سيد ايسر الجابري شاب من مدينة الصدر فقد اطفاله اثنيناتهم واحد عمرة اربع سنين والثاني ست سنين....ما كدرت انشر صورته وهو حاظن اطفاله عالمغتتسل...ذنبهم الوحيد انهم كانوا طالعين يشترون حلويات من دكان الجيران.....من عمت عيني...جاي اتخيل اصابيع اديهم وهمة لازمين فلوسهم وفرحانين بمصروف بابا....فرحانين وكلهم لهفة يضوكون طعم الجكليت او البسكويت او اي شيء يسمح به مقدار المصروف اللي يجي بطلعان الروح من ورة دنيا يحكمها ناس بأدبار خرمتها البواسير!!!
لا ادعي انني كاتب او فيلسوف او حتى سياسي لاكتب عن وجع اهلي واخوتي امثال السيد ايسر....انا مجرد اب لن يتوانى لحظة عن الموت بسكتة قلبية او بتفخيخ نفسه وتفجيرها بوسط شلة طيازة كلها مخرومة بالعهر والبواسير.....انالا اختلف عن الناعية التي تندب الموتى وهي بالحقيقة تندب نفسها......كل يتيم يطرق نافذة سيارتي اتخيله جعفر او زينب دفعهم البؤس ليقفوا في تقاطعات المرور....وكل طفل مذبوح بشضايا الارهاب وتخاذل الحكومة ياخذ نص حيلي وانااقارن بين اصابيعه الترفة واصابيع اطفالي عندما اقبلها واعضها واشمها ضبح مساء.......
من عمت عيني عليك خوية سيد ايسر وكل مفجوع بأحبته...وحقك كل كلمات الدنيا تعجز عن عزائك.....دموعي ومرارة حلقي هي شفيعي عندك فقط..