Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا ضيفنا لو زرتنا..
الاثنين, شباط 2, 2015
وليد ابي مرشد

شعار الضيافة العربية الشهير «يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا.. نحن الضيوف وأنت رب المنزل»، غالبا ما يترجم، سياسيا، في استقبالات الكونغرس الأميركي للمسؤولين الإسرائيليين أيا ما كانوا، وإلى أي حزب انتموا. يكفي أن يكونوا إسرائيليين ليستحقوا كل الحفاوة الرسمية القادرة «إيباك» على تأمينها لهم في واشنطن.
كان يفترض أن يظل الحال على هذا المنوال لو لم يفسد بنيامين نتنياهو الود في علاقة واشنطن وتل أبيب بقبوله «دعوة» غير مسبوقة في العلاقات الدولية لزيارة واشنطن رتبها له الرئيس الجمهوري لمجلس الكونغرس، جون بوهنر، بالتعاون مع سفير إسرائيل في واشنطن، رون درمر. أما المبرر الرسمي للدعوة فقد كان «قضية» نتنياهو الأولى: حث الولايات المتحدة، في كلمة يلقيها في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس، على تشديد العقوبات الدولية على إيران في إطار سعيه الدؤوب لتحويل ملف إيران النووي إلى قضية الشرق الأوسط الأولى على حساب القضية الأم، أي فلسطين، وتغطية إحباطه عملية التفاوض مع السلطة الفلسطينية على اقتراح واشنطن نفسها لما يعرف «بتسوية الدولتين».
واللافت في هذا السياق أن نتنياهو يجهد للتأثير على قضية لا دور مباشرا له فيها (الملف النووي الإيراني) والتهرب من القضية المفترض أن يلعب الدور الأساسي في حلها (التسوية الفلسطينية).
ولكن في لهفته لدعوة نتنياهو إلى واشنطن ارتكب الرئيس الجمهوري للكونغرس - الذي يقال إنه يتطلع إلى خلافة أوباما في البيت الأبيض - جملة خروقات للأعراف الدبلوماسية، إذ دعاه دون استئذان البيت الأبيض - الذي سارع للإعلان بأن أوباما لن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الزيارة - وحتى دون التشاور البروتوكولي المعتاد في مثل هذه الحالات مع الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس.
إذا كان ملف إيران النووي الذريعة المعلنة لزيارة نتنياهو فمن المعروف أنه لم يطرأ على المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأنه أي تطور يستوجب زيارة نتنياهو «المدبرة» إلى واشنطن.. ما يوحي بأن دافعه الخفي قد يكون نزعته لتحدي الرئيس الأميركي، باراك أوباما - وهي نزعة لم يقصر في إثباتها عام 2012 بتدخله في انتخابات الرئاسة الأميركية ودعمه العلني لمنافسه الجمهوري، مت رومني.
كما بدا من توقيتها، أرادها نتنياهو زيارة «انتخابية» تحسن فرص فوزه بحصة أكبر من مقاعد الكنيست، فجاءت زيارة استفزازية على الصعيدين الأميركي والإسرائيلي معا، انحصر مردودها المباشر في قسمة المؤسسة الأميركية الرسمية وقسمة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
على الصعيد الأميركي، انعكس تجاهل ممثلي الحزب الجمهوري للديمقراطيين في شكليات دعوة نتنياهو سلبا على موضوع العقوبات، فبعد الزيارة أعرب عدد من الممثلين الديمقراطيين عن رغبتهم في إعادة النظر في موقف سبق أن اتخذوه يقضي بتجاوز «الفيتو» الرئاسي المتوقع على أي اقتراح من الكونغرس يدعو إلى تشديد العقوبات على إيران.
وفي إسرائيل أثار رد فعل النواب والشيوخ الديمقراطيين على زيارة نتنياهو الذي عبروا عنه برص صفوفهم وراء موقف أوباما من العقوبات، مخاوف من فقدان التأييد الحزبي الثنائي الذي تتمتع به إسرائيل عادة داخل الكونغرس الأميركي، فيما ذهب بعض المعلقين الإسرائيليين إلى حد التخوف من أن «تبرد حرارة» التأييد الأميركي لمواقف بلادهم في المحافل الدولية، فلا تعود واشنطن إلى بذل جهود استثنائية لحشد تأييد حلفائها لإسرائيل خصوصا في منظمة الأمم المتحدة.
وسط أجواء إسرائيل الانتخابية حرّك تصرف نتنياهو في واشنطن جدلا واسعا بين الأحزاب التي تخوض المعركة، ولم يتوانَ إسحاق هرتزوغ، المنافس الرئيسي لنتنياهو على رئاسة الحكومة المقبلة، عن اتهامه في حديث إذاعي «بتعريض مصالح إسرائيل الأمنية للخطر».
سواء في توقيتها، أم في مضمونها، تندرج زيارة نتنياهو الاستفزازية لواشنطن في خانة المثل القائل «كمن ذهب يطلب قرنا فعاد بلا أذنين».. فهل سيستنتج الناخب الإسرائيلي أن نتنياهو أصبح بضاعة تخطت «تاريخ البيع» المحدد لها، خصوصا أنه في ظروف الشرق الأوسط الأمنية والسياسية المتغيرة بدأت سياساته في تحويل إسرائيل من حليف استراتيجي إلى عبء سياسي ودبلوماسي؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45311
Total : 101