تصريح لنائبة في احدى الفضائيات تقول فيه اثناء لقاء تلفازي .أن الاكراد مثل الجراد يأكلون ثلث الموازنة.
وانا اعرف جيدا اثلاث هذه النائبة في الكسب والبيت الرئاسي في الخضراء وزياراتها المكوكية لمكاتب الوزراء مع قوائمها لتعيين الاقارب واؤلئك الذين يستلمون كتاب التعيين ب30 ورقة.
لست بالصدد الدفاع عن الاكراد .
أنا فقط اشير الى ان الاكراد ليسوا جرادا وانما هم قومية آرية يسكنني احساس انها لها بقايا عرق اغريقي .واكتشفت هذا عند قراءاتي للمراجع التاريخية للملحمة الاغريقية المسماة آناباز والتي تعني بتكتيك الحرب في الانسحاب على يد القائد العسكري وربما هو اسطوري والمسمى ( اكزينون ) وقد خلدها الشاعر الفرنسي سان جون بيرس في قصيدة ملحمية تحمل ذات الاسم ، ومن بعض جغرافية الحكاية الاصلية ان احداها وقعت في جبال زاخو في الشمال العراقي.
وكنت التقيت بالشاعر الكبير المرحوم شيركو بكه سه في مكتبه في مجلة ( سردم) في مدينة السليمانية والتي نشرت دراساتي عن هذا الشاعر الكردي الكبير واشرت فيها الى هذه النقطة وكان متوافقا معي في احقية احساسي بهذا.
الاكراد وضعتهم الجغرافية في المكان الصعب والحرج فعاشوا جراء هذا منذ اول الازمان ازمنة تحديد هوية المكان المستقل .واقصد الدولة الوطنية بعد ان تبخرت اول احلامهم الواضحة في جمهورية مهاباد .صار عليهم ان يعيشوا تاريخ الصراع المسلح مع من يجاورهم من القوميات الثلاث .العرب والترك والفرس.
أعتقد ان الاكراد الذي ادركوا اللعبة بعد 2003 .ارادوا عن ما يظنوه حيفا لحقهم فاستغلوا الشد والجذب وحرب الطوائف في شوارع بغداد ، فانعزلوا يبنون عاصمتهم الاقليمية اربيل ويجعلوها مدينة حضارية جاذبة للاستثمار .وايضا قوى هذا دعوتهم للمطالبة باستقلال الاقليم.
واظن وانا الحالم بالعراق الكبير الذي قضيت فيه جنديتي على قمم بنجوين وكردموند وربايا كورك . ان يكون موحدا .لكن أي تصريح لجميع سياسي الكرد لا يشجع ليبقى العراق موحدا في ظل فوضى الاحتراب اللفظي والعسكري بينهم وبين بعض اطراف المكون العربي .وكركوك والطوز هما القنبلة المؤقتة للبدء بهذا الانفصال
مقالات اخرى للكاتب