجميل , ثم نزل الى مكان عمله .
وفي اليوم التالي , وقف في نفس المكان , ايضا اتت هذه المراة ووقفوا سويا بأنتظار الحافلة , أبتسمت له أبتسامة رسمت الفرحة والسرور على خد هذا الشاب , فاحمر وجهه وبادلها الأبتسامة ذاتها , اتت الحافلة فصعدا , جلست هي في أول المكان , ثم هو جلس بالوسط , ادارت وجهها مرتان الى هذا الشاب , وهو ينظر لها باحترام وتبجل , أخذ هذا الشاب يفكر مع نفسه : ماذا لو تكلمت معي – ماذا لو سألتني عن أسمي ! وأنا (الاخرس) هل سترضى بي أن اكون عشيقا لها , وظل يفكر مع نفسه الى أن تعدت الحافلة مكان عمله , فصاح السائق الى هذا الشاب , ولوح له بالنزول , لان السائق يعرف ان هذا الشاب أبكم .
هذه الامرأة دخلت قلبه , ولم ينم هذا الشاب بسبب تفكيره باليوم التي ستتكلم معه , وما سيكون موقفها منه , وبدء القلق يسري بجسده واخذت رجفات جسده واضحة , وصلت الساعة السابعة الى ربع صباحا , تهيئ لهذا اليوم الجديد , وبدء بكي قميصه الأبيض ورش رائحته المفضلة وهم الى مكان وقوف الباصات , وقف في المكان ينتظر الباص و الامرأة , ثم بدءت جسدها الجميل من بعيد اتية الى نفس المكان , واقتربت منه مع أبتسامة رقيقة , والفرحة في وجهه , اتت الحافلة فصعد هو واخذ مكانا قرب السائق , وتلتها الامراة وجلست في نفس المقعد وقالت له : صباح الخير --- احمر وجهه ولوح بيده للسلام عليها ؟ عرفت الامرأة أن هذا الشاب لا يستطيع التكلم , صمتت وبقى هذا الحال الى ان وصل مكانه .
وفي الصباح وبينما هو بانتظار الحافلة جاءت ولم تقف بقربه ولم تبتسم له مثل كل يوم , خجل الشاب وطأطأ رأسه الى الأرض والقهر أكله , ولم يصعد في الحافلة نفسها .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43602
Total : 101