Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرصة مناسبة لتحرك اليسار
الخميس, تشرين الأول 3, 2013

 

لا شك ان التغيرات المفاجئة والغير متوقعة  التي حدثت في المنطقة العربية والتي اطاحت بالانظمة الدكتاتورية أبتداءا بالطاغية صدام مررورا بمبارك والقذافي وصالح  ولا تزال رياح التغيير مستمرة في التغيير

رغم ان هذا التغيير لم يخلق الاستقرار والامان ولم يحقق ما هو مطلوب فخلق حالات من الفوضى والصراعات وحتى الحروب الاهلية مما مهد لعناصر ومجموعات لا هدف لها سوى تحقيق مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية ركوب الموجة وتصدر الحركة وحتى الاستحواذ على الحكم وفرض نفسها

الا انها خلقت فرصة مناسبة  لتحرك اليسار ونموه وبالتالي اخذ زمام المبادرة وهذا يتوقف على اليسار نفسه وهذا يتطلب من اليسار ان يقوم بالخطوات التالية

اولا دعوة كل اطياف والوان اليسار وكل قوى الديمقراطية وكل التي ترغب في حكم الشعب في اقامة دولة القانون التي تضمن لكل مواطن  المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لكل مواطن حرية الرأي والعقيدة الى الوحدة والتوحد في جبهة واحدة في تيار واحد في اتجاه واحد كما على القوى اليسارية ان تدرك اذا بقيت متشتتة متصارعة كل مجموعة تسقط الاخرى وترى نفسها وحدها القادرة القاهرة فانها تحكم على اليسار بالتلاشي

ثانيا ان يكون هدف هذا التيار هذا الاتجاه هو ترسيخ ودعم الديمقراطية ونشر القيم والاخلاق الديمقراطية وخلق شعب يدين بالديمقراطية ويتخلق باخلاق الديمقراطية  فعلى اليسار ان يعي ويدرك انه لا مكان له وحتى لا وجود له بغير الديمقراطية والتعددية وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية

ثالثا على التيار الجبهة اليسار الديمقراطي ان ينطلق من واقع  من مستوى وعي الناس   وعليه ان يكون حذرا من الاصطدام مع وعي  الجماهير ومفاهيمها  فاي اصطدام ليس في صالح التيار الديمقراطي اليساري 

رابعا على التيار الاتجاه الديمقراطي اليساري ان ينطلق من قضايا الجماهير الخاصة من متطلباتهم اليومية من معاناتهم الحياتية  لا يشغل نفسه بالنظريات والايدلوجيات والافكار التي لا يفهما ولا يرى لها اي فائدة

خامسا على التيار التقرب من الحركات والاحزاب الاخرى القريبة من التيار في التطلعات  وبناء عراق ديمقراطي   والعمل على خلق اتجاه واسع هدفه دعم وترسيخ الديمقراطية وبناء عراق ديمقراطي يجمع كل العراقيين بمختلف اديانهم واعراقهم ومذاهبهم مقابل اتجاه اخر مضاد له وبهذا  ينتهي الصراع والاختلاف والتكتلات  الطائفية والعرقية والدينية

المعروف ان اليسار كان قد تفاجأ في الاحداث والتغيرات التي طرأت في المنطقة العربية لهذا لم يكن له اي دور واي تأثير حتى اصبح حائر لا يدري اين يضع قدمه ومع ذلك يمكن لليسار ان يتحرك ليثبت وجوده وتأثيره ويمكنه ان يقود الجماهير فاليسار لم ولن يموت ابدا نعم يضعف يتوقف عن الحركة عن قيادة الجماهير

يظهر ان اليسار في السودان لم يتفاجأ بأنتفاضة الشعب السوداني بل كان من الداعين لها والمؤثرين بها وله دور واضح في  انتفاضة الشعب السوداني ضد نظام حكم البشير الدكتاتوري وفي حركة التغيير التي بدأت في السودان وكان للحزب الشيوعي السوداني دورا مميزا

لا شك ان الانتفاضة بدأت لا بد ان تنتصر حتى ولو بعد حين والتغيير في السودان قادم  وسيكون لليسار دور  كبير  في التغيير الذي بدأ

 على اليسار العربي ان يستفيد من تجربة اليسار في امريكا الجنوبية امريكا اللاتينية  حيث استطاع هذا اليسار ان يوحد جهوده وشعاره ومنطلقه ويعزز وجوده بين الجماهير ويرفع من مستوى وعيها  ويصدق معها في قوله وفعله لم يخدعها ولم يضلها

ابتعد عن المبالغات والتبجحات مؤكدا على انه لم يمثل كل الشعب كل الجماهير وانه ليس الناطق الرسمي باسمها كلها محترما التيارات والاحزاب والتكتلات الاخرى مقرا ومؤمنا بارادة الشعب ومعلنا استعداده التعاون مع اي جهة يختارها الشعب 

كما انها تقاربت مع القوى   والاحزاب الدينية ذات النفس  الديمقراطي والاعتراف بها  وبوجودها والتعاون معها بل حتى التحالف معها اذا تطلب الامر مما يؤدي الى عزل وضعف القوى والاتجاهات الدينية والعنصرية المتشددة 

على اليسار ان يعي ويدرك الحقيقة التي باتت واضحة وهي كل شي موجود له اسبابه ومبرراته والحقيقة نسبية لا يملكها فرد ولامجموعة ولادين ولا حزب ولا فكر فاحترام كل الاتجاهات وكل الاراء وكل الأفكار وكل التوجهات طالما تنطلق من مصلحة الشعب والوطن فهو الطريق الوحيد لبناء وطن حر وشعب سعيد

يجب ان يرفع شعار نعم لكل الاراء نعم لحرية العقل دعوا العقول  تنطلق حرة بدون قيود ولا حدود

لا لكل من يلغي اراء الاخرين ويقيد عقولهم ويفرض رأيه معتقده بقوة الحديد والنار

فكل شر في الارض هو ثمرة العقول المقيدة

وكل خير في الارض هو ثمرة العقول الحرة

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46704
Total : 101