وانا في طريقي للتبضع من احد الاسواق في مدينة الكاظمية لفت انتباهي رجل متوسط العمر كان يحمل باحدى يديه علبة من اصباغ البوية ذات اللون الاحمر وبالاخرى فرشاة عريضة وهو يكاد ينتهي من كتابة عبارة  يمكن قراءتهاعن بعد على الجدار الركني لداره وهي ( مشكول الذمة من يرمي الزبالة هنا ) والتي ربما تثير الاستغراب لمن يراها للمرة الاولى الا ان هذا الاستغراب سيزول عندما يرى ذات العبارة وقد كتبت على جدران العديد من الدور والمحال في مناطق سكنية عدة من بغداد لعلها تكون بمثابة اشارة تحذير للاخرين بالتردد في رمي مالديهم من فضلات وازبال  في هذا المكان  والانكى من ذلك تجد ان هناك من حاول معالجة الموضوع بكتابة عبارات اخرى غير مهذبة وغير لائقة وتثير السخرية والاشمئزاز والاستهجان بشتم وقذف من يحاول التخلص من نفاياته برميها في هذه الاماكن ناهيك عما تسببه من مشاكل وشجارات وربما  تصل الى فصول عشائرية في حال تجاهلها من قبل البعض او ممن لايجيدون القراءة  والكتابة او يرسلونها بيد احد اولادهم الصغار  في السن ليكون العجزو التثاقل برميها في الاماكن المخصصة لها  في مكب النفايات الموجود ضمن المنطقة ليكون ذلك سببا في اثارة المشاكل وازعاج الاخرين والسؤال هنا على من تقع اللائمة  ولمن نلتمس العذر من ذلك فالمواطنون من اصحاب الدور وخاصة تلك التي تقع في بدايات او نهايات الشوارع الفرعية للمناطق السكنية واعني بها ( الركنية ) بعد ان اعيتهم السبل وصارت هذه المشكلة او الظاهرة مصدر قلق وازعاج لهم ينغص عليهم راحتهم مما دفعهم لاتباع اساليب غير لائقة  وتسيء للذوق العام من اجل ان يرو واجهات دورهم ومحالهم نظيفة  اما عمال النظافة في الامانة والذين يطلق عليهم في الدول الاخرى المتقدمة ( مهندسو النظافة ) تقديرا لمكانتهم وخدماتهم المفيدة والمهمة التي يقدمونها  للمجتمع عموما ولمدينتهم وعمال النظافة عندنا الذين لايألون جهدا في رفع وجمع النفايات حتى من تلك التي رميت في الاماكن الغير مخصصة لها بسبب عدم تعاون البعض من المواطنين معهم في تسهيل اداء مهامهم فهم مغلوبون على امرهم بسبب قلة التخصيصات والعدد مما يتسبب في تأخرهم في الوصول الى المناطق الاخرى وضمن الفترات الزمنية المقررة لها مانريد قوله هنا ان النظافة هي مسؤولية تظامنية بين المواطنين والجهات الخدمية المعنية وهذا ما اكدته المبادرات التي تقوم بها بعض منظمات المجتمع المدني فأن الاعتماد على جهة دون اخرى  سيخل بالتوازن والهدف الذي ننشده ويسعى لتحقيقه الجميع الدولة والمواطن وقد قيل ان اليد الواحدة لاتصفق.