Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لغياب روح المواطنة واستشراء الفساد..الـعـبـــث بالممتـلـكـات العـامـة ظـاهـرة تـزداد ممارستـهـا
الأربعاء, أيلول 2, 2015
قيس عيدان

ظاهرة العبث بالممتلكات العامة من الظواهر التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في مجتعنا. وليس بالغريب أن تصطدم سيارة فى شارع رئيس او فرعي
ب (حفرة مجاري) نتيجة سرقة غطاء (المنهول) أو عدم امكانية الجلوس فى محطة انتظار الحافلة بسبب تحطيم الكراسي الخاصة بالمحطة أو عدم تأمين مرور سيارة خدمية كالاسعاف او الاطفاء نتيجة التجاوز الحاصل على الممتلكات العامة فى الشوارع .
كما نشاهد فى معظم مؤسسات الدولة الاهمال المقصود الذي يصل حد عجز الموظف عن اطفاء اجهزة التبريد او الانارة بعد انتهاء الدوام الرسمي. هذه الظاهرة تعد مؤشرا لغياب الذوق العام والجهل التام بأهمية هذه الخدمات في حياتنا الاجتماعية اليومية. وتطول هذه الظاهرة في المقام الأول المشاريع الخدمية التي دوما تتعرض للعبث بالتكسير والتشويه ومن يشاهد هذه التجاوزات وحجم التخريب الحاصل في الممتلكات العامة يقف حائراً امام تساؤل كبير ( اي مجتمع فى العالم يقبل بهذا ؟) .

تبديل اثاث الدائرة
علي عبد المحسن موظف فى وزارة الصحة يقول لـ(المدى) : استغرب من حالة العبث بممتلكات الدولة ونأخذ على سبيل المثال ظاهرة استبدال الاثاث سنوياً للعديد من دوائر الدولة اذ نشاهد ظاهرة تخريب المقاعد او المكتب المنضدي وغيرها من الاثاث الموجودة في غرف الدائرة واتساءل هنا هل يتم العبث بإثاث البيت. مشيرا: الى رغبة وربما مزحة في حال تحطيم الاثاث الخاص بالدائرة وبالرغم من توقف حالات الشراء فى الوقت الحاضر بسبب حالة التقشف التى تشهدها البلاد فنلاحظ هناك اهمالاً متعمداً او غير متعمد فى العبث بممتلكات الدولة. معتبرا: هذا السلوك المقياس الحقيقي لمدى وعي المجمتع وتأثيرة بحالات الفساد المستشري فى الدولة عادا: العبث بالممتلكات العامة امتدادا للفساد.
غطاء المجاري

المواطن صباح سلمان حمد من سكنة حي الشماسية منطقة الصليخ: يوضح تزداد ظاهرة سرقة المنهولات الخاصة بفتحات المجاري وهذه احدى المعاناة اليومية خاصة في فصل الشتاء. مبينا: انهم يقومون بوضع اطار سيارة فى فتحة المجاري لغرض تحذير المواطن من الوقوع فى الفتحة. والاغرب فى هذه القضية ان حالات السرقة ومن يقوم بها معروفين واين تباع ومكان التعامل بها لكن لااحد يحرك ساكنا من الجهات المعنية.
رمي النفايات

ابراهيم خضير حسين طالب كلية يبين لـ(المدى) انها ظاهرة غير صحية وحضارية مستغربا: الكثير من المواطنين لايريدون ان تكون الشوارع والمحلات والاماكن العامة نظيفة حتى في حال وجود حاوية النفايات فان البعض يتعمد رمي الاوساخ في الشارع.

واشار حسين الى وجود قناعة عند بعض الناس ان الشارع والأزقة ملك الدولة وعليها القيام بالصيانة والنظافة موضحا: ان هناك حالات مثل كسر حنفية ماء تغرق الشارع ويطفح ولايكلف احد المارة نفسه إبلاغ الجهة المسؤولة لإصلاحها ولكن حين تنكسر حنفية داخل بيته يسرع ويجلب عاملا ويدفع المال لإصلاحها تحت ذريعة (منو يسمع ) ونفس الحال حين يرى اشخاص يرمون الأنقاض في أي مكان غير مخصص لرميها يرى فيه أمرا عاديا شرط أن لا يكون أمام بيته.متأسفا: ان هذا السلوك يزداد يوماً بعد يوم ولاافهم حقيقة هذا التعمد بالاهمال والعبث بالممتلكات العامة.

التقصير حكومي

منذر عبد القدار باحث اجتماعي يوضح لـ(المدى)من الظواهر الشاذة التي اخذت تنتشر في المجتع ظاهرة العبث بالممتلكات العامة. مبديا اسفه لعدم وجود حلول لهذه الظاهرة التي ترسخ عدم شعور المواطن بانتماءه الوطني. مشيرا: الى تكسير المقاعد المخصصة للجلوس في الحدائق العامة ورمي الانقاض عند محطات انتظار الحافلات والتكسير المتعمد للانارة فى الشوارع العامة والاستخدام الشخصي للسيارات الحكومية بعد الدوام الرسمي وهناك ايضاً ظاهرة الاهمال المتعمد للمرافق العامة لمؤسسات الدولة خصوصاً الدوائر التى لها علاقة مباشرة مع المواطن وملاحظة مدى الاهمال والعبث المتعمد من قبل المراجعين.

ثقافة المواطنة

واسترسل الباحث الاجتماعي: أن الظاهرة أصبحت تشكل هاجسا مزعجا يلقي بظلاله على مجتمعنا نتيجة تصرفات غير مسؤولة تمارس في ظل غياب الذوق العام والجهل التام . وعند طرح السوال عن الدوافع والأسباب التي دفعت بهؤلاء للعبث بالممتلكات فنجد أن ضعف الانتماء والفراغ والمبالاة بسب الحياة المرهقة التى يعيشها المواطن العراقي نتيجة تسيّد ثقافة العنف فى المجتمع والامر الاخر تقصير حكومي واضح وعدم انتباه مع غياب العمل الجاد بالخطوات الازمة للتصدي لهذه الظاهرة في مجتمعنا والتي يمكن من خلالها تعميم ثقافة المسؤولية للجميع.

داعيا الى ضرورة نشر ثقافة المواطنة من خلال البرامج والنشاطات في المدارس بمختلف مراحلها، مع اهمية متابعة الآباء لابنائهم بغرس روح الاحترام وحب الوطن.

مهمة الاعلام

الدكتور مهديى العزاوي يشير بحديثه لـ(المدى) الى أن البلاد تعرضت منذ اكثر من ثلاثة عقود الى حروب متتالية كانت ثمارها الدمار بمختلف انواعه وبرزت حالات شاذة في المجتمع ونتائج الحروب معروفة.موضحا: ان التراكمات التي يعيشها المواطن العراقي من سوء الخدمات وغيرها من الامور الاساسية مثل الكهرباء جعلته بمعزل كبير عن انجازات الحكومة بل يتعامل معها بنظرة الحقد وهذا عكس ما موجود فى مجتمعات العالم الاخرى والاقليمية خاصة.

من خلال عمله فى مستشفي حكومي يرى الدكتور العزاوي مدى حجم العبث بممتلكات المستشفي وهو يعالج يوميا العشرات بالمجان. مبينا: أن تغيير أي ظاهرة سلبية شائعة في المجتمع يمارسها الفرد او مجموعة يتم من خلال تهيئة الظروف اللازمة التي تتيح التغيير وثانيا نشر الوعي والتثقيف فهو أساس مهم لاي تغيير وهذا التثقيف من مهمة الاعلام بجميع انواعه.
رسالة فساد

فراس محمد مالك طالب جامعي ذكر لـ(المدى) لانستغرب من حالة العبث المتكررة فى الممتلكات العامة بجميع انواعها الخدمية وغيرها، وهذا طبيعي نتيجة حالة الفوضى التي يعيشها المواطن العراقي وهو يشاهد امام عينيه مقدار المبالغ المسروقة من المال العام.مشيرا: الى بناء متنزه فى منطقة ما يكلف الدولة مئات الملايين لكن لكن للاسف العبث بهذا االمتنزه يعده البعض ردا على الفساد الحكومي والبرلماني.

سرقات الساسة

واستطرد مالك: حين نتحدث عن الممتلكات العامة لابد من الحديث عن المال العام الذي تعرض هو الآخر الى السرقة من قبل بعض الساسة والمتنفذين فالممتلكات التي استحوذوا عليها دون وجه حق والسرقات التي قام بها هؤلاء والاختلاسات والهدر بالمال العام خلق نوعا ما من حالة الحقد لدى المواطن على المشاريع التى انجزت بأموال الشعب وهي أقل بكثير وهي ايضأً أضعفت قدرات البلد وعليه ان محاسبة المفسدين سيخلق نوعاً من الاطمئنان لدى المواطن ربما يحد من سلوكه العدواني تجاه الممتلكات العامة.
المتابعة القضائية

المهندس محمد العامري يقول لـ(المدى) أن ظاهرة العبث بالممتلكات العامة اصبحت حالة طبيعة فى مجتمعنا وهذا ناتج عن عدم احترام القانون. موضحا: أن سرقة اجزاء من مهمة من عمود كهربائي او غطاء المنهولات او مقاعد المنتزهات دليل على تفشي الجهل وعدم الشعور بالمواطنة التي للاسف اضاعتها الصراعات السياسية.

وتساءل العامري: الجميع يعرف كيف يتم العبث وسرقة الممتلكات العامة وكيف يتم التصرف به، وحين يتقدم احد الاشخاص بشكوى ان لم يهدد من قبل السراق فالجهة المسؤولة تهمل الشكوى. الامر الذي بعث رسائل الاطمئنان للسراق والعابثين بعدم وجود ملاحقة قانونية. مستدركا: يجب ان نوضح قضية هي سرقة الممتلكات العامة وقضية شراء المواد من قبل الدائرة ذات العلاقة لغرض سد النقص وهذه هي بداية الحكاية اي لماذا لانتابع بجدية مع الجهات القضائية والشرطة السرقة واستعادة المواد المسروقة العائدة للدولة . داعيا الى ضرورة وجود لجان متابعة ميدانية للابلاغ عن المواد المسروقة فى الاسواق المحلية وهي معروفة في بغداد .

عبث فى مباريات كرة القدم

المواطن ثائر زكي مشجع لنادٍ رياضي معروف يوضح اني أستغرب من حالة العبث بالممتلكات العامة اخذاً بنظر الاعتبار ماحدث فى لقاء الشرطة ونفط الوسط للموسم الماضي وبعد ان خسر فريق الشرطة اللقاء قام العديد من مشجعي فريق الشرطة بتكسير المقاعد الخاصة بملعب الشعب وهذا السلوك مرفوض تماماً. لافتا: الى ان مساحة العنف في الساحة الرياضية اخذت تتسع وتنتشر في شتى الساحات حتى باتت ظاهرة نشاز لاتمت للرياضة العراقية بصلة وجمهورها الواعي.
غرامات واجازات

لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الوزراء سبق وان قامت بتعديل مبالغ الغرامات بحق المخالفين بتشويه طرق ومنتزهات العاصمة بغداد وبناها التحتية، وذكر بيان عن اللجنة تلقت المدى نسخة منه أن اللجنة ناقشت عددا من المواضيع ذات الشأن الاقتصادي والمالي وأصدرت العديد من القرارات ذات الطبيعة الاقتصادية وتعديل مبالغ الغرامات بحق المخالفين او المتسببين بتشويه الساحات او الطرق العامة او مضايقة المرور فيها بتجاوزه عليها او على أرصفتها بأية كيفية كانت. مشيرا: الى أن القرار شمل المتسببين بتخريب او إتلاف الحدائق او المنتزهات العامة او المزروعات على جانبي الطرق العامة او في وسطها، مبيناً شمول المخالفين برمي أنقاض البناء او النفايات او مخلفات المركبات والمصانع في غير الاماكن المخصصة لها.

وتابع البيان، أن اللجنة قررت أيضاً شمول المخالفين بإقامة بناء بدون اجازة وكان ذلك البناء ممنوعاً بمقتضى القوانين والتعليمات وغسل المركبات في الساحات والطرق العامة، لافتاً إلى شمول الذين يرمون النفايات او الفضلات او الأوساخ من المركبات أثناء سيرها في الطرق العامة.

لكن كل ذلك يبقى حبرا على ورق ما لم يتم تفعيل القوانين الخاصة بهذا الشان وفرض الغرامات على من يعبث ويسرق الممتلكات العامة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39216
Total : 101