Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إِحذروا تضييع الشّباب فهُم رأسُ مالِ الوطن
الخميس, أيلول 3, 2015
نزار حيدر

لصحيفة (النَّبأُ الصّادِق) البغداديّة؛
إِحذروا تضييع الشّباب فهُم رأسُ مالِ الوطن

***ادناه، نصّ الرأي الذي أدليتُ به لمراسل صحيفة (النبأ الصادق) الناطقة باسم احدى فصائل الحشد الّشعبي المقاوم، الزميل حسين اللّامي، بشأن ظاهرة هجرة الشباب من العراق، وذلك ضمن تحقيق صحفي اجرته الصحيفة؛
*الشّباب هم رأس مال البلاد، فهم الطّاقة الخلّاقة القادرة على استيعاب المتغيّرات اكثر من غيرها، كما انّها الطّاقة الجبّارة القادرة على التغيير والإصلاح والتطوير اكثر من غيرها، لما تمتلك من طموح وشجاعة وايمان وثبات ونفس طويل وتحمّل للمشاقّ والتحديات وقابليّة وجرأة على اقتحام مناطق الفراغ.
انّهم قادة المستقبل، وبهم نقرأ الغد، ولذلك تُنفق الدول التي تسعى لضمان مستقبل افضل، كلّ ما تملك من امكانيّات مالية وطاقة ووقت لبناء الشباب وتربيتهم وتعليمهم وترشيدهم وإعدادهم من خلال خلق الفرص اللازمة لكل ذلك، ليتبوأوا اماكنهم في الدولة والمجتمع على أحسن صورة ليقودوا البلاد نحو مستقبلٍ أفضل من كلّ النّواحي.
واذا قرأنا تجارب الامم والشعوب قديماً وحديثاً فسنجد انّ الشباب هم عماد التطور، وآلة التغيير، وعلى يديهم يأتي المستقبل الأفضل، ولذلك نجد ان المجتمع الذي ينشد التغيير يهتم بالشباب اكثر من اهتمامه بايّة شريحةٍ أخرى، فهم الشريحة التي تتوسّط بين جيلين، جيلٌ يُشرف على النّهاية وآخر لم يخض غمار الحياة بعد.
انهّم حلقة الوصل بين جيلين في كلّ مجتمع، ولذلك يمكن لنا ان نقرأ مستقبل كلّ بلد من خلال حالِ شبابه.
وانّ ما يؤسف له حقاً ان الشّباب في العراق كانوا، ولا يزالون، حطب حروبٍ عبثيّةٍ مستمرّة، تارة كان يفرضها نظام الطاغية الذليل صدام حسين، عندما كان يشنّ حروبه العبثيّة الداخلية تارة ومع الجيران والمجتمع الدولي تارة اخرى، استجابة لرغباته البائسة ونزواته الشخصية.
واليوم؛ فانّ الشّباب ضحيّة؛
الف؛ الحرب التي فرضها الارهابيون على العراق، تارةً من خلال خداعهم وتضليلهم لينخرطوا في جماعات العنف والارهاب، وتارة بالقتال الدائر على طول جبهات الحرب المقدّسة ضد الارهاب، عندما لّبى الشباب، على وجه الخصوص، نداء الوطن للدفاع عنه استجابة لفتوى الجهاد الكفائي التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا.
باء؛ السّياسات الفاسدة والفاشلة التي قادت البلاد الى الهاوية، فكان الشّباب أوّل ضحاياها، منها ما يتعلّق بالتعليم والتعيين وفرص العمل والتنمية وغير ذلك.
ومنها ما يتعلّق بالبرامج الخاصّة بالشّباب، وعلى وجه الخصوص فترة العطلة الصيفيّة.
جيم؛ وانّ من أكبر الجرائم التي يرتكبها السياسيّون بحقّ الشباب، فيدمّرون نفسيّاتهم وروحيّاتهم، عندما يضيّعونهم ولا يعيرونهم ايّ اهتمامٍ يُذكر، فيما يرى الشّباب ابناء السياسيين وبناتهم يعيشون في بحبوحةٍ سواء في داخل العراق، وهم النُّزر اليسير، ولله الحمد، او في الخارج، يتمتّعون بكلّ الفرص، وعلى مختلف الاصعدة، فيما يعيش شباب العراق حسرة الحصول على فرصةٍ وعلى ايّ صعيدٍ كان!.
انهم يَرَوْن السياسيين يدعونهم للتطوّع في جبهات الحرب على الارهاب، من دون ان يرَوا ايّ واحدٍ من ابناءهم هناك! ولو زياراتٍ دعائيّةٍ استعراضيّة كما يفعل الآباء على طريقة (صوّرني وآني ما ادري)!.
ويدعوهم للتقشّف والصّبر والتّحمل، في الوقت الذي يَرَوْن فيه ابناء المسؤولين يعيشون جنتهم في الارض، لم ينقصهُم شيءٌ في حياتهم، طلباتُهم أوامر، وإشاراتهم قرارات واجبةِ الطّاعة والتّنفيذ.
كلّ هذا وغيرهُ الكثير، نمّى عند الشّباب حالات الياس والقنوط والاحباط، ما بدأ يدفعهم اليوم الى الهجرة الجماعيّة، وعندما فكّروا في ان يشاركوا في التّظاهرات كتعبيرٍ عن رفضهم للواقعِ المُزري، جابهتهم الاحزاب الحاكمة بالتّهم والافتراءات واخيراً بكواتمِ الصّوت!.
انّ على الدولة العراقية ان تعطي لحال الشباب حيزاً كبيراً في برامجها، وعلى مختلف الاصعدة، وبهذا الصّدد اقترح تشكيل لجنة عليا لرعاية الشّباب، يشترك فيها عدد من الشباب انفسهم، فهم ادرى بمشاكِلهم وحاجاتِهم وتطلّعاتِهم، مهمّتها دراسة الامر بشكلٍ علميٍّ دقيق والإسراع في رسمِ خُطّةٍ لبرنامج قصير الامد واخر طويل الامد يأخذ على عاتقهِ حلّ مشاكل الشّباب واستيعاب متطلّباتهم وتطلّعاتهم وأمانيهم العاجلة والمستقبليّة، على الأقل لإشعارهم بانّ رعاية خاصَّةً من نوعٍ ما قيد التّبلور.
والّا؛ فلو استمرّ الحال على هذا المنوال، وظلّت الدّولة تتجاهل الشّباب الذي بدأ يفكّر بشكلٍ جدّيٍ بالهجرة الى خارج العراق، فسنكون امام كارثة عظيمة وخطيرة لا تقلّ خطورتها عن خطرِ الارهاب، فالشباب هو رأس مال الوطن الذي ندفع به الخطر كما نبني به المستقبل، اذ لا يمكن ان نتصوّر وطنٌ بلا شباب ابداً!.
يجب علينا ان لا نخدع انفسنا بالبحث عن شمّاعات نعلّق عليها فشل الدولة في استيعاب الشباب، وانشغال السياسيين عنهم، فنقولُ، مثلاً، انّ مؤامرة عالميّة تقف خلف هجرتهم لإفراغ العراق من طاقته الحقيقية الخلّاقة! انّها حججٌ وأعذارٌ نتشبّث بها للتّهرب من مسؤولية الفشل، فلو كانت الدّولة قد نجحت في استيعاب طاقات الشّباب، ولو كانت برامجها قد استوعبت الخرّيجين منهم، ولو كانت قد نجحت في ملء أوقات فراغِهم ببرامج ومشاريع حقيقية تلبي طموحهم وتطلعهم، وتساهم في تنمية مهاراتهم، هل كان الشّباب يفكّرون بتركِ بلدهِم؟!.
عندما يضيقُ الوطن بوجه الشّباب، فلا مسؤول يسأل عنهم، ولا وزارة تفكّر بهم، ولا حكومة قادرة على استيعابهم، فماذا تريدَهم انْ يفعَلون؟ وكيف تريدهم انْ يفكّرون؟ وبايّة طريقةٍ؟ وبايّة روحيّة ومعنويات؟!.
كلّما يتساءل الشباب؛ لماذا يجب علينا ان نتحمّل الضّيم في بلادنا من دون أفق واضح؟ وابن المسؤول ليس عليه واجبٌ من هذا النوع! لم يجد جواباً مقنعاً!.
ثم يتساءل مرّةً أُخرى؛ لماذا علينا الغُرْم ولابناء المسؤولين الغُنْم؟!.
لماذا تقع على عاتقنا كلّ الواجبات الدّستورية ولهم كلّ الحقوق الدّستورية؟!.
ايّ وطن هذا الذي يقسّم ابنائه الشّباب الى درجتين، الاولى، هم ابناء الذّوات والثّانية، هم بقية شباب الوطن؟ او ما يسمونهم بولد الملحة او الخايبة؟!.
انّنا نأمل ان يكون شباب الحشد الشّعبي، الذي يضحي بالغالي والنفيس من أجل الوطن والدّين والعِرض والنّاموس والشّرف والحاضر والمستقبل، هو النّموذج والقدوة والأسوة لشباب العراق، وليس ابناء الذّوات والسياسيّين والمسؤولين الذين يقضون حياة الراحة على حساب معاناة شباب العراق، فمِن شبابِ الحشد يتعلّم شباب العراق الأمل والتضحية وحب الوطن.
٢ أيلول ٢٠١٥

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44421
Total : 101