من أكبرالجرائم وقف العمل بالدستور وأحكام القوانين وعدم تنفيذ قرارات القضاء وحنث اليمين ؛ والتجاوز على الاموال المودعة أمانةً بالسحت الحرام ؛هي تمثل أموال الناس والايتام والفقراء المودعة أمانةً وكما جاء وصفها بالقرآن الكريم ؛بسم الله الرحمن الرحيم [ ولا تأكلوا أموال الناس بالباطل ؛ و لا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين ] [ولا تاكلوا أموال اليتامى ذلك حوب كبير]
حقوق المواطن الدستورية صندوق الاجيال 1
هاشم يوسف الهاشمي
قبل هذا وذاك ؛ جاء في مدح وذم البصرة الكثير؛ نأخذ ما جاء في معجم البلدان ؛ ما قاله الجاحظ
والاعجوبة الثالثة : إن الغربان القواطع في الخريف يجيئ منها ما يسّود جميع نخل البصرة وأشجارها حتى يٌرى غٌصْنٌ واحد إلا وقد تأطَّر بكثرة ما عليه منها ولاكٌربّةً غليظة إلا وقد كادت أن تَندَّقَ لكثرة ما ركبها منها ثم لم يوجد في جميع الدهرغٌراب واحد ساقطٌ إلآ على نخلةٍ مصرومة ولم يبق منها عذقٌ واحد ومناقير الغربان معاوٍلٌ وتمر الاعذاق في ذلك ألاٌبان غير متماسك فلو خلاها اللّه تعالى ولم يمسكها بلٌطفه ؛ لإكتفى كل عذقٍ بنقرةٍ .... ألخ
اما إعجوبة المد والجزر / إن عدد المد والجزر في جميع الدهر واحد ... وماؤها العذب أنحسر إ
نخيلها ومازرع الآباء لنأكل ونزرع فيأكلون قد إنقضى بيوتنا الذهب ونهرنا العجب أوله الرطب وأوسطه العنب وآخره القصب .. الخ ؛.. فإذا نظرنا فإذا كلٌّ ذهب وفضة على وجهه الارض لايبلغ ثمن نخل البصرة ؛ .. كيف رأيت البصرة قال : خير بلاد اللّه للجائع والغريب والمفلس !
أما الجائع فيأكل خبزَّ الارز والصحناءة ؛ فلا يٌنفق في شهرٍ إلا درهمين ؛ وأما الغريب فيتزوج بٍشٌق درهم ؛ وأما المحتاج فلا عليه غائلةّ ... وقال الجاحظ وغيره في عيوب البصرة الكثير !
وعيوب اهل البصرة اليوم ؛ لا عد ولا حصر لها ؛ وقول الامين العام للامم المتحدة الراحل غيلةً : [هم أسوأ المدافعين عن حقهم ] [ للبصرة حقٌ معلوم وتشريع الميزانية ملزم دستوريا ]
وخراب البصرة أهلها ؛ ومن يفترض فيهم وعيا ممن هم في المسؤولية وخارجها لايحسنوا ذلك
أيها البصريون الكرماء حقوقكم ؛ يهدروها ويهدرها ممن يفترض يهديكم ؛ وعيا للمطالبة بحقكم الدستوري وما شٌرّعَ لكم الخمسةَ دولارات ؛ يمنع عنكم وهو حق دستوري والتشريع ملزم !
حسرت عنكم ولا تحسنوا المطالبة بحق شٌّرَّعَ لابناء محافظتكم ؛ وفقا للدستور ؛ وذلك تقصيركم إ
كما والتقصير الاكبر ؛ زهو وتكابر وتصلب رأي إدعاء اصحاب الخبرة في السياسة ؛ فلايسمعوا رأيا ؛ ولا يبصروا طريق ؛ من يبصرهم الطريق يتجاهلونه ؛ويركبوا رؤوسهم ؛ فيا اهل الرأي منكم لقد ملأتم نفوسنا قيحا وألما وغيضا؛ وكان ممكنا للسنوات التي مضت يتغير وجه البصرة بدولارها الذي خصص لها وهو حقا دستوريا ملزما ؛ فيما لوأحسنتم مجارات المحافظات الاخرى بل الاكراد ؛ ومطالبتهم أكثر مما يستحقوا فهم يطالبوا ما لهم وما ليس لهم من حق فيلبى لهم ؛ وأنتم ممن في المسؤولية وخارجها ؛ مشغولين عن حق من أولاكم أحلام إمورهم ؛ غافلون عن دولارهم الحق الشرعي ؛ ولاتنمية للبصرة وما فيها من مشاريع غافلون عنها ؛ لتعيد فيئها ؛ ومواردها فيما فيها تنوع المشاريع ؛ يمكن تعيد للجائع والغريب أضعافأ ؛ تضاهي النفط أمثالا
واللوم يقع على منظماتها المدنية والمهنية ؛ وأحزابها المتغنية بأمجادها ؛ والبعيدون عن حقوق أهلها ؛ واقفون على التل متفرجين ؛ لايعبأوا لرأي يطرح ؛ فهم عنه معرضون منتقدون لاغير .
مقالات اخرى للكاتب