Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بسطيات الاحزاب
الاثنين, تشرين الثاني 4, 2013
علاء حسن

 

السلطة الغاشمة أو" الغشيمة" عادة  ما تطلق على القوى السياسية المعارضة لها صفة "دكاكين أحزاب" لديها فروع متعددة في الخارج تمولها جهات أجنبية ، والساحة العربية كانت ومازالت بيئة مناسبة لبروز مثل هذه الظاهرة نتيجة غياب  الديمقراطية ، وإلغاء التعددية في الحياة السياسية ، ليبقى الحزب الحاكم  يمسك السلطة بقبضة حديدية ، وهو على استعداد لغلق دكاكين معارضيه المنتشرة في الخارج بشتى الأساليب ، ومنها على سبيل المثال دفع  أموال لمسؤولين في دولة خارجية لتضييق الخناق على  "أصحاب الدكاكين"  وفي بعض الأحيان ملاحقتهم واغتيالهم ، في عواصم عادة ما تكون عربية.
شهدت الساحة السياسية  العراقية بعد العام 2003  عودة الكثير من "أصحاب الدكاكين" إلى بلدهم ، لكنهم فشلوا في تحقيق حضور في المشهد السياسي ، ومنهم من حصل على موقع أو منصب حكومي وأغلق" كبنك الدكان"  وأعلن إحالة نفسه إلى التقاعد من "العمل النضالي" ،  أما الأحزاب الأخرى المعروفة بتاريخها الطويل فأصيبت بخيبة امل بفعل اعتماد نسخة مشوهة للديمقراطية   فصلت من قبل قوى وتنظيمات  تناسب مقاساتها وتحقق مكاسبها.
في المرحلة الجديدة أغلقت الدكاكين ،  وكثرت أعداد بسطيات الأحزاب ، تنشط  مع بدء العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات التشريعية أو المحلية ، وأصحابها يمتلكون المال من مصادر مجهولة ، يعقدون المؤتمرات ، ويواصلون اتصالاتهم بمنظمات المجتمع المدني ، ويحرصون على الإطلالة اليومية عبر شاشات الفضائيات  لبيان برنامجهم الانتخابي  للجمهور لكسب المزيد من أصوات الناخبين  بوعود القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل ، وإعادة  البنية التحتية المدمرة بتنفيذ مشاريع عملاقة ستجعل العراق بمصاف الدول المتقدمة الخالية من الفساد المالي والإداري ، وبإرساء أسس  دولة ديمقراطية  تحترم حقوق الإنسان وتحقق التنمية ، وبعد إعلان نتائج الانتخابات يظهر أن صاحب البسطية لم يحصل إلا على عشرات الأصوات ، فيندب حظه العاثر مثل المئات غيره  لفشله في الحصول على شرف  تمثيل الشعب في مجلس النواب .
وجود بسطيات الأحزاب تجعل  العراقي ،  في حال اقتناعه بالمشاركة في عملية التصويت، في حيرة من أمره فيبقى داخل دائرة مغلقة  لا يستطيع منح صوته لقائمة جديرة  بثقته ، وقد يضطر إلى الاستعانة بالسبحة 101 لتحديد خياراته ،  أو انتظار فتوى من رجل دين يرشده للقائمة المعبرة عن إرادته ، والحيرة ستستمر لحين  تشريع قانون تنظيم الأحزاب المعطل وعلى الرغم من إعلان الكتل النيابية العمل على إقراره في أقرب وقت ممكن ، قبل خوض الانتخابات التشريعية المقبلة في العام 2014 ،  هناك من يعتقد بأن إنجاز هذا الاستحقاق  ليس بالأمر الهين ، ويحتاج إلى المزيد من المشاورات والمباحثات والتمحيص والتدقيق ،  ليشرع  بشكل يرضي جميع الأطراف. والمجلس بوضعه الحالي يبدو عاجزا عن تحقيق هذا الإنجاز ، لأنه رهن إرادته برؤساء الكتل النيابية الكبيرة، وهؤلاء يرفضون الكشف عن مصادر تمويل أحزابهم منذ كانت دكاكين  وأصبحت اليوم  متنفذة وتتطلع  لحمل صفة الحزب الحاكم بزعامة أبو البسطية .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47028
Total : 101