- بيير سالينجر
- إريك لاورينت
ترجمة :
سعدون الركابي
الحلقة الثالثة
الفصل الأول
و في الثالث والعشرين من شباط 1990 يصل صدام حسين الى عَمّان , و حتى آخر لحظة بقيت خطة طيران طائرته و ساعة هبوطها طي الكتمان. كان الرئيس العراقي يسافر بطائرة ليس عليها أية علامة و ذلك خوفاً من المؤامرة والأنقلاب. هبطت الطائرة , و التي يستعملها الرئيس عادة في تنقلاتهِ الرسمية, في ساعة مبكرة و على متنها أيضاً معاوني الرئيس و حرسه الشخصي. كان الملك حسين ينتظر على سُلّم الطائرة. عندما نزل رئيس الدولة العراقية من الطائرة, كان يبدو غارقاً في افكاره و متجَّهماً. لقد جاء ليشارك في الأحتفال الذي يُمثٍلُ مرور أول سنة على تأسيس مجلس التعاون العربي. و هو مجلسٌ إقليميٌ يعقدُ عليه الملك حسين أهميةً كبرى, بينما لم يكن إلا مجلساً ذا أهميةٍ جانبية في نظر صدام حسين. في حقيقة الأمر, لم تثر هذه المظاهرة إلا إهتمام أقليةٍ من الرأي العام العربي و بضعةٍ من الصحفيين الغربيين المتواجدين في عمان. لا أحد كان يُخَمّنُ ماذا سيقال هنا, ناهيك عمّا سوف يدورُ في الدهاليز. وُضع أمام شخصياتٍ بنفس مستواه, فراح صدام حسين يُطلق بعض الإشارات العنيفة, مؤَكِداً بأن إضعاف موسكو سيعطي الولايات المتحدة في السنوات الخمس القامة, حرية الحركة في الشرق الأوسط بشكل لا مثيل له. " أ ليست الولايات المتحدة ", يقول صدام, " هي التي تدعم هجرة اليهود السوفيت الى إسرائيل؟ أ ليست الولايات المتحدة هي التي تتجّول أساطيلها في مياه الخليج, بالرغم من إنتهاء النزاع بين العراق و إيران؟ " بالنسبة لصدام الذي كانت تذاع كلمته مباشرة من التلفاز الأُردني, أسباب هذه التصرفات الأمريكية واضحة تمامآ: الدول التي تمارس النفوذ على المنطقة, على الخليج و على النفط, ستدعم تفوقها كقوةٍ مهيمنةٍ بهذا الشكل الى الحد الذي لن يسمح لأيةِ معارضةٍ لها. كل ذلك يُؤَكِد بأنهُ إذا لم يكن الشعب العربي و خاصة شعب الخليج يقضين, فإن هذه المنطقة ستُحكَم حسب وجهة النظر الامريكية؛ فسعر البترول مثلاً سيُثّبت بالشكل الذي يجعل الأولوية للمصالح الأمريكية, بينما ستُهمل كل مصالح الآخرين.
الرسالة التي أرسلها صدام حسين الى قادة الدول العربية كانت واضحة؛ فمصلحة العالم العربي هي إن العراق يجب ان يهيمن على الخليج لا الولايات المتحدة. هذه التصريحات أثارت غضب حُسني مُبارك الحليف الرئيسي للولايات المتحدة. إذ تستلم مصر أكثر من ملياري دولار سنوياً كهبةٍ مجانيةٍ من الولايات المتحدة, بينما يقترحُ صدام حسين سحب أموال البترول المُستثمَر في الغرب, لجعل السياسة الأمريكية أكثر مرونة. لا مكان بجانب العرب الأخيار, للجبناء الخائفين الذين يدّعون بأن الولايات المتحدة, كقوة عظمى, هي العامل الحاسم. و إنه لا مفرَّ للآخرين إلا الطاعة و الخضوع. إعتبر حُسني مُبارك هذه الكلمات هجوماً شخصياً ضده! و نهض غاضباً, ثم غادر قاعة الإجتماعات و تبعه أعضاء وفده. و هنا نهض الملك حسين, و أسرع خلفه قلقاً, و حاول الحديث معه. فبادرهُ حُسني مُبارك قائلآ: مثل هذه التصريحات غير مقبولة أبداً, سأعود الى مصر. و حاول الملك حُسين تهدِئة الخواطر, مقترحاً عقد إجتماعٍ بين الرئيس العراقي و حُسني مُبارك لإزالة سوء التفاهم بينهما. فرفض الرئيس مُبارك بصورةٍ قاطعة مثل هذا الإقتراح في البداية, و لكنه عاد و إنصاع فيما بعد, نتيجةً لإلحاحِ و رجاءِ الملك حسين المستمر.
إجتمع الزعماء الثلاثة, مساء يوم 24 شباط في القصر الهاشمي, القصر الذي كان يسكن فيه الملك قبل وفاة الملكة عالية, في حادث سقوط طائرةٍ مروحية. كان الجو مشحوناً جداً, بينما كان صدام حُسين بعيدأً عن جو المصالحة! كان يقترح طلبات محددة جداً, و يتكلَّم بلهجةٍ جافةٍ! لم يُعطِ أيَّ مجالٍ للكلام لمحدٍثيه. مُشيراً الى الثلاثين مليار دولار التي قدمتها كلٌ من الكويت و السعودية الى العراق أثناء حربهِ من إيران؛ " إذا لم يلغوا هذا الدَين عن العراق, و إذا لم يقدِّموا لي 30 مليار أُخرى كمنحةٍ, سأستعمل القوة ضدهم "! في جوٍ من القلق, و قبل أن يُنهي اللقاء, قال مُبارك لصدام مُعاتباً: " إن طلباتك غير منطقية و ستُحدث مصائباً "! ثم غادر الإجتماع و عاد في نفس المساء مع وفدهِ الى القاهرة. أما الملك حُسين, فقد كان في موقفٍ لا يُحسد عليه. إذ نتيجةً لما حدث, قرر إلغاء الإجتماع المُنتظر عقدهِ في اليوم التالي, بين أعضاء مجلس التعاون العربي.
لقد كان التفجير الذي أحدثتهُ تصريحات و تهديدات صدام و ضخامةُ مطالبهِ, قد اثار قلقاً عميقاً في العالم العربي و خاصة في الكويت والعربية السعودية. إذ إن قادةَ هذه الدول لا يَشُكُّون في حقيقة إنهُ من الممكن أن تستخدم بغداد الصواريخ, لتوجيهِ هجومٍ مباغتٍ, تعقبه بعمليةِ غزوٍ مُسَلَّحٍ أو على أقلِ إحتمال, بأعمالٍ إرهابيةٍ مُوَجَّهةٍ ضد أفراد العوائل المالكةِ في هاتين الدولتين! في الرياض أَبلغ المسؤولون السعوديون, المركز المحلي للمخابرات الامريكية CIA, للدخول في حالةِ طوارئٍ و يقضة, لمواجهة التهديدات المُوَجَّهة ضد المملكه. و بدورهِ مركز الـ CIA في المملكه, أرسل هذه المعلومات الى قيادتهِ العامة في " لانكلي" بالقرب من واشنطن. رغم ذلك قررت الـ CIA وضع العراق تحت المراقبة الدائمة, و زادت من جمع مختلف المعلومات حول هذه الدولة. لقد كانت العقبة الرئيسية أمام دوائر المخابرات الأمريكية؛ هي الحصول على جهةٍ متواطئة من داخل العراق للتعامل معها, ذلك إن جميع مفاصل السلطة في بغداد, هي في قبضة صدام و أبنائهِ و أقربائهِ يسندهم في ذلك قوة كبيرة و فعالة من الأمن و المخابرات في كل مكان من البلاد.
لقد صرَّح " وليام كايسي " المدير السابق لـ CIA في فترة ريغان تصريحاً مُرّاً, فقد قال: " إن الوضع لم يتغير قط منذ عهده, إذ إن الـCIA لم تتمكن من إختراق العراق ولو بعنصرٍ فاعلٍ واحد "!! لقد تلقَّت معظم العواصم العربية الرئيسية تقريراً سرياً عن الوضع الإقتصادي العراقي المتدهور. كتب هذا التقرير واحدٌ من أكثر رجال الأعمال نفوذاً في الشرق الاوسط. و في هذا التقرير يذكر كاتبه؛ بأنهُ بين سنة 1972 و سنة 1980, عندما إبتدأت حرب العراق ضد إيران, إرتفعت عائدات العراق النفطية من مليار الى 35 مليار دولار. و لكن و منذُ بداية سنة 1990, يشير رجل الاعمال هذا, بلهجةٍ متشائمةٍ جداً, بخصوص مستقبل هذا البلد, مُدخِلا ً في تحليلهِ, توقعات نظرية إفتراضيةٍ و حقائق مؤكدة: إن قوس قزح سنوات السبعينيات الزاهر, يناقضهُ الواقع القاسي و الحالة الأقتصادية الراهنة المنهارة و الدمار الهائل في كل أنحاء العراق, و غيابُ أي أملٍ للأجيال القادمة. ثُم يتسائل رجُلُ الأعمال هذا: هل يا تُرى يُلَوَّحُ في الأفق أملٌ ما بالتغيير, أو إزالة هذه الحالة؟ يعود لي, يضيف رجل الاعمال هذا, الدور الصعب و المتشائم, لإثبات إن الأوضاع في العراق, و تحت قيادة النظام الحالي, ليس أمامها سوى السير نحو الهاوية! يُؤكد هذا الخبير الإقتصادي, حقيقة إن الديون الخارجية الضخمة المتراكمة على العراق, و التي لا تستطيع بغداد, دفع شيئٍ حتى من فوائدها: ستقودُ الى سياسةٍ مُغامِرةٍ و خطيرةٍ من القروض ذات الفوائد العاليةِ جداً و التي تتجاوز الثلاثين في المئة. كما يُلقي الضوءَ في الوقت نفسه على حقيقةٍ مدهشةٍ مفادها : إنه في سنة 1989, كان العراق أهمَّ شريكٍ عالمي لـ " برنامج القروض الإنمائية ( المريحة ) الامريكي "
( CREDIT COMMODITY PROGRAM ) و الذي كان يُستعمل لبيع المنتجات الزراعية الامريكية في الخارج. آخر فقرة من فقرات هذا التقرير و أكثرها أهمية, هو عرضٌ لهذا الخبير و بحكمةٍ فائقة, لما ستؤول إليه الأمور في العراق, قائلآ: إن صدام حسين على علمٍ تامٍ لحالةِ بلدهِ الإقتصادية المنهارة و ماهية الخياراتِ المتوفرةِ أمامهُ. إذ يعرفُ جيدآ بأنها قليلةٌ جداً, و يبقى الكويت, الواقع على بعد بضعةِ أميالٍ من جيشهِ المقدام المتحصن على ضفةِ شط العرب, أملاً أخيراً, إضافةً الى أن العراق بحاجةٍ الى منفذٍ للوصول الى مياه الخليج.
هناك إشاراتٌ واضحةٌ لمدى الصعوبات المتراكمة و المتصاعدة بإستمرار و التي تعاني منها بغداد. فلقد أُلغيت الكثير من المشاريع الطموحة, و منها مشروع " المترو " في العاصمة, و مشروع مدِّ ثلاثة آلاف و مئتا ميلٍ من خطوط السكك الحديدية, و كذلك بناء سدين عملاقين لتوليد الطاقة الكهربائية بقوة المياه. هناك شخصية عربية تراقب بقلقٍ شديد, التفكك المستمر " لهذهِ العائلة العربية " , هذه الشخصية هي, جلالة الملك حسين, الذي لا يتواني عن التذكير بهذا الأمر, سواء في خطاباته العلنية أو في لقاءاته السرية مع محدثيه الذين يثق فيهم تمام الثقة. ففي خلال 37 سنة مضت من حكمه, المطبوع بنفس المستوى من الهشاشة و الشعور الطبيعي بحب البقاء و التأقلم مع الواقع لا مثيل له, كان يتحسس أكثر من غيره علامات المأساة. فهو يُدرك جيداً, إن زلزالاً سياسياً جديداً في المنطقة, يمكنه تهديد حتى وجود الاردن ذي الثلاثة ملايين نسمة, ستون بالمئة منهم فلسطينيون, و الخالي تماماً من أية ثروةٍ, من السهل جداً مسحه من الوجود! " إنني أشعر كيف يتصاعد الضغط الشبيه بذلك الذي كان قبل حرب 1967. ففي خلال ما يقرب من الاربعين سنة من فترة حكمي, لم أرَ قط بأن هذه المنطقة قد وصلت الى مفترقٍ خطيرٍ للطرق الى هذا الحد كما هي عليه الان ", يعترف الملك بخطورة الموقف, و بنبرة خاليةٍ من الأنفعال, كان يجلس مع محدثيهِ و بجانبهِ صورةٍ كبيرةٍ لصدام حسين مُعلَّقة على الحائط. كان الرئيس العراقي بالنسبة إليه, الحليف الدائم والهم الدائم. فهو الشريك الذي لا يمكن إهمال قوته بالنسبة للأردن الضعيف, لكن هذا القائد ذو الطموحات الكبيرة المعلنة, يمكنه أن يهدم التوازن الحالي الهش.
بعد فشل قمة عمان في 24 شباط, إقترح الملك حسين على الرئيس العراقي, أن يقوم الأول بجولةٍ في دول الخليج, لمحاولة تحقيق إتفاقٍ ما, بين العراق و الكويت و السعودية. و هكذا إنطلق الملك حسين, مُبتداءًا جولته الخليجية في 26 شباط. و خلال ثلاثة أيامٍ, زار عواصم الخليج, و أجرى محادثاتٍ عميقةٍ مع كِبارِ المسؤوليين فيها, لكنها كانت محادثاتٍ عقيمةٍ! و في ليلة الأول من آذار, عاد الى عَمّان مرهقاً جداً. و في صباح الثالث من آذار, إتصل به صدام حسين هاتفياً: أنا بإنتظارك في بغداد, سأبعث لك بطائرةٍ خاصة. و التقى الرجلان أكثر من أربعِ ساعاتٍ. و أبلغه الملك بالتفاصيل حول هذه الزيارة. و برزت الحقيقة الى العيان: إن التفاوض مع الخليجيين مستحيلٌ, إذ لم يحصل الملك حسين على إية إشارةٍ إيجابيةٍ من مشايخِ الخليج!
كانت هناك ثلاثة أهدافٍ للرئيس العراقي: أن يحُلَّ الخلاف الحدودي مع الكويت و خاصة حول حقول الرميلة الغنية بالبترول, و التي تقع في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. و يريد أن يستأجر من إمارة الكويت, جزيرتي وربة و بوبيان اللتين ستفتحان له موطئَ قدمٍ على الخليج, الأمر الذي يُعتبرُ حيوياً جداً بالنسبة للعراق. و أخيراً يرغبُ صدام حسين في حلِ مشكلة الديون المتراكمة عليه خلال حربهِ مع إيران. لقد أكد الملك حسين, بأن أمير الكويت يرفض الدخول في أيةِ مباحثاتٍ, قبل أن يعترف العراق رسمياً بسيادة الكويت. و التي ألغاها مجلس قيادة الثورة, بعد إستلامه السلطة مباشرة.
كان صدام حسين مُتَّكِأً على أريكةٍ, و هو يستمعُ لمقترحات الملك الهاشمي بعينين شبه مفتوحتين و يشعلُ من سجائرهِ الكوبيةِ, سيجارةً بعد أخرى. و بما إنه يُدركُ و يستبقُ الرفض في نفسه عند نهاية الحديث, لم يُبدِ صدام حسين أيةِ علامة إنزعاج. و في نهاية الحديث, شكر ضيفهُ كثيراً على جهود الوساطة التي بذلها قائلا ً: " أرجو أن الحكمة و الإرادة الخيرة, ستنتصرُ في نهاية المطاف, في هذه المشكلة. كان صدام حسين يتصرَّفُ بهدوءٍ و سياسةٍ غير معهودةٍ, من رجلٍ إعتاد زملائهُ على إنفجارات غضبٍ حقيقية في مثل هذه الأمور. ففي ديسمبر 1989, و في لحظةٍ من الغضب والهستيريا بسبب عدم تحقيقِ أي تقدمٍ في المباحثات بين العراق و الكويت, و بسبب موقف المملكة العربية السعودية الذي يبدو إنهُ نوعٌ من التأييد المبطن لموقف الإمارة, إتصل صدام حسين, و في منتصف الليل, بالملك السعودي الذي كان في بلاطه في جدة. و لقد تم إيقاضه الملك من النوم حسب الأوامر حول إتصالات صدام. و سمع الملك فهد, صدام حسين و هو يصرخ عليه بالهاتف و بغضبٍ, قائلا ً له و بالحرف الواحد: " أ تعرف من أنت يا جلالة الملك؟ إنك كَواد إبن كَواد "!* ثم ضرب الهاتف بعنف. و لم ينطق الملك بحرفٍ واحد!! كان حُسني مُبارك, و الذي لا يخفي كرههُ العميق لصدام حسين , يختصرُ مشاعر الكثير من الزعماء العرب, عندما يقول؛ بأن صدام مجنونٌ حقآ! بعد عودة الملك حسين من بغداد, لم يحتج صدام حسين سوى ثلاثة أيامٍ, ليُقرِرَ الإجتماع بجميع أعضاء القيادة العليا للقوات المسلحة. كان إجتماعاً سرياً, طلب خلالهُ الرئيس صدام من قادتهِ العسكريين, إعداد خطةٍ سريعةٍ لنشرِ القوات على الحدود مع الكويت. لم تُسمع أصوات الأحذية العسكرية بعد, بينما راحت الأزمة تتصاعد يوماً بعد يومٍ و بسرعة .
أبدى الكويتيون بُعد نظرٍ, كانوا قد إفتقدوه بشكلٍ مأساويٍ سابقآ, و خاصة في الأشهر القليلة الماضية. فبعد إسبوعين من إصدار قرار حشد القوات على الحدودِ مع الكويت, كان ينزلُ في عمان مُوفدٌ كويتيٌ على مستوى عالٍ. و بالرغم من إنهُ لم تتقدَّم بعدُ أيةُ وحدةٍ عسكريةٍ عراقيةٍ الى الحدود الكويتية, مع ذلك إعترف هذا المسؤول الكويتي لمحدثيه الأُردنيين, بأن صدام حسين لا يُريد الجزيرتين الكويتيتين و اللتين ستفتحان له مدخلا ً على الخليج فقط, بل إنهُ يُريد الكويت كلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من المعروف إن حقيقة الإنسان و خلفيتهُ الأخلاقية, تظهرُ جليةً في لحظات الغضب, بغض النظر عن الموقع و المكانة الإجتماعية. و إلا فهذهِ ليست لغة رئيس دولةٍ محترمةٍ, بل هي أقرب كثيرآ للغةِ أبناء الشوارع قليلي الأدب!– المترجم
مقالات اخرى للكاتب