Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مقارنـة بين الشباب العربي الغربي
الأحد, تموز 3, 2016
خالد عبد الكريم

  

فــي هذا العصر الحديث لا يخفى على الجميع أن هناك كثيراً من التطورات. التي حققها الشباب العربي، وكذلك الشباب الغربي. لكن الشباب الغربي متفوق وبدرجات كثيرة جداً!!!

عن الشباب العربي. فحاولت من خلال دراستي وإطلاعي على حياة الإنسان في مجتمعنا العربي وحياة الإنسان في المجتمع الغربي .

توصلت إلى بعض الفوارق والتي هي من أهم الأسباب في تقدم العالم الغربي ومنها الآتي:

1) نشأة الطفل في العالم العربي تكون مختلفة جذرياً! فالطفل العربي يولد وتولد معه المعاناة! وتنقصه الكثير من العناية الصحية، والبيئة السليمة للحياة، بالإضافة إلى التربية التي يتربى بها الطفل وهي كلها قسوة! وشدة !وحرمان! وعوز !.

1) أما نشأة الطفل في العالم الغربي.تكون على العكس تماما !! حيث يولد الطفل في ظرف صحي مناسب، له عناية خاصة، يعامل بحنان دائما. ولهم “قواعد تربية متطورة” لا تحث على العنف! ولا الحرمان!.

2) مرحلة التعليم الأساسي للطفل العربي. تكون متأخرة دائما!! حيث يبدأ من “سن السادسة” بدخول المدرسة. وفي المدرسة الابتدائية يعاني معاناة طويلة وصعبة جداً !!منها الزحام الشديد في الصف الدراسي. عدم الاهتمام به من قبل المعلم بشكل مستمر. المناهج الدراسية ليست بالمستوى المطلوب. وكثير من النشاطات الثقافية، والفنية والموسيقية، والرياضية، يحرم منها!! وحتى اللغات الأجنبية لا تدرس له في سن مبكرة !!.

 2 ) أما الطفل الغربي يكون على عكس ما يعيشه الطفل العربي! التعليم يبدأ من سن مبكرة جداً. وفي “سن الرابعة” يبدأ بتعلم اللغات! ويكون الإهتمام به بشكل خاص ولوقت طويل. كذلك يتعلم الكثير من النشاطات الثقافية، والفنية، والرسم، والنحت، والموسيقى، والرياضة. وحتى السفرات العلمية والأثرية متاحة له وبشكل كبير! ناهيك عن الأجواء الرائعة للدراسة .

3) المرحلة المتوسطة من دراسة الطفل العربي. تكون مبنية على الهمجية! وإكتساب العادات السيئة ! ومن أهمها ما يفعله المراهقون! وكذلك هنا الطفل يبدأ بالوصول إلى النجاح عن طريق مختصر! وهو” الغش” ويتعلم كيف يتقن هذه الوسائل من أقرانه! في ظل الإهمال المستمر من الأهل! والمدرسة!. وغياب المختبرات والوسائل التعليمية التي تساعد الطفل في الإبتعاد عن الدراسة. والتفكير بالنجاح فقط عن طريق بوابات مختصرة منها الغش أو الرشوة أو الوساطات!.

3) الطفل الغربي في مرحلة التعليم المتوسطة . يتعلم في هذه المرحلة طرق إكتشاف العالم! من خلال المختبرات والمعامل للبحث العلمي والوسائل التعليمية المتطورة المتاحة له. تجعل منه قادر على الإبتكار والإبداع في سن مبكرة جداً.

4) مرحلة الدراسة الثانوية للشاب العربي. تكون معتمدة على )تحصيل حاصل) وهي “كم المجموع”! الذي يؤهله إلى دخول الجامعة. سواء جاء المجموع عن طريق الغش! أم عن طريق المجهود الذاتي!.

4) في هذه المرحلة للشاب الغربي. تكون مرحلة تحديد الإختصاص! الذي يرغب فيه الشاب. أي أنه سوف يدخل المكان الذي يحبه منذُ الطفولة! وعمل طول حياتهِ على تحقيق هذا الهدف الذي أسهل ما يمكن تحقيقه بالنسبة له.

5) المرحلة الجامعية للشاب العربي. هي مرحلة جديدة من الحياة وبدايتها تكون صدمة كبيرة! وهي المجموع!! الذي حصل عليه قد لا يؤهله لما يرغب فيه من اختصاص! والأكثر إنتشار اليوم ورغبة هي تلك الإختصاصات التي تدر الأموال! منها الطب، والصيدلة. ونجد الشاب يدرس هذه الإختصاصات ليس حباً بها!!!

بل رغبة بالعمل فيها لانها مربحة وفرص العمل فيها مضمونة!!

لذلك الكثير من الأطباء اليوم غايتهم ليست خدمة المجتمع!! بل غايتهم جمع المال فقط!! وهذه المشكلة يرجع سببها إلى النشأة الخاطئة التي تربى عليها الشاب العربي.

5) المرحلة هذه للشاب الغربي تتسم بالعمل الجاد لإثبات الذات والإبداع في هذا المجال الذي كان شغفهُ الأول منذُ الصغر. ولربما يصل فيها الشاب إلى الذروة! من خلال إختراع أو إبتكار جديد غير موجود في العالم. لذلك هي مرحلة تختلف جذرياً عن عالمنا العربي .

6) مرحلة بداية الحياة العملية بعد التخرج. هنا يكون الشاب العربي جالس في المقاهي! والكافيهات. ينتظر “فرصة عمل” حتى يبدأ في خط سير حياته القادمة. وهنا دائما تنتهي مسيرة الشباب العربي! لأنه صعب جدآ أن يجد فرصة عمل! وفق اختصاصه! أو حتى مقارب له! لذلك أنا أسميت هذه المرحلة بمرحلة )بداية الموت البطيئ!! ).

6) هذه المرحلة للشاب الغربي هي من أجمل المراحل في الحياة. وهي بداية إنطلاقه نحو تحقيق الأهداف والنجاح وهنا يبدأ الشاب الغربي بالعمل الجاد لإثبات الذات وحصد ثمار النجاح .

7) المرحلة الانتقالية للشباب العربي. إما هو لازال على المقهى ينتظر ويدخن النركيلة ويتشاجر مع الأصدقاء! على تشجع ريال مدريد وبرشلونة!. أو أنه بدأ ببداية بسيطة بعمل بسيط “لايسمن ولا يغني من جوع”.على أمل أن تنفتح له )طاقة القدر)! التي يحلم بها لكي يستطيع أن يبدأ صح. وهذا صعب جداً ! لان أقرانه لازالوا ينتظرون منذُ زمن بعيد جداً متى تفتح لهم طاقة القدر!!! التي ممكن ان تضعهم في البداية الصحيحة للحياة. وتجعل مسيرة حياتهم تتغير .

7) هنا العكس تماما للشاب الغربي! هي مرحلة تثبيت دعائم المستقبل له. وهنا يكون الشاب مؤهل إلى تكوين الأسرة هو يملك كل شيء. أهمها العمل وإسم ناجح، ومنزل مستقل، وممكن حتى يملك حبيبة فقط يتزوج منها وتنطلق حياتهم الزوجية من سن مبكرة جداً . لايزال يحلم بها الشاب العربي الذي يجلس على المقهى! وهو صفر اليدين لايملك عمل ولا سكن ولا حبيبة والزواج أمر مستبعد جداً! لأنه لايملك شيئا حتى الآن.

8) مرحلة العجز للشاب العربي. بعد الإنتظار الطويل! وضياع العمر !وصل الشاب هنا إلى سن “الثامنة والعشرين”. ولم يبدأ بالإنطلاق نحو تحقيق الأهداف! هو الآن بلا عمل، بلا سكن، بلا مستقبل، بلا زواج، لازال يأخذ مصروفهُ من أهله!!! حتى يدخن الأركيلة!! محطم من جميع الجهات!! بهذا الشكل يكون على مشارف:

1- أما الانحراف! هذا إن لم يكن هو أصلا منحرف قبل هذا السن بزمن طويل!..

2- مصدوم ولا يعرف ماذا يفعل!

لأنه لايستطيع أن يغير الواقع والمجتمع الذي يعيش فيه.

3- تحول الى مدمن!! دخان، ومقاه، ونوم نهارا وسهر ليلا .

والإنتظار لازال حليفهُ يأكل أيام العمر!! وهو في ذات البئر العميق غارق وينتظر الحصول على فرصة عمل. لكي ينطلق منها لبداية الحياة وتكوين أسرة حاله حال جميع الشباب على وجه المعمورة..

8)هذه المرحلة للشاب الغربي تكون مرحلة بداية تأسيس عمل مستقل أو فتح شركة خاصة له تجعل منه صاحب عمل ومستقبل مشرق ….

بعد هذه المقارنة البسيطة بين حياة الشاب العربي والشاب الغربي .

توصلت إلى خلاصة بسيطة وهي: أن دمار الحياة والمستقبل للشباب العربي هو ليس سببه الشاب نفسه. أو أي أحد من دول الخارج ! لا بالعكس السبب الرئيسي للدمار هو نابع من فكر وثقافة وعمل تلك البلد التي ولد فيها الشاب العربي . ناهيك عن الحروب والمأساة التي يتعرض لها الشاب في البلاد العربية. والتي ممكن أن تغير حياته جذرياً عندما يفقد والدهُ ويصبح هو المعيل الأول للأسرة. وهنا يطر إلى ترك الدراسة ومستقبله يضيع. أو ممكن أن يكون هو الضحية بسبب تلك الحروب والتفجيرات التي ذهب ضحيتها الكثير الكثير من الشباب…

لذلك عندما يتحدثون بعض الناس ويتساءلون لماذا الشباب بهذا المستوى وهذا الفشل؟؟ الجواب يكون لديكم أنتم من أراد هذا المصير للشباب العربي أنتم من وضعتم هذه القواعد التي تربى عليها الشاب حتى أصبح بهذا المستوى الفاشل والمنحط .

الشاب لن يختار طريق الغش لو كان هناك تعليم جيد. الشاب لن يختار طريق الإدمان لو كان هناك طريق أفضل وكان هناك عمل يسد به وقت الفراغ .الشاب لن يختار الجلوس على المقهى وإدمان التدخين لو كان ملتزم بفرصة عمل وكان له زوجة تشغل حياتهُ .الشاب لن يخرج عن الطريق يوما ما ويصبح إنسان عدواني أو سارق أو قاتل أو إرهابي لو كانت له كل الوسائل البسيطة للحياة متاحة.

لذلك من يصف الشباب اليوم بالعاجزين والفاشلين.

عليه أن يسأل نفسه أولاً

ماذا قدم لهؤلاء الشباب؟؟

ماذا قدم من خدمات ،من فرص للعمل، من أماكن للسكن . لهذه الشريحة المظلومة بالمجتمع والتي تدفع ثمن كبير جداً ليس لها فيه ذنب . تدفع ثمن الأخطاء وسوء الإدارة للبلد التي لم تفكر ولو مرة واحدة! كيف يمكن أن تنصف هؤلاء الشباب. وهذه الأجيال القادمة التي أصبحت ضائعة في بلدانها!! لا تملك أبسط الحقوق ولا تملك أبسط مقومات الحياة.

شباب اليوم أصبحت أحلامهم أبسط مايكون!!! وهي حلم بعد التخرج أن يحصل على فرصة عمل. وحلم الحصول على سكن صغير .وحلم الزواج من فتاة بسنه. ولكن هذه الأحلام “أصعب مايمكن تحقيقها”!!! في بلادنا العربية. التي همها الوحيد النهب والسلب والقتل والدمار للشعب لا تفكر كيف يمكن أن تمنح الأمل لهذه الشريحة التى تندثر يوما بعد يوم .

وفي الختام أحب أن أقول فكروا جيداً قبل أن تسألوني لماذا إنحرفت؟ أسألوا أنفسكم أولاً ماذا قدمتم لي؟؟

حتى لا أختار طريق الإنحراف!!.

ودمتم سالمين.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35441
Total : 101