Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
احشر وانشر ؟!!
الجمعة, آذار 6, 2015
د. صادق السامرائي

الكتابة بحاجة إلى أفكار ذات قيمة معرفية وتأثيرات إيجابية في الحياة , وقدرة على إدراك الفكرة وإظهارها بالهيئة التي تتواءم وجوهرها , وتعبّر عمّا فيها من الطاقات والقدرات الحية المتفاعلة مع غيرها في سبيل البناء والرقاء.

وليس كل فكرة تصلح للكتابة والنشر.

ومن الملاحظ أن نضوب الأفكار يتسبب في كتابات سلبية , ونشر ما هو إنفعالي , يمثل مواقف عاطفية حامية خالية من الفكرة الحقيقية , تتوهم من شدة إنفعالها بأنها ذات فكرة أو إتجاه , وما تطرحه عبارة عن ردود أفعال إنعكاسية على هذه الحالة أو تلك.

وقد تم توظيف هذه الكتابات في صناعة إعلام وأبواق دعاية لأفكار وحالات , ما كنت تحلم بإمتلاكها هذا القدر من الشيوع والذيوع , والسيادة على وسائل الإعلام والصحف والمواقع.

فخلال الأشهر الثمانية الماضية سادت حالة واحدة , وتناولتها الأقلام والخطب بأروع ما تتمنى وتريد , حتى لأصبحنا نقرأ عنها كل يوم مئات المقالات المنشورة , وبهذا إنتصرت إعلاميا وحققت لها دورا في وعي الناس مما يساهم في تغذيتنها وتنميتها.

وهذا يعني أن الأقلام - من غير قصد - تتحول إلى وسائل دعائية للحالة التي تتصدى لها , فتمنحها بريقا وقيمة وقدرة على الإجتذاب وتحقيق أهدافها السيئة , وتطلعاتها الضالة.

بينما المطلوب هو محاصرة الظواهر المرفوضة , وتقويض أسسها وإنضاب مصادرها كافة , لكي تهزل وتذوي , وتجف منابعها وتتهاوى في غياهب الهلاك.

المطلوب العمل الإيجابي وتعزيز قيمة الإنسان وأهمية دوره في بناء الحياة وعمارة الأيام , وتقديم الأفكار الصالحة التي عليها أن تجتذب الأجيال الصاعدة , وتنمية قدراتها الإبداعية والإبتكارية اللازمة لصناعة القوة والعزة والكرامة الإنسانية.

إنّ محاربة السوء لا يكون بإطلاق السوء , فالسوء يريد سوءً مقابلا لكي يسوّغ سيّئاته ويعزز خطاياه وآثامه , ويزيد من تكرارها وتفاقمها مستندا على السوء المقابل , الذي وكأنه يمنحه الشرعية الكافية للبقاء والتواصل بجرائمه وفواحشه.

فالمواقف الصالحة تنتصر على المواقف السيئة , وإرادة الخير يمكن تنميتها وتطويرها لتكون ذات قدرات إنتصارية , وآليات ناجحة للإنتشار ومحاصرة الظواهر الطالحة , والقضاء على الضلال والجهل , فالبهتان لا ينتصر على البهتان بل يقويه , والضلال يساهم في إنتشار الضلال الآخر.

تلك حقائق تفاعلية سلوكية لا تحتاج إلا أدلة , لأنها واضحة كالشمس في رابعة النهار.

فهل سنتفكر ونبتكر آليات صالحة لتنمية الخير في دروب الحياة , التي تئن من دخان الأباطيل وغبار الشرور؟!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45791
Total : 101