Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المشروع السياسي العراقي بين الإخفاق المستمر وضرورات التصحيح ح1
الخميس, آذار 5, 2015
عباس علي العلي

السياسة ومن مقولاتها الرئيسية أن تكسب عدوك وخصومك لمشروعك الخاص قبل الصديق وتحاول تمرير أفكارك عبر هذه العلاقة فإن لم تستطيع فعل ذلك فعليك أن تحيد الخصوم كي لا يعرقلوا ما تروم أن يكون , هذه ليست برغماتية ولكنها واحدة من مبادئ القيادة الناجحة لمن يفهم معنى أن يكون في المقدمة وأنك في محل المسئولية التي تنتظر منك النجاح , البعض يفهم القيادة تسلط وفرادة في التمسك بزمام قيل من قبل وأبى من أبى لذا فهو لا يهتم إلا بتجسيد وجوده فقط ,ويجعل من المشروع الأساسي البقاء ويهمل الغاية الأساسية منه هو تطبيق رؤية وتنفيذ مشروع , إنها الشخصنة المقيتة أذن .
والسياسة أيضا تسمى فن الإدارة بالممكن ولكن لا تكون خالية من مبدأ ولا متخلية عن المصلحة البعيدة وتمارس بنظرة بعيدة للأمور ولا تقاس بالجزئيات , قد تكون جزئية مخالفة للمبدأ من حيث هي مرحلة ولكنها بالنظر الاستراتيجي لا تؤثر على المشروع السياسي بقوة أو بضرر ,الإقدام على خطوات وجزئيات تفصيلية تزيح عن سيرورة المشروع السياسي بعض العراقيل أما تنبع من فكر متكامل يرى في مراعاة منهج الخطوة خطوة البرغماتي فتكون أستحقاقات لا بد منها ,أو تنظر للأمر من باب التضحيات البسيطة مقابل كلية وأهمية المشروع كاملا فتصبح ضرورات عقلية وتصرفات عملية تضفي على السياسي نضوجا وقدرة على ممارسة السياسة بمفهوم القيادة وليس بمفهوم الزعامة .
والسياسة أيضا فن الوصول للأهداف الكبيرة عادة بتضحيات أقل ما يمكن تصور حدوثها , فلو تساوت قيمة الهدف مع قيمة التضحية نكون قد خسرنا المشروع السياسي وخسرنا القدرة على طرح مشروعنا بما يمثل لنا نجاح أمام الجمهور التي ينتظر من انجاز ما وتحقيق غاية تتوافق مع فكرته العامة عن مشروعنا ,ولكن عندما تكون التضحية أكبر والخسارة أشد والمصيبة لا يمكن أن تقارن بأي أسلوب من أساليب الإدارة الناجحة يكون معنى السياسة والقيادة هنا خطيئة ,ويتحول الهدف من العمل للمشروع الوطني إلى محاولة التبرير ومحاولة الدفاع عن الخطأ بتقديس الزعيم وإضافة هالة الزعامة التي لا بد مها كقدر أوحد .
تناقضات السياسة وصراعاتها لا تعني أن نكون في موقع الندية المتخندقة في مواقع ثابتة دائما فأحيانا نكون سياسة الكر والفر والمناورات المدروسة لتقليل حدة الخصام والمناكفات بين أطراف العمل السياسي فرصة وضرورة تمنح السياسي نوع من الأستقرار النفسي والعملي كي يتفرغ أكثر ويمارس دوره بحرية أكبر من ألتزام مستوجبات الصراع الذي لا ينتهي , ولو تطور هذا المنهج إلى فكرة تبادل المنافع المحكوم بالرؤية الأساسية للمشروع السياسي وترتيب المخرجات الكلية على ضوء معطيات التعامل البيني سيصبح العمل هنا أكثر قدرة على فهم وإدارة الصراع بمهنية وحرفية ,أذن تجنب الدخول في صراع جديد مهم وحيوي إضافة إلى محاولة تخفيف الصراعات القائمة أصلا في كل المشروع السياسي .
هذه المقدمات لا بد لها من التوضيح قبل أن ندخل في موضوع من الناجح ومن الذي فشل في إدارة دفة العمل السياسي في العراق بعد مرحلة التغيير الجذري الذي أحدثه سقوط النظام السابق ورتبته معطيات الفكرة الأمريكية لموضوع كيف يمكننا أن ندير مشروع الشرق الأوسط الكبير طبعا هنا حسب المنظور الجيوسياسي والجيو إستراتيجي المتفاعل أصلا مع أهداف متتالية ومترابطة بلعبة أحجار الدومينو الدولي التي بدأها الأمريكان منذ أوائل أيام الحرب الباردة وما تتضمنه المبادرة الأمريكية لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وصولا لحكومة العالم الواحدة أو على الأقل تدجين الخصوم وتقويض أمكانية المنافسة من الشركاء الأقربين , هنا أوربا القديمة والجديدة واليابان والصين على وجه التحديد بعد أن تراجعت روسيا إلى موقع الدفاع عن وجودها القديم كدولة عظمى .
بعد 2003 لم يستمع الأمريكان تحت ضغط عوامل التغلب ولا أقول الأنتصار فالمحتل مهما كانت نتيجة احتلاله لا يمكن أن يسمي ذلك انتصارا خاصة في غياب توازن في القوة والقدرة في المواجهة , كان العراق قبل هذا التاريخ مجرد كيان مهيأ بكل قوة أن ينهار في أي لحظة , المهم أن القادة العسكرية الذين يتعاملون بمنطق الميدان الحربي بحاجة للمدني العراقي كي يتولى الإدارة تحت رقابتهم ليتخلص من تسمية المحتل مع قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأعتبار السلطات الجديدة سلطة احتلال عليها الألتزام بميثاق جنيف مما يرتب مسئوليات جسيمة يمكن تفاديها فقط من خلال الإتيان بسلطة مدنية موالية .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54795
Total : 101