Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"كيشوانية" عالي جناب
الخميس, تشرين الأول 3, 2013
علاء حسن

 

عشرات الدوائر الرسمية التابعة لوزارة ، يتولى حمل حقيبتها أمين عام تنظيم سياسي ، تستقبل مراجعيها بحفاوة واضحة ، بابتسامات عريضة ترتسم على وجوه الموظفين المستبشرة في الصباح ، واستعدادهم لتجاوز كل العقبات ، تنفيذا لتوجيهات وزيرهم الذي طالما أمر المنتسبين بان يقدموا أفضل الخدمات بوصفهم مكلفين بواجب شرعي ، يحتم عليهم رفض المظاهر البيروقراطية بكل أشكالها ، والابتعاد عن الروتين في تحقيق إنجاز اسرع لمعاملات آلاف المراجعين .
ما يقال عن التكليف الشرعي لتجاوز الروتين لم يلمسه المراجعون ، فمعاملاتهم مازالت بانتظار الإنجاز، مع اعترافهم بانهم يتلقون تعاملاً حسناً من الموظفين ، ويسمعون منهم عبارات الاطمئنان " مولانا لا تستعجل ، المعاملة بحاجة الى توقيع سيد فلان" وهناك من يشير الى آية قرآنية معلقة على الحائط وصورة رمز ديني وبهما يقسم بان القضية بسيطة ، انتظر بالاستعلامات " ونسألكم الدعاء مولانا " وبحسب رواية مراجعين ذكروا ان بعض الدوائر طلبت منهم خلع أحذيتهم للحفاظ على "طهارة الأرضية" للتأكد من نظافتها قبل أداء صلاة الظهر .
خلع الأحذية قبل الدخول الى قاعات اللقاءات والاجتماعات مع سياسيين ومسؤولين ، تقليد جديد في العراق ، لم يكن معروفاً وسائداً سابقاً إلا بنطاق ضيق جداً ، وعادة ما يكون في المراقد الدينية ، وهذا التقليد وبحسب تعليق احد المنشقين من حزب ديني يحمل أبعاداً سياسية ، فهو يرى ان ترك "الأحذية والنعل والمداسات" خارج القاعة ، يوفر إمكانية حسابها وبعد قسمتها على اثنين يتضح عدد الضيوف ، وبهذه الطريقة يمكن التوصل الى قياس حجم القاعدة الشعبية ، ولاسيما ان لقاءات الزعيم السياسي مستمرة ، والوفود تتواصل بأعداد كبيرة ، في كل يوم ، وهي على استعداد للإدلاء بأصواتها لصالح القائمة الانتخابية صاحبة الابتكار الجديد في اعتماد "الكيشوانية " لمعرفة أعداد المؤيدين والمناصرين ذوي الاستعداد الكامل على الإدلاء بأصواتهم في يوم الاقتراع ، ورأي المنشق وحده ليس كافياً لتأكيد حقيقة ما ذهب اليه ، فالأمر يتعلق بمراكز الاستطلاع المستقلة المتخصصة ، فهي الوحيدة القادرة على إعطاء بيانات دقيقة عن حجم القواعد الشعبية للقوى السياسية ، أما اللجوء الى " الكيشوانية " فمجرد رأي شخصي بحت ، لا يعبر عن الحقيقة وبحاجة الى إثبات .
مع بدء العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات التشريعية العام المقبل ، وبعد توفيق مجلس النواب في تعديل القانون ، وبشكل ينسجم مع التوجه نحو الديمقراطية ، سيلجأ الكثير من القوى السياسية الى أساليب متعددة لمعرفة حجم قواعدها سواء بإقامة التجمعات الجماهيرية او بالولائم والعزائم وتوزيع سندات الأراضي ، ووعود الحصول على درجات وظيفية في الدوائر الرسمية ، وبإمكان الأحزاب التي يقال عنها انها تعتمد على موارد الدولة في الدعاية الانتخابية ، ان تحسب عدد ركاب الحافلة التابعة لمؤسسة رسمية المخصصة لنقل المؤيدين ، وهذا الأسلوب ، يدحض نظرية المنشق في التوصل الى بيانات دقيقة عن طريق "الكيشوانية" .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38395
Total : 101