Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكاياتٌ .. لم ترو كما ينبغي ( ١ ) ( الحر الرياحي و عمر بن سعد )
الأربعاء, تشرين الأول 5, 2016
د. حيدر محسن جارالله

 

انها لحظة واحدة تلك التي احدثت المفارقة التاريخية الكبرى بينهما و جعلت منهما شخصين مختلفين مدى العصور المتأبدة .
انها اللحظة التي خطب فيها الحسين ع في جموع المستعدين لقتاله مذكراً اياهم بنسبه و حسبه و شخصه ثم عطف حديثه الى عمر بن سعد بن ابي وقّاص و الذي كان كارهاً للقائه و الحديث معه . التفت الحسين ع الى عمر و لا أشك انه استحضر أمامه كل مقومات الصراع .. استحضر تاريخ ابيه و قرابته للحسين وخوفه من سيف ابن زياد و طمعه في ملك الري و بقي هذا الصراع يجول في مخيلته الى اخر لحظة و هو يخفي دموعه لحظة مقتل الحسين ع

في الزاوية الاخرى وقف الحر بن يزيد الرياحي قائد طلائع الأمويين الذي جعجع بالحسين ع و منعه مِن المسير و بنفس الدرجة من الصراع النفسي ترقب و هو ينظر ما تؤول اليه الأحداث .
هذا ابن بنت رسول الله محاط بالخيل من كل جانب و هو في معسكر المحاصرين قائد له شأنه و شجاع له سمعته ... يهتز وجدانه لحديث الحسين ع فيقبل الى عمر بن سعد قائده العام ليسأله بكل ما تحمله النفس من تردد و حيرة

"ولمّا سمع الحر بن يزيد الرياحي ، كلام أبي عبد الله الحسين وإستغاثته ، أقبل على عمر بن سعد وقال له : أمقاتل أنت هذا الرجــل ؟ قال : أي والله قتالاً أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي . "

هذا ما يقوله النص .. لقد تساءل الحر بمرارة موجها نظراته و استفهامه الى عمر بن سعد و جاءه الجواب حادا مؤلمًا ينبئ عن كارثة ستقع وملمة ستحدث .
حاول ثنيه بروح المتردد 
فقال له : مالكم فيما عرضه عليكم من الخصال ؟ فقال : لو كان الأمر إليّ لقًبلْت ، ولكنّ أميرك إبن زياد يأبى ذلك

عندها تركه و انتحى جانباً .. انتحى و هو يستشعر بثقل الطامة و عظم الحادثة .
لا أظنني مخطئا اذا جزمت انها اصعب لحظة يعيشها إنسان و لا ابالغ اذا قلت ان جبينه تعرق و ارتعدت فرائصه و هو يراجع ذاته و يحاور نفسه .
الحر يعتذر لصاحبه بسقيا الفرس و يقترب رويدا رويدا من معسكر الحسين و هو يخير نفسه بين الجنة و النار ... بين القتل على أيدي جلاوزة يزيد او القتال الى صفهم ، فإذا به يشد على فرسه فاراً من النار الى الجنة و هارباً من معسكر الادعياء الى قوافل الأحرار .
انها لحظة واحدة و حوار واحد ذلك الذي جمع عمر بن سعد و الحر الرياحي بعدها انساق كل منهما في اتجاه مغلباً طرفاً من طرفي الصراع الذي أعتمل في نفسيهما .
الحر اصبح حرا كما سمته أمه و عمر تلاعب برأسه المقطوع الصبيان في الكوفة 
لحظة واحدة تلك التي تفصل الانسان بين ان يصبح رجلاً على صهوة التاريخ او دمية في ازقة المدينة 
لحظة واحدة لا غير

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49894
Total : 101