Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إِستصحَبوا الهويّةَ وترَكوا المَنهَجَ لا عِلاقَةَ لِلْمَذْهَبِ بِالأَداءِ السّياسي
الأربعاء, آب 5, 2015
نزار حيدر
                            [الجزء الرّابع]    س/ لقد عَلَّمَ السياسيون الشيعة شارِعَهُم بأَنَّ انتقادَهم هو إِضعافٌ للمذهب! وانّ الرّادّ عليهم كالرّادِّ على أئمة أهل البيت عليهم السلام!.    ماذا تقول ؟!.    ج/ لقد ارتكبَ السّاسة الشيعة أكبر جريمة عندما رَبطوا أنفسهم بالمذهبِ ورموزهِ وقيمهِ وتاريخهِ، فأَوحَوا للشّارع الشّيعي وكأنّهم الامتداد الطبيعي والوريث الشّرعي لسلطة أمير المؤمنين عليه السلام والامام الحسين عليه السلام، ولذلك يخشى كثيرون التعّرض لهم مهما أخطأوا ومهما فشلوا ومهما ارتكبوا من جرائم ومهما أَفسدوا، لاّنهم يتصورّون في لا وعيهم بأنَّ السّاسة هم المذهب وهم الدين وهم تاريخ الأئمة (ع) وهم الشّرعيّة المذهبيّة! فمن ينتقدهم او يردَّ عليهم ينزع عن نفسهِ غِطاء الشّرعية والانتماء للمذهب!.    تخيّل انّ احدهم كتب لي قبل عدة ايام يردّ على احدى مقالاتي التي مررتُ بها على التجربة السيئة والمرة للسيد المالكي في السّلطة، يقول لي انّهُ مظلوم مثل جدّه علي بن ابي طالب!.    تُرى، ما الذي جسّد الموما اليه من علي (ع) ليتلبّسَ ظُلامَتِهِ؟!.    فكلّهم علي والحسن والحسين عليهم السلام ولكن لا احدَ منهم معاوية او يزيد او امثالهم من الطُّغاة الّذين أفسدوا في البلاد!.    انهم إِستصحَبوا الهويّة الشيعيّة ولكنّهم تَرَكُوا السّيرة والمنهج والاداء وراء ظهورهم! ولذلك ظلموا المذهب وظلموا الشّارع الشيعي، وأعطوا نموذجاً سيئاً جداً للآخرين، فبعدَ قرونٍ طويلة من الظُّلم والاضطهاد والاقصاء عن السلطة والتعامل معهم كمواطنين من الدّرجة الثّانية فما فوق، وبعد ان ظلّ الشيعة قروناً متمادية على مرّ الزمن مشروع قتل وذبح وتشريد ومطاردة، اذا بهم يقدّمون اسوأ نموذج للسلطة والحكم، يفتقر الى أَبسط النّماذج التاريخيّة لمدرسة أئمة اهل البيت عليهم السلام، والى واحدٍ من مليار من منهج الامام امير المؤمنين عليه السلام الذي يفتخرون انهم ينتمون اليه، ولكنهم أبعد ما يكونون عن نهجهِ ومدرستهِ وطريقتهِ، سواء على صعيد السلطة والحكم او على ايِّ صعيدٍ آخر.    ولذلك، ينبغي ان ينتبه الشّارع الشيعي ويعي الحقائق التالية، ليرحم نفسه ويحمي مذهبه:    اولاً؛ ان لا ينخدع بالهوية وانما عَلَيْهِ بالاداء والانجاز، فالّذين يدّعون الانتماء كثيرون وكثيرون جداً الا ان من يعبّر عن هذا الانتماء بالسيرة والمنهج خير تعبير قليلٌ جداً بل نادرٌ جداً.    ثانياً؛ لابد من الفصل الكامل بين الأداء السياسي والهوية، ليتم محاسبة السياسيّين ليس على الهوية وانما على الإنجاز، فماذا ينفعني السّياسي الشيعي اذا كان ظالماً او فاشلاً او فاسداً او غبياً او مخدوعاً؟!.    لا تقبل منه ان يحدّثك عن انتمائه للمذهب والدين، دع سيرته تحدثك عن ذلك، فما اسهل ان يدّعي المرء ارتباطه بالله وملائكته وكتبه وأنبيائه وأوليائه، ولكن ما اصعب ان تحدّثنا سيرته عن كل ذلك!.    ثالثاً؛ كذلك ينبغي ان ينتبه الشّارع الشّيعي لتجّار المذهب الذين يبيعون ويشترون بانتماءاتهم، فهم في مجالس العزاء ومواكب عاشوراء ومسيرة الاربعين يتقدّمون الصفوف، الّا انّهم أسوء من قَتلة الحسين الشهيد (ع) عند الممارسة السياسيّة والاداء السّياسي وفي السلطة، ولقد مَللنا من مثل هذه النماذج خلال الـ (١٣) عاماً المنصرمة.    انّهم تُجّار يخدعوننا بمشاركات عاشورائيّة بائسة الهدف منها خداع الشارع الشيعي، حتى اذا انتهى موسم التّجارة العاطفيّة عاد فاسداً ومفسداً لا يخاف الله طرفة عين.    [هنا استحضرني النص التالي: فمن وصية للفضل بن عمرو لجماعة الشيعة، قوله؛ لا تأكلوا الناس بآل محمد (ص) فإني سمعتُ أبا عبد الله (ع) يقول {افترقَ النَّاسُ فينا على ثلاثِ فرق؛ فرقةٌ أحبّونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا، وقصّروا عن فعلنا، فسيحشرُهُم الله إلى النار، وفرقةٌ أحبّونا وسمعوا كلامنا، ولم يقصّروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم ناراً، ويسلّط عليهم الجوع والعطش، وفرقةٌ أحبّونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يُخالفوا فعلنا، فأولئك منّا وَنَحْنُ مِنهُم}].     هذا يعني انَّ الانتماء الى التشيّع والى مدرسة اهل البيت عليهم السلام، منهجُ عملٍ وسيرةٌ ومسيرةٌ وليس ادّعاء فارغ ولقلقة لسان ابداً!.    رابعاً؛ ينبغي ان يعرف الشارع جيداً ان هؤلاء رموز سياسية وليست رموز (شيعية) حتى لا يتم إسقاط فشلهم وفسادهم على المذهب، فانّ في ذلك لظلمٌ عظيم.    عندها فقط سننتقدهم اذا فشلوا ونحاسبهم اذا قصّروا!.    ولابد من الانتباه دائماً وأبداً بانّه لا قداسة للرّمز السياسي، ولا يتحقّق هذا المبدأ الا اذا فصلنا بين السياسة والانتماء للمذهب، وميّزنا بين رمزين رمز السياسة ورمز المذهب، والا فالخلط بينهما مصيبة عظيمة ما بعدها مصيبة!.    فبعد ان ثبُت لنا بالقطعِ واليقين بأَنّهم إِستصحَبوا الهويّة الشيعية وتناقضوا كلياً مع حقيقة وواقع ونموذج هذه الهويّة، إِستصحَبوا الرمزية وتناقضوا مع السّيرة، إِستصحَبوا علي (ع) الاسم وقفزوا على علي (ع) المنهج، بعد كلّ هذا، لذلك يجب على الشارع ان يتعامل معهم كسياسييّن فحسب على أساس منجزهم السياسي فحسب وليس ابداً على أساس هويتهم وانتماءهم.    ليتهم جسّدوا شيئاً ولو يسيراً من نهج علي (ع) لقدّموا لنا وللبشريّة أعظم أُنموذج في الحكم والسلطة، وفي العلاقة مع الحقوق والواجبات والتعامل مع المال العام ومع الاخر.    يتبع
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4574
Total : 101