Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مارغريت ثورن قتلتها الفئة الباغية
الجمعة, كانون الثاني 6, 2017
مرتضى ال مكي
 

مارغريت ثورن بريطانيا، مارغريت حسن عراقياً، امرأة من أصول بريطانية، متزوجة من الطبيب العراقي تحسين علي، من مواليد (1945)، كرست حياتها وشهادتها وثروتها للعمل الإنساني، خدمة العراق منذ أكثر من ثلاثين عاماً، آبان الحرب والحصار الذين مرا على العراق وقت الحقبة الغابرة.

استطاعت ثورن من بناء منشأة واعمال خيرية، عجزت عنها حكومات العراق الفاسدة، وتمكنت من كسب ود الفقراء الذين عزلهم تجبر السلاطين، وزعت أموالها خدمة للإنسانية التي ازاحها مدعيها عن طريقهم واتجهوا نحو تمكين أنفسهم، فيما خيم العوز والفقر على كثير من أبناء الوطن، لم ترتدي عمامة ولا حجاب بل ارتدت الإنسانية وقاراً وتاريخ.

زارت مارغريت الشطرة يوماً، وذرفت دموعها حناناً ورأفة على أطفال، غدوا كل خمسة منهم على سرير مرض واحد بلا علاج، ولا اهتمام، في مستشفى متهيكل فيما كانت الفرقة الحزبية آنذاك تتمتع ببناء عمراني كبير.

عملت بصمت بين الأطفال واسرة المرضى وتخفت عن زحمة الكاميرات. من اهم ما قامت به في الشطرة من اعمال وعلى نفقتها الخاصة، بناء مستشفى وبدعم من منظمة (كير) الإنسانية التي كانت تديرها، بنت مدارس ومراكز صحية منها مركزي القدس والخالصة الصحيين، في الشطرة مدخل عام (2004).

زارت العراق أيام الحصار المقيت، وقٌدم لها وجبة من اسماك البدعة، رفضتها قائلة بالحرف الواحد: "كيف أشبع وأنتم جياع والناس هنا في فترة حصار ظالمة". ولأنها لم ترق للسفاكين وشاربي دماء الأبرياء، خٌطفت في العراق وظهرت في (19/10/2004) من شاشات التلفزة مستنجدة "ارجوكم ساعدوني فقد كرست حياتي من اجلكم".

ولان جزاء الاحسان لم يكن احساناً، في عام (2009) تم تهريب من اعترف بعملية قتلها وقطع رأسها ويديها وأرجلها! وراحوا يستنشقون عبير الحياة فيما غيبت شهيدة العمل الإنساني على ذمة عقول خرفة تافهة، رحلت مارغريت وبقي الاف من المعاقين يستعملون الكراسي التي جلبتها من استراليا، ورحلت وما زلنا نراجع في مستشفى شيدته تلك الامرأة التي طبقت معنى الإنسانية على أحسن وجه، والذي عجزت دولتنا من بناء اخ له.

خلاصة القول: قال تعالى " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48704
Total : 101