ايام (العصملي ) كانت تشد الرحال للاستانة وهناك تصير القضية كلمن وحظه منهم من يرجع (بيك ) والاخر باشا والثالث والي ومنهم من يرجع مغضوب عليه او بخفي (حنين ) ومن يرجع ومعه فرمان من الباب العالي يكوم يسلب الظهر النهار والكل يركض خلفه من الجندرمه للموظفين والتجار وانتهاءا بالمتملقين وماسحي الاكتاف . وبما ان الزمن سار عن دولة العثمانيين ودولتهم بعيدا بعيدا حتى كدنا ننسى ما سمعناه من تاريخهم وتعاملهم في تعيين ولاتهم على الامصار لولا زيارة والينا المبجل الى استانة العالم الجديد (واشنطن ) ولقائه بالسلطان الاسود (اوباما) الذي ربما كان احد اسلافه من خصيان قصر (يلدز ) وورث السلطنة على هذا الاساس ومارسها بكل رهاوة ومعلوم ان زيارة والينا المبجل كانت استدعاءا وليس دعوة وهي تفرق كثير طبعا وظهر الفرق من خلال استقبال معالي الوالي الخالي من اي وجه بارز من وجوه سراي سلطنة واشنطن لا بل الابعد من ذلك انهم كلفوا أمراة بمهمة الاستقبال لم يعرف لها منصب لافي السراي ولا في الخارجية ومن الممكن ان تكون من جواري الصنف العاشر بالقصر السلطاني ( البيت الابيض ) وقد يبرر والينا المعظم ان المظاهر لاتهمه ولايقف عندها وما يهمه هو وضع بلدنا (العظيم ) العراق وتحصينه وحمايته من الارهاب وهذا التحصين والحماية يتلخص بامر واحد لاغيره من وجهة معاليه وهو بقاء دولته على تخت الولاية لسنوات اربعة قادمات . ولايحفظ العراق الا بهذا البقاء الميمون . ويبقى الامر للسلطان اوباما في اصدار فرمانه بمن يتولى امر العراق مع معرفة تامة بانجازات الوالي الحالي الذي ادار الولاية لثمانية سنوات ولم يسمح للارهاب الا بتفجير بضعة الاف من السيارات المفخخة قتلت عدة مئات الالوف من المواطنين – وشنو يعني فد نمونه كم الف سيارة مفخخة وكم مية الف مواطن – اصلا الامن مستتب والخدمات متوفرة حد اصيب المواطن العراقي بالبطر واستورد عمال من بنغلادش والفساد الاداري اصبح ذكرى بعيدة جدا والدليل على ذلك تقوى الموظفين في الحكومة والنواب يتسابقون على الذهاب لاداء فريضة الحج حتى لم يتمكن من المواطنين الا القليل من الذهاب الى بيت الله لاداء الحج بسبب كثرة الحجاج من موظفي الحكومة والنواب ومن لايصدق عليه سؤال الشيخ المولى وهو ثقة ثبت والحصة التموينية تاتي بوقتها ويرمى اغلبها في براميل القمامة واعادة الاعمار على قدم وساق وشوفوا – الخضراء – اشلون قصور .. اشلون اثاث .. منهو ساكن بيها .. والوظائف مباحة للجميع بشرط بسيط هو ان يزكي المتقدم احد السادة المسؤولين . اذن ماذا يريد الناس من الوالي ؟ بل لماذا لايصدر السلطان فرمانا ببقائه لمرة ثالثة ؟ انا خائف ان يكون السلطان اوباما غير منصف او يسمع نفاق وتذهب هاي السفرة المتعبة الى واشنطن حرامات ويضيع تعب معاليه بعدما يلبسله اوباما الجينكو ويكله ( بره .. بجو ) ويخلي شماته يقولون ( تيتي .. تيتي .. مثل مارحتي اجيتي ).
مقالات اخرى للكاتب