Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حرب الخليج ( الملف السري ) الحلقة الاولى
السبت, كانون الثاني 2, 2016
سعدون الركابي


تأليف
- بيير سالينجر
- إريك لاورينت
ترجمة 
سعدون الركابي

الحلقة الأولى

المقدمة


إنه آخر كتاب - وثيقة - كتبه بيير سالينحر بالتعاون مع أريك لاوربنت ’ و الذي صدر في عز أزمة الخليج, بعد غزو الكويت من قبل قطعات صدام حسين, حيث يسردان فيه, كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد, و كيف حدثت الحرب ؟
إذ يدخلنا المؤلفان في متاهات الدبلوماسية السرية مخترقين تفاصيل الكثير من الوثائق التي كانت مخفية عن عيون الناس, و ذلك كي تكون طي النسيان و في أقرب وقت ممكن.. أبطال هذا النزاع الأكبر من نوعه بعد الحرب العالمية الثانية, و الذي كاد أن يوصل العالم إلى حافة الدمار, يلتقون, يفترقون, و يتحدًى بعضهم البعض أمام انظارنا, في دًوامةٍ ساخنةٍ تمكنت أن تباغتها عيون المراسل الشهير. ثم تٌرجمت وفٌسٍرت بدقة صارمة من قبل الذي كان و لسنواتٍ طويلةٍ بجوار الذين صنعوا السياسة و في أكثر الأحيان صنعوا التاريخ .
بيير إميل جورج سالينجر, فرنسي الأصل. ولد في سان فرانسيسكو, في 14 تموز1925. تابع منذ أول شبابه مهنة والدته الصحفية, و كانت بدايته كمراسلٍ صحفي. ليصبح بعدها رئيس تحرير جريدة " سان فرانسيسكو كرونيكال ". في سنة 1942 دخل في القوات البحرية, ليصبح في سن 19 سنة, أصغر شاب في أمريكا يقود سفينةً حربية. إذ قُلد الأوسمة لأستحقاقاته المميزة بعد الحرب العالمية. ينهي دراساته الجامعية و يعود إلى الصحافة, في كرونيال ايضآ.ً في سنة 1955, يصبح عضواً في إدارة تحرير طبعة غرب أمريكا في المجلة الشهيرة " كوليرز ماكازين " .
و تفتح له الصحافة الطريق نحو الدبلوماسية. في سنة 1959 يصبح مسؤولاً لشؤون الإعلام, للسيناتور جون ف كيندي. بعد ذلك يصبح عضواً في الهيئة الانتخابية للرئيس المقبل. الذي يعجب كثيراً بحسن خلقه و موهبته و روح الفكاهة لديه. و يصبح مستشار الرئيس و صديقه كما يجلب إحترام الجميع. إذ " لا أحد يستطيع أن يغضب سالينجر مهما كان غير كفء ". يذكر ذلك, باتريك 
أندرسون في كتابه رجال الرئيس. كان العهد الذي قضاه سالينجر في البيت الابيض, يصفه هو فيما بعد في كتابه المُفضًل, " مع كيندي ": بانه كان عهد نجاح. كان سالينجر مُتورٍطاً وبصورة خاصة, في متاهات العلاقات السوفيتية الأمريكية. إذ رافق كيندي خلال لقاءاته مع خورشوف في فيينا, في حزيران1961. تعرًف وقتها على صهر قائد الكرملين " الكسي أجوبي ", رئيس جريدة أزفيستيا الشهيرة. يقال بأنه لم يحصل قط, بأن سكرتيراً مسؤولاً عن الاعلام أو مستشاراً في البيت الأبيض, منذ هاري هوبكينس, كان مطلوبآ مثل سالينجر. في 29 سبتمر, 1961 يستلم سالينجر إتصالاً من كيوركي بولشاكوف, الصحفي السوفيتي الساكن في واشنطن, يطلب فيه لقاءاً مستعجلا ً معه .
و في اليوم التالي, يُسلٍم بولشاكوف إلى سالينجر, رسالة شخصية مكونة من 26 صفحة, مُرسلة 
من خروشوف إلى كيندي, مُتضمٍنة تعليقات و تقيمات في قضايا لاوس وبرلين. هذا اليوم مثًل بداية مراسلات غير مسبوقة بين هذين الزعيمين. الرسول الدبلوماسي بين الكرملين و البيت الابيض, لم يكن أحدآ غير سالينجر. من خلال الرسائل الاولى المتبادلة, عرف هو بأن خروشوف أقترح, بأن صحفياً سوفيتياً, يقوم بأخذ مقابلة مع كيندي. ذلك اللقاء الذي تم في 25 تشرين الثاني سنة 1961 في هاينيس بورت. ثلاث أيام بعد ذلك, تم نشره في جريدة إزفستيا .
و هكذا, ولأول مرة في تاريخ الحرب الباردة, يتمكن السوفيت و في صحافتهم نفسها, قراءة تصريحات موجًهة إليهم من قبل رئيس الولايات المتحدة حول مشاكل السلام والحرب. و في 18 كانون الاول سنة 1962 يتستلَم سالينجر بلاغاً هاتفياً مستعجلاً جديداً من بولشاكوف: خروشوف يوافق على سلسلة مناظرات ثنائية بالتلفاز بينه وبين كيندي. و يتبلوٌر نجاحٌ دبلوماسي جديد في العلاقات بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة. و لكن, و في نيسان 1962, تاتي الضربة القاضية: خروشوف يلغي هذه المناظرات. و ذلك إنتقاماً للإعلان الذي قام به كيندي, فيما يخص نية الولايات المتحدة بإستئناف تجاربها النووية. في واقع الأمر, فإن أول خطوة في هذا الإتجاه, كان قد إبتدأها السوفيت, قبل بضعه أشهر. كان كيندي قد فكًر بإلغاء زيارة سالينجر إلى موسكو, إلا انه عاد في نهاية المطاف و قبلها .
كانت اللحظة الخطرة للأزمة بين موسكو و واشنطن تقترب بسرعة. بينما كان الرأي العام العالمي ينتظر مرعوباً, حصيلة محاولات عرض القوة بين هاتين القوتين العالميتين الأعظم. كان بيير سالينجر, الخبير بالنبيذ و السجائر الكوبية النقية, يحاول و بصعوبة بالغة, الصمود أمام الشهية العظيمة للقائد السوفيتي للفودكا ( مشروب كحولي روسي قوي ), و للأكلات المنتقاة بدقة .
المسيرة الدبلوماسية لسالينجر بجانب كيندي, ستصل إلى نهايتها في 22 تشرين الثاني سنة 1963. عندما كان بيير يطير في طائرة القوة الجوية واحد, في رحلة إلى طوكيو مع خمسة أعضاء آخرين من البيت الابيض. إذ يستلم الرسالة الفاجعة المُشفًرة: " مات الفارس ". لقد تم إغتيال الرئيس كيندي في دلاس. إحتفظ سالينجر بقيادة المكتب الإعلامي في بداية رئاسة ل. جونسون. و لكنه يقدٍم في آذار سنة 1964, إستقالته و يتقلد منصباً شاغراً في مجلس الشيوخ. حيث يستمر فيه حتى كانون الثاني 1965. في سنة 1965, يصبح سالينجر نائباً للرئيس للشؤون العالمية للشركة الوطنية العامة للطيران. بينما يتقًلد بين سنتي 1965-1968 نفس المنصب في شركة الطيران العالمية. في سنة 1968 يدير الحملة الانتخابية لروبرت كيندي " شقيق الرئيس الامريكي السابق ". و في لحظة إغتيال روبرت كيندي, كان سالينجر بجانبه. بعد ذلك يغادر سالينجر الولايات المتحدة. و في سنة 1968, يصبح رئيساً للشركة الشهيرة " كرامكو " ومقرها في باهاماس, وكان يديرها من باريس .
في فترة الحملة الانتخابية في سنة 1972, شارك في مجموعة الديمقراطي الليبرالي ميك كوفيرن الإنتخابية. وعندما عاد إلى باريس إشترك في المجلة الاسبوعية " ليكسبريس ". في سنة 1978 كان مراسلاً لقناة التلفاز الامريكية ABC عن أوربا والشرق الاوسط. إذ روى بهذه الصفة, محنة الست والستون رهينة أمريكي في السفارة الامريكية في طهران, وقضايا المبيعات السرية للأسلحة من إسرائيل الى إيران. كما روى الصفقة الغامضة لمبلغ 1,4 مليار دولار التي إختفت بشكل غريب من بنك " أمبروسببانو " في ميلانو, و التي ظهرت بعد ذلك في أمريكا اللاتينية. لقد كتب سالينجر الكثير من الكتب التي تُرجمت الى الكثير من لغات العالم, و من بينها: " أنا وكينيدي ", " جمهورية للبيع ", " أنا أمريكي ", " فرنسا والعالم الجديد ", " الرهائن, المفاوضات السرية في طهران " وغيرها .
و كذلك, و بالتعاون مع بعض الأسماء اللامعة في الصحافة العالمية, نشر مجموعة من الروايات التي لاقت نجاحاً كبيراً جداً. كتابهُ الأخير هذا: " حرب الخليج , الملف السري ", كتبه مع إريك لاورينت المراسل الشهير, و الذي صدر في مطبعة أوليفير أوربان, هو غزو عميق في الآليات السرية لمأساة تابعها العالم كله بأنفاس محبوسةٍ قلقاً وخوفاً. فمن حصن صدام حسين تحت الارض " ملجأه ", الى قاعة العمليات في البيت الابيض , حيث يصدر الرئيس جورج بوش أوامره في التدًخل العسكري للحلفاء. و من جبهات الدبلوماسية العربية الى جبهات القوات متعددة الجنسيات. مُتنقٍلان بين كبار مراكز القرار في العالم, من واشنطن الى موسكو مروراً بالعواصم العربية والاوربية. كان بيير سالينجر وأريك لاورينت يكشفان في إيقاع الاحداث المنذرة بالشر, الوجه غير المعروف لأول نزاع كبير بعد فترة ما بعد " الحرب الباردة ".

بروفسور ر. باسكال 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38114
Total : 101