المواطنون غاضبون ولايمكن ان يسكتوا طويلاً ، خرجوا ليقولوا كلمتهم ليقولوا للعالم اجمع ان الصبر قد نفذ والحال من سيء الى اسوء والخدمات تقل يوماً بعد يوم والحكومة العراقية ساكتة والمال العام يهدر على الوزراء واعضاء البرلمان وحماياتهم وعلى من كان في منصبه شهر ويستلم الملايين دون اي عمل يقوم به والبنى التحتية في خبر كان .
إن البنى التحتية هي العصب الرئيسي لعملية التنمية العمرانية منها والاقتصادية ، وهي عبارة عن الهياكل المنظمية اللازمة لتشغيل المجتمع او الخدمات والمرافق اللازمة لكي يعمل الاقتصاد ، مثل موارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربائية وغيرها من الهياكل الفنية التي تدعم المجتمع .
وبعد كل هذه السنين التي مرت على الشعب العراقي من غياب الخدمات التي كان من الممكن توفيرها للمواطن وبالتدريج ولكن بقي الحال كما هو عليه بل اصبح اسوء والشعب العراقي اصبح ينظر الى حاله المزري ويتمنى لو كان مولوداً في بلد اخر غير العراق .
ومن هذه الخدمات الكهرباء الذي اصبح في حالة غير مقبولة والشعب العراقي يسمع بالوعود دون اية نتيجة تذكر ويأتي هذا الوزير او ذاك والمشكلة باقية بل اصبحت اسوء ، ان التظاهرات التي خرجت هي نتيجة التراكمات السابقة وغياب الخدمات لتضاف اليها مسألة الكهرباء التي اصبحت معيبة وغير منطقية في وجود حكومة لديها الامكانيات المتاحة ولا تفكر في حل هذه المشكلة .
ان كانت الحكومة لاتستطيع ان تقدم الخدمات للمواطنين الاولى بها ان تستقيل وتعترف بفشلها لا ان تظل وتصرف المليارات من الدولارات دون ان تحاول في حل مشكلة الكهرباء مثلاً .
اخاطبكم كمواطن لتعيش الحالة التي يعيشها المواطن العراقي المسكين الذي استبشر خيراً بسقوط ابن ابيه ابن العوجة المجرم صدام حسين وانتظر منكم ( السياسيين ) الخير ولكنكم مع الاسف خيبتم ظن هذا الشعب المسكين الذي عانى ما عاناه على يد البعثيين المجرمين والارقام الخيالية لحسابات الوزراء والمسؤولين تستمر بالصعود والخدمات في نزول مستمر .
نطالبكم بكشف حسابات السياسيين العراقيين للرأي العام ليعرف المواطن المظلوم اين ذهبت المليارات من الدولارات ( المال العام ) ولماذا لاتوجد هنالك خدمات تفيد المواطنين ، والشعب العراقي لاينتظر منكم المعجزات ولكن الحد المعقول والمقبول من هذه الخدمات ليقتنع بكم .
ان الشعب العراقي لايمكن ان ينتظر للأبد وانتم في هذا الوضع الغير مقبول والغير منطقي وعليكم ان تعلموا ان التاريخ يكتب وسوف لن ترحمكم الاجيال القادمة وتلعنكم ، وعليكم ان تقدموا ولو الشيء القليل وهذا واجبكم لانكم مواطنين اولاً واخيراً ولايمكن للمواطن ان يقبل هذا الوضع الغريب .
مقالات اخرى للكاتب