Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراقيون ... هل ستوحدهم البطاقة الوطنية العراقية الموحدة ؟
الثلاثاء, آب 4, 2015
سمير ناصر

ترتبط الهوية التعريفية في أي بلد من بلدان العالم أرتباطا وثيقا بشخصية المواطن الذي يحملها ، وتعد هذه الهوية سمة من سمات الحماية الذاتية لهذا الشخص الذي يجد ضالته من خلال ما تحتويه من مزايا ومعلومات خاصة جدا في مضمونها الداخلي ، حيث ستكون هذه البطاقة المفتاح الرئيس لأقتحام المواطن دوائر الدولة بكل ثقة ، وفق المعايير والمواصفات التي يتوجب تأمينها في هذه البطاقة السحرية .

في البلدان المتقدمة تمنح حكوماتها المواطنين البطاقات التعريفية وفق أحدث المواصفات التي تتميز بالتقنيات العالية جدا ، والتي يصعب على الغير تزويرها أو التلاعب بمحتوياتها ، وتجد في هذه البطاقة الصغيرة جميع المعلومات المطلوبة عن هذا الشخص ، كما

تعوض أصحابها عبء حمل الأوراق الثبوتية الأخرى المتعددة والمتكررة والتي لا مببر لها ، وهذا ما يحدث للآسف الآن في بلدنا العزيز العراق عن طريق أجبار المواطنين الى حمل ( الأربعة المبشرة ) أينما كانوا وهي هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية ، مشروطة أيضا على أن تكون جميعها ( ملونة ) ، مما تثقل كاهل المواطنين في عملية مراجعتهم الى دوائر الدولة المختلفة .

وبصدد هذا الموضوع نشير هنا قليلا الى التجربة ( السويدية ) ، والدول الأوروبية بشكل عام على الخطوات التي تتخذ من أجل أصدار الهوية الشخصية للمواطنين ، والتي تنجز خلال أسبوع واحد فقط وترسل عبر البريد الى سكن الشخص المعني دون معاناة المراجعة لآستلامها ، حيث يخصص لكل فرد رقما خاصا له لا يتكرر مهما بلغت الأسباب ، ويكون هذا الرقم مدون لدى جميع الدوائر الحكومية ، أضافة الى المراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والجامعات ودوائر المرور ومديريات السفر والسياحة وغيرها من الدوائر ، ويتكون هذا الرقم الشخصي من ( عشرة ) أرقام فقط ، تمثل الأرقام ( الستة ) الأولى من اليسار سنة التولد للشخص والشهر واليوم ويضاف اليها ( أربعة ) أرقام تختارها الدائرة المعنية ، وعلى سبيل

المثال كأن يكون شخصا قد ولد في اليوم الأول من شهر أب من عام ( 2015 ) ، فتكون الأرقام الستة لهذا الشخص هي ( 150801 ) ويضاف عليها أربعة أرقام تكون مثلا ( 1122 ) فيصبح رقم الشخص بالكامل هو ( 1508011122 ) وبهذا لم ولن يكون هناك أي حالة تكرار للآرقام ، ويتطلب على المواطن حفظ رقمه الشخصي ويستطيع مراجعة أي دائرة بمجرد أعطاء رقمه الى الشخص المعني حتى لو كان لم يحمل هذه الهوية ، وبعد كتابة الرقم على جهاز الكومبيوتر تظهر الصفحة الرئيسية الكاملة للمواطن المراجع ، ويظهر الأسم الكامل وعنوان السكن ومكان وتاريخ الميلاد ورقم الهاتف والأميل وأسم الأم والزوجة والأولاد وغيرها من المعلومات الشخصية ، أضافة الى حفظ وخزن جميع المعلومات الخاصة بهذا المواطن دون أن يطلع عليها أحد غير الموظف المختص ، وتنجز أي معاملة خلال دقائق فقط ، ولا يتطلب تأمين مستمسكات ثبوتية أخرى غير الهوية الموحدة .

أن الهوية الوطنية العراقية الموحدة رغم تأخر تنفيذها في العراق ، لكنها خطوة بالأتجاه الصحيح وخطوات تقدم أخرى الى الأمام ، نتمنى أن ترى هذه

الهوية النور خلال الفترة المقبلة والعمل بها في كافة دوائر الدولة ، لتسهيل مراجعة المواطنين وعدم أبتزازهم ، فضلا عن تقليص الروتين القاتل في المراجعة ، فيما تساهم هذه الهوية برفع حالة الأزدواجية أو تطابق وتشابه الأسماء التي يعاني منها العديد من الناس ، والتخلص من عملية التزوير الذي يقوم بها بعض ضعاف النفوس لتمرير مبتغاتهم الغير شرعية والغير قانونية ، وأنهاء موضوع جلب صحة صدور من الجهة الصادر منها الكتاب وغيرها ، ولكن يتطلب هنا من المعنيين في هذا الشأن تأمين منظومة الكترونية كبيرة تتمتع بتقنية عالية لخزن المعلومات وقاعدة بيانات مفصلة لكل شخص عراقي ، وتكون هذه المنظومة بأيادي أمينة مخلصة لهذا البلد ، وعدم زجها لبعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بهذا الجانب الذي يعتبر صعبا ومهما وخطيرا ، ولا نجعل من هذه الهوية طريقا جديدا للفساد المالي والأداري من قبل البعض ، كما نتمنى أن توحد هذه الهوية جميع العراقيين دون أستثاء كما كانوا متوحدين فيما بينهم خلال السنوات الماضية ، وذلك من خلال الأبتعاد من ذكر الألقاب أو المذاهب أوالطوائف أو المناطقية وغيرها من التسميات التي تفرق العراقيين وتجعلهم في تناحر لا مببر له ، وبالتالي تبدأ هنا

عملية التوسط والأنحياز والمحسوبية والمنسوية لفئة دون أخرى من خلال المراجعات لدوائر الدولة ، ولنجعل من هذه الهوية أن تحمل عبارة ( عراقي ) في هوية كل مواطن عراقي ، ويتصدر الهوية في الأعلى العلم العراقي فقط ، ونحن على يقين في نهاية المطاف وبعد الأنتهاء من تأمين ومنح كافة الهويات الموحدة للجميع سيكتب لها النجاح وتحقيق أنسيابية واضحة في التعامل لجميع العراقيين دون تمييز ، كون البطاقة الوطنية العراقية الموحدة هي من أهم الوثائق الوطنية للأشخاص والتي تعبر عن أنسانية المواطن وجوهره وكيانه ووجوده .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45268
Total : 101