في رواية همنغواي (وداعا للسلاح ) يذكر انهم كانوا يوفرون عاهرات للجيش الامريكي الذي كان يقاتل على الجبهة الايطالية بالحرب العالمية الثانية ويضيف ان العاهرات المخصصات للجنود لايجوز ابقائهن في المعسكر لاكثر من اسبوع في حين تبقى المخصصات للضباط لاسبوعين ولو رغب احد الضباط بواحدة منهن يكون من حقه ابقائها اسبوعا ثالثا .. ياترى كيف يتعامل المجاهدين في سوريا مع العاهرات التي تجلب لهم ؟ ومن يجلبها وكيف ينظم عملهن ؟ وهل من حق القادة الاسلاميين على جبهة سوريا الاحتفاظ بعاهرة لاسبوع اضافي ان كانت اعجبته مثل الضباط الامريكان ؟ اظن ان اصحاب فتاوى ( جهاد المناكحة ) قرئوا رواية همنغواي بتمعن وقرروا الاستفادة منها الى اقصى حد وقاموا بنقل التجربة الامريكية في امتاع الجنود الامريكان وتمتعهم بالعاهرات في زمن الحرب وتحويلها الى تجربة اسلامية مشرعنة بفتاوى للتخفيف عن كاهل المجاهدين الابرار في سوريا بعد ان وفر بترول الخليج المال لجلب العاهرات وارسلوا دعاتهم الى بلاد المغرب العربي وتحديدا تونس لاثارة حمية فتياتها ونخوتهن الاسلامية وحرصهن على تحقيق النصر للمجاهدين من خلال توفير الراحة والمتعة والنكاح لهم في ظروف حامية الوطيس مع التأكيد على ان لكل واحدة منهن اجرا وثوابا مضاعفا كلما ضاعفت عملها وخففت عن كاهل اكبر عدد من المجاهدين المتعطشين لنكاح المجاهدات مع التاكيد على ان المجاهد هو مجاهد في الجبهة السورية ولايهم ان كان افغانيا او باكستانيا ا واتى من الخليج او تركيا وتونس التي شعر وزير داخليتها بالحيرة وكيفية التعامل مع الاجنة التي بطون العائدات الى تونس الخضراء وعلى فساتينهن غبار المعارك الاسلامية في الشام ومن جاهدن هناك ومارسن جهادهن نكاحا مع الاف المقاتلين وامتلأت ارحامهن باجنة لايعرف آبائها حتى المنصف المرزوقي ولم يشعر بالحرج او الخجل من ان المال الخليجي حول بنات تونس الى عاهرات على طريقة همنغواي لكن باسم اسلامي وفتوى شرعية لداعية يهرب من صيف نجد القائض الى صيف لندن المحمل بالنسائم الماطرة ويسكن قريبا من (حي سوهو ) الذي اطنب بوصفه كولن ولسن ذات يوم فحببه للداعية المذكور بعد ان قرء روايته الشهيرة ( ضياع في سوهو) عشرات المرات . الحروب التي يشعلها امراء البترول لن تنتهي والمال الخليجي سيسعى جاهدا لتحويل تونس الى منجما للعهر يستورد منه العاهرات لامتاع من يدفعون بهم الى محارق الموت بعد غسل ادمغتهم بفتاوى لخدام امراء البترول لكي يبقى العهر صناعة امريكية بمال وفتوى وتوريد خليجي والممارسين له مخدوعي الجهاد ومخدوعات جهاد المناكحة .
مقالات اخرى للكاتب