Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دعوة الى حب الوطن
السبت, تشرين الثاني 1, 2014
تحسين الفرطوسي

من الصعب السيطرة على سفينةٍ ما, لها أكثر من ربَّان, وفي بحر أو محيطٍ عمقه الموت ملئهُ الخطر, تحوطه العواصف والأمطار, تسكنه الكواسر والحيتان, فإذا لم يتوحد من فيها, هلكوا وأغرقوا ولم يسمعهم أحدٌ أبداً, ونسوا واندثرت ذكراهم إلى الأبد.

فيا ترى من ذا الذي يوحد الشعوب, لتنتقل إلى بر الأمان, ومرسى الحياة الرغيدة, ذات العز والإباء وينتشلها من الذل والهوان, أهو الدين؟ أم العرق! أو الطائفة, أو المذهب, أو الأشخاص, أو الرياضة! أم الفن؟ أم ماذا !؟ نعم, كل ما ذكر نقف له إجلالاً وإكباراً؛ ونضرب له التعظيم والسلام؛ ونرفع له القبعة, وننحني له, ولكن يجب أن يكون الموحد لكل تلك الإختلافات, موجود عند الجميع, ويؤمن به الجميع, ومرتبط إرتباطاً وثيقاً بفطرة الشعوب, بحيث لا يختلف عليه, ولا يفرط به أحد, فإن شذَّ بعض الشرذمة عن ذلك, سيجرفه تيار وحدة المجتمع, لأنهم فئةٌ باغيةٌ ضالة, لا تنتمي للأرض ولا للسماء.
هل هنالك شيء أبلغ من الوطن, كي يكون موحداً وشاملاً لكل ما ذكر؟ بل ومرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بفطرة الشعوب, حيث الولادة على أرضه, وتغذت كل خليةٍ وعضوِ من تربته, وسبحت كريات دمه من هواء سمائه, لتعلن إرتباطه الوثيق, وإنتمائهِ العميق لإبوة هذا الوطن عبر جنسيته.
ماذا يحتاج المجتمع؟ ليتوحد عبر بوابة حب الوطن, الوطن موجود وباقي, ولن يزول, والشعب موجود والترابط الفطري متوفر, لا كن الحلقة المفقودة هنا, هي نوع العلاقة, فيجب أن تكون روح العلاقة عند الجميع, هي روح الحب لمحبوبه, العشق لمعشوقه,حتى تنمو هذه العلاقة وتسموا, وتدوم وتقدس, وتصبح فوق كل الإعتبارات والإنتماءات.
إن الشعوب اليوم, إذ ما أرادت النجاة والتخلص من كل الأزمات, فعليها الإقتداء بالشعوب, التي تسلحت بسلاح الحب للوطن, والإخلاص له للخلاص من كل آفات فتن التفرقة, فتحيةً للشعب المصري الذي جعل من حبه لمصر, أماً للدنيا بل جعلوها أماً لهم, فقدسوها بتقديس الأم, وتجاوزوا بها كل الخلافات والمحن, لأنهم تسلحوا بهذا الحب العظيم للوطن.
إن حب الوطن يبدأ من الإعتناء به, والحرص على نظافة كل شيء به؛ حتى ينتهي بالدفاع عن كل شبرٍ به, كما ربط لنا خاتم الأنبياء (عليه وآله أفضل الصلاة والسلام) في حديثين منفصلين (حب الوطن من الإيمان) و (النظافة من الإيمان) بل هذا ما تقرُّ به جميع الأديان على إختلافها.

الوطن فوق الجميع, فوق كل الأعتبارات, وكل شيء يأتي بعده, لأنه القاسم المشترك الوحيد بين أفراد المجتمع, ويجب على الجميع, رفع شراع الحب على سفينة الوطن, للعبور بنا إلى برِّ الأمن والأمان. 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44446
Total : 101