Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسالة عربية إسلامية – مسيحية
السبت, تشرين الثاني 1, 2014
اسعد العزوني

 

عندما ضاقت الدنيا في مكة ،في وجوه المسلمين وهم قلة في تفاتيح الدعوة الإسلامية ، طلب محمد "صلى الله عليه وسلم"، من المسلمين القلائل الهجرة إلى الحبشة ، وقال قولته الطاهرة المشهورة :"إن فيها ملك عادل".

كان "ص" يعني الملك النجاشي، الذي قيضه الله لنصرة الدين الإسلامي ، من خلال حماية المسلمين الذين لجأوا إلى مملكته طلبا للحماية والعدل ، وقد أثبت النجاشي آنذاك ، أنه عند حسن ظن نبينا الكريم به ، إذ أنه لم يقم بحمايتهم فقط ،بل منع عنهم الأذى عندما جاء وفد قرشي ليؤلبه عليهم ، لكنه إعتمد الحكمة ،وطلب من الوفد القرشي إجراء مناظرة علنية مع المسلمين والقصة معروفة .

النصارى هم الأقرب للإسلام والمسلمين ، وهذه حقيقة دامغة وبدهية ثابتة ، والعرب المسيحيون إخوتنا وهم ملح وسكر أرضنا ، وهم الأساس قوميا ،لأنهم ضاربون جذورهم في هذه الأرض ، بمعنى أن القومية هي الثابت والدين هو المتحرك.

لو أمعنا النظر في خارطة بعض العائلات العريقة في هذه المنطقة ، لوجدنا أن العائلة الواحدة تضم في ثناياها مسلمين ومسيحيين ، وهذا وضع طبيعي لأن هناك من إعتنق الدين الإسلامي ،في حين أن البعض الآخر بقي على نصرانيته ولا ضير .

ولا ننسى عند الحديث عن فضائل العرب المسيحيين على الإسلام والمسلمين ، أن القس ورقة بن نوفل هو أول من بشر بنبوة محمد "ص"، وتمنى أن يكون حيا في يوم بعثته ، وهذه فضيلة عربية مسيحية أخرى نعتز بها كمسلمين .

المسلمون بدورهم ، يقدرون ويحترمون الطاهرة العفيفة الشريفة السيدة مريم إبنة عمران التي يصفها يهود بكل صفاتهم ،وحاشى لله أن تكون كذلك ،فهي النذر المنذور لله تعالى ،الطاهر الذي لايقبل غير الطاهر ، وقد تقبلها بقبول حسن ، يليق بحسبها وبنسبها .

كما أن المسلمين يقدرون ويحترمون نبي الله المعجزة السيد المسيح إبن مريم الذي كلم الناس في المهد ، وقال عنه نبينا الكريم محمد"ص" عندما سأله الصحابة الكرام عنه أنه "إبن الخالة "، وجلنا في الشرق يعلم قيمة الخالة وأنها أم ، وبالتالي فإن مكانة إبنها هي نفس مكانة الأخ في الظروف الطبيعية.

لو تمعنا في كتاب الله العزيز القرآن الكريم لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى قد كرم السيد المسيح عليه السلام وأمه البتول عليها السلام أيما تكريم ،إذ خصص سورتين طويلتين لهما الأولى سورة آل عمران والثانية سورة مريم، وتحدث فيهما عن مكانة كل من السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام.

الجوهرة التي تمثل كل الكنز هنا هي الطريقة التي تحدث بها المولى عز وجل عن السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام،وهي طريقة تتعلق بالمتحدث وهو الله والمتلقي وهو النبي محمد"ص" والناقل للحديث وهوجبريل عليه السلام، وأخيرا خيرة الخلق وهما السيد المسيح وأمه عليهما السلام،وكافة أعضاء هذا الفريق طاهر ومقدس .

السيد المسيح عليه السلام ليس غريبا عنا ، فهو إبننا وأخونا وحبيبنا من الناصرة في فلسطين الأقرب إلى الله ، وكما أسلفنا فقد تميز القرآن الكريم بسمو عز نظيره ، وبأدب لم نقرأ عنه في الكتب ، أو نسمع عنه في المجالس، فقد توافق الخطاب مع رفعة وسمو المتحدث وهو الله والمتحدث عنهما وهما السيد المسيح وامه عليهما السلام .

قد يقول قائل ، ما دام الأمر هكذا فلماذا وصلت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين إلى ما هي عليه الآن .. ريبة وشك وخوف وهلع خاصة بعد أن لفظ الرحم الإستخباري الأمريكي البريطاني الإسرائيلي داعش الذي فعل بالمسيحيين العراقيين ما فعل؟

الجوا ب جلي وواضح وهو أن يهود يعملون سرا وعلانة ، وليل نهار لتوسيع الشقة بين المسلمين والمسيحيين لإضعافهم ، وتأمين سيادة يهود عليهم ، كونهم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ، ويؤمنون بالخرافة التي خلقوها وصدقوها أن الله سبحانه وتعالى قد خلق كافة البشر لخدمة يهود ، بمعنى أننا مسلمين ومسيحيين ، نعد سبايا لهم ،وحلال سرقتنا وإلحاق الأذى بنا والعدوان علينا وإحراق ممتلكاتنا .

خرجت الأمور من بين أيدينا مسلمين ومسيحيين ، وأسقط في أيدينا في يوم عسير ،فتهويد المسيحية والمسيحيين في الغرب قطع شوطا كبيرا ،وهناك المسيحية الصهيونية الناب المسموم للحركة الصهيوينة ،وتضم حاليا أكثر من 100 مليون غربي مسيحي ،ولها سفارة في القدس المحتلة.

لم تعد هذه الحركة تنظيما دينيا دعويا ، بل أصبحت حركة سياسية خطيرة تسيطر عل مفاصل صنع القرار في الغرب المسيحي ، من خلال تسلحها بقانون معاداة السامية الذي ادخل الرعب في قلوب الغربيين بعامة من إعلاميين وصناع قرار ورجال أعمال وكتاب ومفكرين ومثقفين وفي مقدمتهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي الذي حوكم عدة مرات لإنتقاده غسرائيل.

آن الأوان لحلقات حوار جدي بين العرب المسلمين وإخوانهم العرب المسيحيين،بدلا من حلقات الزار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، ويطلقون عليه حوار الديان ، فيهود لن يقبلوا أحدا معهم وهذا ليس بخاف على صاحب بصر وبصيرة.

علينا الإستعانة بأخوتنا العرب المسيحيين وخاصة رجال الدين منهم ، بحيث يصحبوننا إلى الغرب بكامل قيافتهم الدينية ، وصلبانهم التي تزين صدورهم تتلألأ عليها ،ليحدثوا المؤمنين الغربيين في كنائسهم عن حقيقة المسلمين و العيش المشترك، قبل أن ينفذ الآخر إلينا ويضع "أصنص "سمه الزعاف فينا ، ويسمم الأجواء بيننا ،ولا بأس من إستضافة رجال دين غربيين مسيحيين عندنا ، كي يكتشفوا الحقيقة بأنفسهم ،ويتعايشوا معنا .

حرق القرآن الكريم في بعض الكنائس الصغيرة المهجورة المجهولة في أمريكا ليس فعلا مسيحيا ،بل هو إستمناء يهودي لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ،وكذلك الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد "ص"،والتي نفذها رسامون مغمورون بدفع يهودي.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45242
Total : 101