Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابو غايب ضحية فساد الساسة
الأحد, أيلول 4, 2016
نور الدين الخليوي

 

   ابو غايب انسان عراقي فقير جدا، لا يمتلك في العراق سوى دار صغيرة أيلة للسقوط، تتكون من غرفة واحدة وملحقاتها، لا راتب فيكفل له معيشة كريمة ولا اي مصدر مادي اخر، وهو يعيش في بلد النهرين في احدى المحافظات النفطية، امثاله كثيرون في بلدي، وهناك من يسرق المليارات كل يوم.

   في ضل انشغال المتنفذين في الحكم بمصالحهم، يصارع الفقراء ذل العيش من اجل حياة مشرفة، وهم غير أبهين لمنصب او طامعين بثروة، فقط يحلمون ببعض الاموال بتدبير مقومات معيشتهم، وتكفل أبعادهم عن إراقة ماء الوجه بذل السؤال، ينتشرون في تقاطعات الطرق في الاسواق في كل مكان، تكثر حاجتهم في وقت الانتخابات فقط، حيث يتلهف لهم طلاب المناصب لاخذ اصواتهم بخداع ومكر.

   من ثم يتحولوا الى اصحاب فضل في الانتخابات و تستجدى اصواتهم، وهم لا يعلمون شيء ولا يأبهون لشيء فقط ينتظرون اجرة صوتهم، لانهم يوقنون انهم لن يروا ذلك المسؤول بعد هذا الوقت ابدا، فشدة حاجتهم تجعلهم لا يفكرون للقادم، بل يكون فكرهم بقوة يومهم فقط، وهذا سهل الكثير امام سراق الاصوات الذين لاهم لهم الا المنصب، وتعاد عليهم الكرة مرة بعد مره، ويفعلون نفس الشيء لشدة العوز وقلت الزاد، هذه حال ابو غايب وامثاله من الشعب.

   تناهى الى اسماع ابو غايب، قضية الشخص الذي حول 6 مليار دولار الى حسابه في الخارج، بعد ما انشغلت بها الفضائيات ووسائل التواصل، فأخذ يسأل نفسه ماذا يفعل شخص واحد بهكذا مبلغ؟ ما الذي كان سيحصل على المبلغ لو اعطاني منه، لأبني داري خشية سقوطها على ارواح ساكنيها، بعدها عرف من الناس؛ ان هذا الشخص ينتمى الى الحزب الذي يبتاع صوته له، الذي كان يخدعهم بمغريات زائفة، اخرها عندما سلمه ذلك الحزب سند تمليك زائف.

   تواصل الخداع اصبح عادة لهم، والسرقة همهم الاول والكذب والوعود الزائفة من أولوياتهم، لان الشريحة الكبرى من الشعب لا تفكر بالقادم الذي ينتظرهم، بل تفكر فقط في يومهم الذي يعيشونه، والدليل على ذلك ما يحصل اليوم، فلا احد يستطيع ان يطالب من انتخبه مقابل مال بخدمة، امام من انتخب احد لقاء خدمة الصالح العام، فهو يستطيع ان يطالبه صبح مساء بكل شيء يريد.

   النتيجة ان من سرق ميزانيات العراق، وسلم ثلث اراضيه لقوى الظلام، وجوع نصف الشعب ليشبع هو فقط، ويستغل عوزهم لكي ينجح بالوصول الى السلطة، لن تصعب عليه سرقة اصوات ابو غايب وامثاله.       

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44884
Total : 101