عندما لايسمع صوتك ولايهتم بأمرك تصرخ وعندما يكتم صوتك تشعر بأن الموت افضل من البقاء .
لذلك تتظاهر الشعوب عندما يستهان بها وتستلب كرامتها تبدأ الشرارة بكلمة أو مقولة رفض لهذا، لان الشعوب لاتقاد بالقوة الدولة بحاجة للقوة لضبط ايقاعها والقوة الحاكمة وليست الغاشمة التي تتفهم عناصر وجودها وشرعيتها الممنوحة من الناس وعندما ينتهي التفويض تخسر اهم ركائزها وتتحول الى مواجهة الشعوب فتخسر وتتلاشى هي ومريديها، وهي احد اهم اسباب زوال السلطات عبر التاريخ وقد يكون السبب وراء تبخر الدول الهشة التي لاتميز بين الحكم والتسلط .
العجز المصاحب للعقل السياسي الذي لا يقدر على احتواء الناس ويتميز بالتعالي عليهم والاستخفاف بعقولهم يبقى في اطار الفرعنة المتبنية للسيطرة، من خلال اعتماد سياسية التجهيل والتغريب وخلق الازمات ينتهي به المطاف الى المواجهة الحتمية مع المواطنيين، معتقدا ان القوة المفرطة تمكنه من اعادة جموع الثائرين الى جحورها.
لم يسجل التاريخ انتصار سلطة على شعب او دوام حالة الطغيان .
بل سجل انسجام السلطة الراعية للشعوب والمنجزة لمشروع العدل والمساواة والتصاغر امام ارادة شعوبها، لان العصي ما خلقت لبني البشر
حتى تهدد بها
او تساق بها
انها نصيحة بعشية المظاهرات يوم غد.
احمد الابيض سياسي عراقي مستقل