Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شموع في الظلام. ج1
الجمعة, آذار 6, 2015
جليلة مفتوح

 

في الحديث الديني: (إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)

لو يعيد علماء الدين حساباتهم,لو يتجند فقهاء العصر لبعض التجديد وطرح النصوص للجدل ظرفيا وزمنيا وتاريخيا, لو يستقيل البعض منهم ,من قدم الدماء على المداد , والشهداء على العلماء، والحروب على العلم ، من أنتجوا ثقافة الكره الوثني فقسموا الأوطان وفجروا ينابيع الدم المحرم  , من أضروا بالدين وبمن ينتسب لهذا الدين من قريب أو من بعيد, فتصدعت جدران الأخلاق  وتهاوت المثل الإنسانية وساد الرعب وحل الخراب.

تحليل النص الديني لتجاوز الظرفي ليس لنزع الشوك عن القيود الكهنوتية, بل لتحرير الإنسان من كل قيد غير الإيمان النابع من القلب روحيا وعبادة لرب وسعت رحمته كل شئ واحترام الآخر مهما اختلف معه فكرا أو مذهبا , والتركيز حد الانصهار فيما يجمعه معه من مواطنة وإنسانية شاملة. أي يتوحدوا في قطف ورد دفنه رجال الدين الجامدين تحت ركام أسبغوا عليه ألقابا مهيجة للكراهية والتخلف في عصر لا مكان فيه لغير المتحضرين ,مرة تراثا ومرة السلف وغيرهما

احتجاج لوثر قد انتصر كمبدأ للإصلاح الديني،و لا يهم أنه صحيح أم لا بما فجره من كوارث بشرية وإنسانية أو فكريا , الأهم أنه  أول من من عرف كيف يضرب على الطاولة بعنف ويطرح القضية الدينية للاجتهادوالجدل مرورا بالخطأ نحو الصواب ونصرا بالمحاولة لا هزيمة بالتقاعس والتخاذل وصولا للجمود والموت بكاهن قديم متخلف مسلط على داخل الإنسان وخارجه.ولن نسقط لو استفدنا من العبر والتاريخ.

حرر مارتن  الإنسان من الورع الديني الخارجي جاعلا من الورع الديني وعيا للإنسان,حرر جسد المؤمن  من أغلاله محملا القلب أعباءه.و مع كل احترامي لكل التفاتة عاطفية وروحية...فما نكب الدين إلا بدعاته لا بأدعيائه ولا مخالفيه . من فتاوى الدم لجنون حوارييهم . محرقة طائفية وعرقية وبالدين يستباح كل مختلف  في فرع وليس في أصل وليس حتى مخالف.ما أضحك علينا الناس من غير ملتنا وما وصلهم الحمد لله عبر الشاشات والجرائد بأ نواعها من صور حسن الذبح لا ستباحة أعراض المسلمين بعضهم لبعض وللآخر..ما سلم من دعاة الدم لا مسلما ولا مسيحيا جاء تطوعا للإ نقاد والدعم ولا جيرانهم وأصهارهم.. كيف نوافق على قتل  من يسئ برسم أو ورق..والإساءة المرة المدمرة لا تأتي غالبا إلا من ذوينا .؟؟. نبدأ بالإصلاح الذاتي وتنظيف بيوتنا الزجاجية  المتشظية قبل رمي الناس بالحجر. بالعمل والتغيير نخرس تحرشات الغير بمقدساتنا وبنا. أما الله والرسول  وأنبياء المسيح واليهود فهم فوق كل قذف من جاهلين بهموفي النهاية صنعوا شهيدا عظيما من جريدة كثيرون منا لم يسمعوا بها قبلا ...كانت نكرة للغالبية.

في الإندبندنت مرة نقرأ مقالا لروبرت فيسك  يقول  أن للوهابية تاريخ حافل بالنفاق و بالوحشية. ويرى الكاتب أن الوهابيين يذرفون دموع التماسيح على ضحايا هجوم شارلي إيبدو رغم أنهم يتعاطفون مع الإسلاميين المتشددين في سوريا والعراق . ويختتم أنهم يعتبرون أنفسهم  أتباعا مخلصين للإسلام الحقيقي.

لكن مؤخرا وفي عز الانحطاط الإسلامي على يد أبواق ووقود الفتن ,نسمع بأن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يطالب ناصحا جمعا من الدعاة، التقاهم في وزارة الشؤون الإسلامية، بالابتعاد عن السياسة والتفرغ للدعوة الدينية. حسب مقال لعبد الرحمن الراشد بجريدة الشرق الأوسط, ولعلها من المرات القليلة التي يصارح فيها شخصية دينية كبيرة الشباب المنخرطين، بأنه ضد منهج تسييس الدين أمام هول ما يحصل من بلاوي باسم الدين ,عبر كل أصقاع الأرض بلا تمييز . فالتيار الوحشي جارف والقوانين وحدها حين تسمو على الكل وتحفظ الحقوق الإنسانية  بغض النظر عن العقائد والأفكار ممكن هّذا الحلم بالعبور لشط الأمان يتحقق.كما صدمنا بفتوى الأزهر بصلب وتقطيع الجناة في تبرير فتاوى الحرق والصلب بالشرع, والتي قد تزيد شرعية ممارسات خوارج العصر بدمغة من أشهر دار إفتاء بالمشرق كله.

كان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يقول : لا يوجد دين ارهابي ولكن يوجد إرهابيون في كل دين. فقتلة المهاتما غاندي والرئيس كيندي واسحق رابين وأنور السادات كانوا منهم وإليهم,نفس الجنسية والملة والهوية قتلة ل يعتبروا نماذج لأديانهم وان ادعوا الدفاع عنها والقتل بإسمها. كما لم يكن مرتكبو الجرائم الجماعية في كمبوديا في آسيا أو في رواندا بافريقيا يمثلون البوذية أو الأرواحية الافريقية.ولاحروب الصين وروسيا أو الحروب الأهلية بامريكا أو الحربين العالميتين  ذات إيديولوجيا دينية. لكنهم تجاوزوا ظلماتهم وسادوا الأرض ,فمهزلة أن نبرر ما يحدث بما حدث,ولو حروب المذهبية الأروبية أحرقت أروبا زمنا ,فهل يجب أن نمر منها ونتذوق لهيبها وسمومها؟ أم كان علينا الاتعاظ ومحاولة الرقي من حيث انتهوا كما بدؤوا هم نهضتهم الواسعة بالانوار من حيث غرقنا في الظلام.

ان كل هذه الجرائم سواء كان ضحاياها أفراداً أو جماعات، مصدرها هو الكراهية. وهذا المصدر لا يمتّ الى أي دين بصلة . فالأديان تدعو الى السلام في عمق رسالتها والمحبة والإخاء , حتى الثوراة بها رسائل إنسانية والإنجيل نفسه يحض على المسامحة ومحبة الأعداء ليتعلموا المحبة ولو كرهوا. ويبقى النص الشامل لآيات مغايرة مطروحا لتحليل أشمل.

علماء أجلاء تحركوا زمنا ولم يلتفت إليهم أحد, من سنة وشيعة, من ماتوا رحمهم الله بدؤوا شيئا على ورثتهم من أهل العلم تكملة المشوار الشائك حفظا لكلمة الخالق الأسمى, والذين لا زالوا أحياء مطالبين ببذل جهد أكبر في ظرف لم يعد لنا فيه خيار ثالث بين غرق ونهضة كاملةفي جُعبتهم اكيد لازالت مصابيح شتى للتنوير و التقريب بين المذاهب الاسلامية والانفتاح على العالم الواسع كله. فهذه  الدنيا هي في عز عشوائيتها الفكرية والدموية , فقد يكون لهم حظا كما حصل لمارثن لوثر في أوربا بداية القرن السادس عشر، حيث تلقّفت افكاره عقول عطشى للاستنارة، واحاطها برعايته حاكم رغم استبداديته إلا أنه ساعد على نشر الفكر المستنير وواجه البابوية التي تجرّأ لوثر على تثبيت أطروحاته الـخمسة وتسعون على قلعتها، بوضع حدّ لصكوك الغفران البابوية، وإساءة استخدام الحرمان الكنسي، وقُدّاسات الموتى، وتحرير الشعب الألماني من الابتزاز الروماني.فتحول من محتج الى اروع اصلاحي خلده التاريخ الديني الاروبي رغم المآسي التي ادى ثمنها الابرياء. بينما كل من فكر داخل مجتمعات ميال غالبيتها للظلامية.. كانه مفطور على الكراهية والانقسام وعشق انا و  الاخر عوض انا والاخر، في اراض تتقاسم المصالح حكامها

 لو الإمام الغزالي  ومن منطلق اجتهاداته الخاصة اشتهر بهجومه على الفلاسفة  فيما يتعلق بالإلهيات، ، و وصل حد تكفير فلاسفة الإسلام المتأثرين بالفلسفة اليونانية في بعض المسائل و اتهمهم بالبدع في أخرى ، مؤلفا كتاباً متفردا للرد عليهم فيما رآه عشرين مسألة سمّاه "تهافت الفلاسفة"،وفيه هاجم الفلاسفة بشكل عام والفلاسفة المسلمون بشكل خاص وخاصة ابن سينا والفارابي ، حتى قيل أنه دمر الفلسفة العقلانية في العالم العربي، منذ ذلك الوقت ولعدة قرون . فقد جاء بعده ابن رشد فرد على الغزالي في كتابين أساسيين هما "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، ثم "تهافت التهافت". حيث رأى ألا تعارض بين الدين والفلسفة. و قَصَرَ ابن رشد الخلود على عقل البشرية الجمعي الذي يغتني ويتطور من جيل إلى آخر. وقد كان لهذا القول الشهير دورٌ كبير في تطور الفكر المتحرِّر في أوروبا في العصرين الوسيط والحديث. وأكد ابن رشد على أن الفضيلة لا تتم إلا في المجتمع، وشدَّد على دور التربية الخلقية، وأناط بالمرأة دورًا حاسمًا في رسم ملامح الأجيال القادمة، فألحَّ على ضرورة إصلاح دورها الاجتماعي. وقد قال بعض الباحثين" : «"لقد تساءل الفيلسوف ابن رشد في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يعاين انطفاء آخر أنوار الحضارة العربية التي أنارت من المغرب بأندلسه إلى المشارق ,عما إذا لم يكن هذا الانحطاط يرجع حزئياً على الأقل إلى الوضع الذي حبست فيه المرأة، وإلى انتباذها خارج الحياة الاجتماعية. لنصل دوما لكون المرأة مستهدفة دوما كمحور لتكوين أجيال قادمة وأمم بكاملها,من كل تيارات غازية أو إصلاحية.وأحرقت كتب ابن رشد وصودر فكره وأهين, وكانت بداية الظلام وسيادة فقه الصحراءوهناك بالتأكيد طرقاً أخرى يمكن من خلالها الوصول لنفس الحقيقة المراد تحقيقها. وترى غالبيتنا  أن العلم أولها.و هذا يوصلنا للاحتياج الكبير لعلماء دارسين ومثقفين وأكاديميين لو أمكن وليس فقط من تفرغوا للدين فقط بلا متاع علمي مسبق للتحصين ضد أية عودة للوراء. محاولات للتجديد بلا توقف خير من لا محاولة على الإطلاق وحكم بالإعدام ظلاميا على الدين الإسلامي بلا حظ دفاع.

            

فمن من عقر الحوزات ودور الفقه جاهد وتحدى حسب مقدرته وحمل مشعل التنوير خدمة للرب في إنسانه المكرم؟.قبل الحديث عن نماذج مشرقة في ميادين التوحيد والتقريب والإصلاح  علينا ان نكون واعين [ان اختلاف الفكر او المذهب او المعتقد او البلد لا يحرمنا متعة احترام من يستحق تقديرنا. من تبثوا على طريق الاصلاح والتنوير والتقريب; كل من حيث فكره وما يؤمن به ;وكل ومقدرته في مجاله.. من أشعلوا بألأمس ومن يوقدوا اليوم شموعا  في العتمة فيأخذوا  بأيدينا نحو بعض النور وسط غياهب الحلكة المحيطة بنا حيثما يممنا أنظارنا ووجوهن.ا

كما تم استخدام الدين في العصور الوسطى من قبل الكنيسة للقيام بأعمال مشينة وضد الانسانية يتم الان استخدام الدين للقيام بافعال اشنع مما تم في القرون الوسطى..أ وصلونا أخيرا إلى القرن الخامس عشر الذي اشتعل فيه بركان الطائفية المذهبية   عند الغرب و بزغ فيه صراع الكاثوليك و البروتستان (الشيعة و السنةنحن على الطريق الصحيح لكن نتمشى على مهل فيا لسخرية القدر حين يداعب سوادا الجهلة, وما أجهل  أمة  أريد لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس.. 

فأية نماذج مشرقة نبهت بعلمها ومعرفتها واجتهاداتها فحاولت الإصلاح  من فقهاء وعلماء دين ؟. من ضاع جهده واجتهاده وسط فساد أولي الأمر وغوغائية الفكر؟ نماذج مشرقة تحركت وجاهدت  في الشرق المشتعل ,حسب بيئتها ومحيطها وفكرها ومعتقدها ؟ نماذج لها التقدير كله وننحني احتراما لهاماتها السامقة وسط منعرجات الجهل. أرادت أن تعلي إنسانية الإنسان ولو في حدود إمكانياتها

كما بدأت الثورة في عقل الراهب بما سمي الإصلاح الديني ,عليها أن تبدا عند عالم الدين   Réforme La 

 بدات فرنسا مؤخرا بفرض معرفة تاريخ الأديان وبعض العلوم وقانون البلد على الأئمة المؤطرين روحيا للجالية المسلمة ,في اجثات كامل للإرهاب على المدى الطويل بتنوير الفكر.

لكم نحلم اليوم  أن نرى وجه الله داخل قلوبنا حتى نراه على وجه كل إنسان علنا نلحق ركب الحضارة الذي فاتنا...عل غرسا مسقيا ببحار الدم المهدر يهدينا خلاصا لا ينعدم أبد الدهر.

 

   




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44933
Total : 101