Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
علبة ديدان مأساوية؟!
الأربعاء, آذار 4, 2015
د. صادق السامرائي

الدكتاتور قوة ضغط هائلة تُحْكِم إغلاق علب الديدان السلوكية , وتكبسها كبسا مروّعا فتقبع في مكامنها على مدى القرون , وقد حصل هذا في مجتمعاتنا منذ أن عرفت الدولة ونظام الحكم قبل آلاف وآلاف من السنين , وما كانت أنظمة الحكم إلا مستبدة طاغية تستحضر قدرات الكون والسماء , وتضعها على عاتق شخص واحد يكون صوته وقراراه هو الفاعل النافذ السائد.

وما أن جاءنا السيد ديمقراط , حتى تهاوت القدرات الكافية لإحكام غلق علب الديدان المتوارثة , فانفجر ما فيها بغتةً وبلا روادع أو حذر , فانتشرت في أصقاع وجودنا , وراحت تترجم ما تعتق فيها من مفاسد الرؤى والتصورات والأفكار , حتى لتجدنا اليوم في مستنقع متضابح تفوح منه أنتن الروائح , وتزكم الأنوف جيفه المتفسخة , وتؤذيك الحشرات المتراكمة حوله , وتهاجمك جحافل البعوض المتأسدة المهيمنة على فضاءات الحياة فيه.

عالم من الديدان العمياء السابغة , الساعية للتعويض عما تراكم فيها من الرغبات السيئة , المحشورة في أروقة وجودها منذ الأزل , وها هي قد إنفلتت وتسلطت وتفاعلت واكتسحت ميادين الدنيا , وتسلحت وتعقدت وأنفذت سمومها في كل حي يسعى من حولها , ولا يؤمن بديدنها ومراميها الحمقاء.

ديدان تتنامى وتستحيل عقارب وأفاعي وحنافيش , وتمتلك قدرات الإبادة والإنتقام من التأريخ والحضارة والإنسانية , وترفع رايات مخادعة , وتظهر بمظاهر مراوغة ومنافقة , لكنها تحقق ما تريد , وتدمر ما يعترض مسيرها المحموم المفعم بالسيئات والخطايا والشرور.

ديدان معاصرة , لم يتمكن الطغاة والعتاة من سحقها وإبادتها , وإنما توهموا بأن خنقها وكتم أنفاسها سيكفي للقضاء عليها , وما أدركوا بأنها لا تحتاج إلى هواء , وأنها تتكاثر في الظلماء والركود وبغياب الأوكسجين , لأنها لا تنتمي للحياة , وإنما تعيش في الأجداث وتتوطن القبور , ولا يعنيها إلا الموت , لأنه سفينة نجاتها وبرّ أمانها, وموصلها إلى أحلامها الوردية وجنات أنسها ومرحها , وعالم نزواتها المطمورة في غيها وضلالها الشديد.
ديدان تكاثرت , وآفات تراكمت , وعظايا توالدت , ولا يزال السيد ديمقراط يحسب بأنه الخيار الحضاري المعاصر , الذي سينتصر على هذه الديدان , وسيتمكن من ردم مستنقعات وجودها , ويضيئ أنفاق ظلماتها , ويبدد دياجير أدمغتها المحشوة بالخرافات والأوهام , والتصورات السوداء.

السيد ديمقراط يعيش في أحلام يقظته , والديدان تعيث في الأرض فسادا , والواقع الأليم يزداد وجعا وقهرا , والطرفان في فنتازيا الوصول إلى هدف موهوم , ويتلذذان بمطارة السراب في ظهيرة العصر الساطع الأنوار والتجليات.

السيد ديمقراط بحاجة لمصحة عقلية , وعلى السيد دكتاتور أن يثب إلى المكان قبل أن تتسيّد فيه الديدان؟!!

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4459
Total : 101