Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوطنية الكاذبة
الاثنين, كانون الثاني 4, 2016
راضي مطر

 

داء يعتري بعض البشر.. كما يعتري الجرب (والعياذ بالله) بعض الابل انه داء فتاك.. كالجرب والجذام.. داء ليس له دواء.. نجده في الغرب.. نجده في الشرق.. نجده عند المتمدنين.. وخصوصاً عند أولئك الذين يظنون انهم متمدنون.. داء لا يسلم منه إلاّ ذو عفة وشرف صحيح.. وقـلب سليم لا يفسده حب المال… وذو عزة نفس كبيرة لا يتمكن من إذلالها أي كان..

 

وقد ابتلي بهذا الداء تلك الطبقة من ضعاف النفوس التي يخلقها (الاستعمار) أينما حل.. والتي يستغلها أو يستعملها لمآربه وغاياته… وذلك ببث سموم الفساد والجشع التي تنتشر بسرعة وتتسرب وتستولي على العقول والقلوب.. فيذهب عدد من الناس ضحيه لهذا الداء. ولم تسلم أكثر دول العالم من ذلك الوباء! ومنها البلدان التي ترزح تحت نير الاستعمار والانتداب. وان كانت ضحاياه محدودة والمصابون به أكثرهم من الدخلاء والغرباء.

 

وقد ابتلي بهذا الداء أيضاً.. وللاسف.. البعض من أبناء بلدي.. ومنهم من ينتسب الى طبقات عليا!.. ولم تزل جراثيم ذلك المرض تتزايد وتنتشر وتفتك كل الفتك بالاعداد التي لا يستهان بها من البشر.

 

جراثيم (الوطنية الكاذبة) لا تعيش إلاّ في خفايا قلوب أولئك الضعفاء الذين زعموا ان أسهل الطرق وأقصرها لنيل غاياتهم الشخصية هو طريق (الوطنية) فجعلوا الوطن سلماً يرتقون به.. وأخذوا التلون والتزلف لباساً لكل حالة اما (الاستعمار) أبو تلك الجراثيم (الحنون) فهو يعتني بتربيتها و(زرقها) في شرايين أفراد الشعوب المستعمرة.. وكان نتيجة ذلك ان الاقوام المستضعفة والمغلوبة على أمرها… أشد ابتلاء بالوطنية الكاذبة من غيرها.

 

ان الطبقة المتمدنة والمنورة هي أكثر تعرضاً للتسمم من غيرها من (الطبقات)، لننظر الى (البدو) والى الفلاحين والعمال والى كل أولئك الفقراء والبؤساء الذين يسعون ويكدون لنيل العيش الحلال.. لننظر اليهم ونفحص قلوبهم ونحلل دماءهم نجدهم (على الاغلب) سالمين من المرض الذي ابتلي به بعض (الارستقراطيين) وهذا ما يؤدي الى تفسخ الشعوب!…

 

لنأخذ مثلاً هذا الشاب المتعلم الذي أنهى دراسته ويحمل شهادة وفي قلبه حب الوطن. أراد أن يخدم نفسه وبلاده ولكنه لم يجد لتلك الخدمة سبيلاً.. فما العمل؟ طرق باب التوظيف فوجده مسدوداً.. طرقه ثانية وثالثة فلم ينفتح.. لأن الطارق لم يحسن الطرق… ولأن عزة نفسه تمنعه من التملق والتوسل.. بقي حائراً في أمره… ينظر الى الشهادة ويحس الحب الخالص في قلبه فلا الشهادة تسمن ولا الحب يغني من جوع وازداد حيرة وألماً لما رأى الغرباء في بلاده ينعمون بالخير والرفاه… ورأى الكثير من المتملقين والمتبصبصين الكاذبين من أبناء بلده متمتعين بما لا يستحقون…

 

رأى كل ذلك وأشياء أخرى شاذة وباطلة وأعتراه اليأس والقنوط.. وطفق يهزأ من الشهادة ومن حبه الخالص للوطن. ومر بحالة من اليأس القاتل وسلم أمره للقدر الذي اضطره ودفعه الى طريق كان يكرهها بالامس… ورغماً عن إرادته سلك تلك الطريق التي تؤدي الى (الوطنيه الكاذبة) والتي سار عليها عدد لا يستهان به من الشباب المتعلمين لأنهم لم يجدوا الى غيرها سبيلاً.

 

ليت شعري… من المسؤول عن هذا الانتحار؟

 

هذه جراثيم (الوطنية الكاذبة) وأولئك ضحاياها، أما الاستعمار فهو أبو تلك الجراثيم وأمها ويعنى بزرعها وزرقها في جلود الضعفاء من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره.. فلنبتعد كل الابتعاد عن (الاستعمار المفترس) ونصد بوجوهنا عن الفطائس التي يتغذى بها… وهي ألذ الطعام لديه!!

 

ولنتمسك بشرف النفس والاخلاص الحقيقي للوطن.

 

وبالاخلاق الحسنة التي بدونها لا ننال فرجاً وخلاصاً وتقدماً.

 

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35681
Total : 101