لا شك ان الارهاب في العراق تفاقم واستفحل بشكل لايصدق حيث اصبحت له اليد الطولى في كل شي وعلى كافة المستويات فهو الامر الناهي وله القدرة ان يقتل يدمر يفجر في اي مكان وفي اي وقت ويعود سالما بل مطمأن البال وبدون اي خوف بل اصبحت للارهابين القدرة على التحدي و السيطرة على بعض المناطق واقامة معسكرات التدريب ومخازن الاسلحة وقواعد انطلاق لتنفيذ العمليات الانتحارية والاجرامية والعودة اليها سالمة
فهذه المجموعات الارهابية تملك قوة استخباراتية كبيرة ومهمة ولديها معلومات واسعة جدا نتيجة لاختراقها من قبل المجموعات الارهابية بحيث اصبح لها اذان وعيون في كل مكان بل ولها عناصر ومسئولون يدافعون عنها ويحمون القتلة واللصوص في كل اجهزة الدولة المدنية والامنية بمختلف الوانها واشكالها من القمة الى القاعدة من رئاسة الجمهورية الى الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات والمجالس البلدية
نائب رئيس الجمهورية ارهابي ويقود مجموعة من الارهابين ويشرف على ذبح العراقيين اعضاء في البرلمان ارهابين ومتعاونين مع الارهابين وزير ارهابي اعضاء في مجاس المحافظات والمجالس البلدية ومسئولين في الاجهزة الامنية برتب مختلفة ومناصب متعددة
فكل الجرائم والعمليات الانتحارية كما يقول رئيس الوزراء تقوم بها عناصر من الدولة وفي سلاح الدولة وفي سيارات الدولة وفي هويات الدولة بربكم كيف نقضي على الارهاب وكيف ننقذ انفسنا منه لا شك ليس هناك اي وسيلة الا الخضوع للامر الواقع والاستسلام للذبح
فالمسئولون الذين يحكمون والذين بيدهم الحل والعقد اي الحكم رئاسة الجمهورية الحكومة اعضاء البرلمان فهؤلاء على نوعين
النوع الاول ارهابيون وهابيون صداميون مأجورين لال سعود وال ثاني وهدفهم تنفيذ اجندتهم وخططهم وهي افشال العملية السياسية السلمية ورفض الخيار الديمقراطي التعددي الذي اختاره الشعب العراقي من خلال نشر الفوضى والتحريض على الحرب الاهلية
النوع الثاني وهم الحرامية واللصوص الذين همهم وهدفهم جمع المال والعقارات والنساء لا يشغلهم حال الشعب وما يتعرض له من محن وكوارث وكثير ما يشعرون بالراحة والسرور لهذا الذبح وهذا الدمار فانه يسهل لهم عمليات السرقة والاحتيال والرشوة واستغلال النفوذ واذا سمعنا ان هناك اختلاف بين هذه الاطراف اي بين النوع الاول والنوع الثاني او بين عناصر تنتمي للطرف الاول او الطرف الثاني اعلم سببها المصالح الخاصة والمنافع الذاتية فكل طرف يريد ان يخمط اكثر لهذا فانه يريد المنصب والكرسي الذي يسهل له عملية النهب والسرقة اكثر واوفر
مثلا سمعنا وشاهدنا الخلاف الذي حدث بين مكونات الطرف الثاني احدهم اتهم صاحبه بانه سرق 17 مليون دينار بحجة اجراء عملية جراحية لم يفعلها فرد على ذلك بانك اجريت عملية ب57 مليون دينار وفجأة تنتهي الاتهامات ويصمت الجميع يا ترى صحيح ام كذب
فاذا كانت صحيحة يجب ان يحالوا على العدالة لينالوا جزائهم
واذا كانت كذب يجب ان يحالوا الى العدالة لينالوا جزائهم
لا ندري كيف حلت القضية هل عوض الذي سرق 17 مليون دينار ومنح بقدر صاحبه 57 مليون دينار فالاموال ملكهم وحدهم ومن حقهم وحدهم يغرفون غرفا وبغير حساب
النوع الثالث وهم قلة قليلة بمرور الوقت وجدوا انفسهم خارج الزمن فاخذ بعضهم يميل الى هذا الطرف او ذاك او اخذ يغض الطرف ويمسك لسانه عن كل ما يجري حوله لانه لا حول له ولاقوة لا يدري ماذا يفعل ففضل السكوت واستلام الراتب والامتيازات
في كل العالم كل من يرشح نفسه لخدمة عامة عضو برلمان مجلس محافظة مجلس بلدية لديه مشروع يريد تطبيقه وتنفيذه لديه خطة عمل فيها السلبيات التي يعمل على ازالتها فيها الايجابيات التي يريد تنفيذها لا يفكر بالراتب ولا بالامتيازات ولا ببناء القصور وجمع المال
اما في عراقنا فالمرشح لمثل هذه المناصب لا يملك اي مشروع ولا خطة عمل كل الذي يفكر به الراتب المرتفع والاميازات والمكاسب وكيف يستغل نفوذه للحصول على المال الاوفر في زمن اقصر لهذا كانوا السبب في كل الفساد وكل العنف والارهاب حتى انهم وصلوا الى درجة من الانحطاط الى درجة لم يفعلها اسفل السقلة
نواب يلجأون الى الاحتيال والى الابتزاز للاستحواذ على رواتب حماياتهم المعروف ان راتب عنصر الحماية للمسئول هو915 الف دينار شهريا الا ان المسئول يمنح عنصر الحماية 750 الف دينار والباقي يضمه في جيبه لا شك ان مثل هذا المسئول لص ابن لص المفروض يحال هذا المسئول اللص الى العدالة لينال جزائه الذي اخفه الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
بل ان بعضهم اخذ اصف الشعب بصفات لا تليق بصفات هو نفسه يحملها مثل الدايح الضائع لا يدري ان هذا المسئول هو الدايح الضائع لكن الزمن الاغبر اتى بهذا المسئول ومن امثاله وجعلهم في المقدمة
وهناك من جعلوا انفسهم في خدمة اعداء العراق في خدمة الذين اعلنوا الحرب على العراق والعراقيين من خلال دعمهم للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بالمال والسلاح والاعلام مقابل ما يغدق عليهم من مال
ها هي القاعدة الوهابية هاهي دولة العراق الوهابية هاهم ايتام صدام يعلنون بصوت واحد انهم هم الذين يقومون بعمليات الذبح والتخريب في العراق وهاهم ال سعود يعلنون انهم هم الذين يدعمون هؤلاء الارهابين الوهابين والصدامين لكن بعض المسئولين يرفضون ذلك ويقولون هؤلاء مقاومة شريفة هدفهم تحرير العراق من الشيعة الكفار ومن الكرد المرتدين ومن السنة المتعاونين مع المشركين والمرتدين وال سعود يدعمون المقاومة تحرير العراق
فكل من يتهم المقاومة وال سعود انه طائفي والطائفي كافر ومرتد ومتعاون مع الكافر والمرتد لهذا قررنا ذبحه
هذه هي حقيقة الاغلبية المطلقة للمسئولين في العراق
من الطبيعي يتفاقم الارهاب ويتسع.
مقالات اخرى للكاتب