بعد التحيات القانونية الى رئيس مجلس القضاء الأعلى ونسخه منها الى نقيب المحاميين ..أقول كل شيء في العراق جائز وهذه الأجازة مبنية على الأبتلاء الذي أصابنا والعالم أجمع بتلك الطغمة الفاسدة الجائرة والجاهلة التي تحكم العراق ...المحامي هو القضاء الواقف كما هو معروف في كل التشريعات والأنظمة العالمية ،عدا العراق فهذا الرجل الذي أقسم على صيانة الحق يسير الى الوراء ..لاقضاء ولادولة ولاحتى نقابة محاميين تنصفه ؟ معهد القضاء العالي ذاك الصرح القويم ينهدم اليوم بعد أن سيطرت على علومه وقيادته عقول جافة تتساوى مع عقول (الدمج) في الشرطة والجيش والدوائر الأخرى ، قضاة جاهلون وأغلبهم من الذين يختبئون تحت عباءة تزوير الشهادات ، علينا أن نتصور بأن أدارة هذا المعهد توصي القضاة المتخرجين بالحذر من المحامي !أي قضاء وقانون هذا؟؟؟مجلس القضاء الأعلى ومحاكم الاستئناف على مستوى واحد من النزاع فأيهما ينال من المحامي هو الأشجع! كلمة الممنوع على المحامي هي الغالبة ،ممنوع عليه أدخال الهاتف ،ممنوع عليه أن يقوم بتصوير مايره مفيدا" للدعوى التي يتوكل عنها ،ممنوع عليه أن يقرأ الأوراق التحقيقة لأنها ذات طابع أمني خاص ولايقال عنها أنها رهن الأتفاق على عددالدولارات المطلوبة ،ملايين الممنوعات على المحامي والناس المظلومة تنتظر من المحامي أن يأتي بالحق المسلوب ،المسموح فقط هو النيل من المحامي وأن يصدر قضاة أغلبهم فاسدين مفسدين قرارات جاهلة والله وباطلة لاسند لها من القانون الوضعي أو الرباني ، المحامي لايسمح له في أغلب المحاكم أن يضع عجلته داخل مرآب المحكمة والأفضلية للعاملين من موظفين وعمال وحتى من الشرطة القضائية وهلم جرا ، أيام عديدة يضطر فيها المحامي أن ينتظر حتى يسمح له حارس المحكمة بالدخول بعد تفتيش حقيبته وينبش بطونها أبا" عن جد ،وأياك أيها المحامي المظلوم أن تتحدث فالأهانة جاهزة بل أن الأمر وصل في كثير من الأحيان ألى أشهار السلاح وأمام الجميع ، الدوائر الحكومية تصدر تعليمات الدخول الى أراضيها المحرمة على الجميع عدا المخولين بالرشاوى والواسطات وتختم تلك التعليمات الجائرة بالقول ((بمافيهم المحاميين )) أي بمعنى أن المحامي هو المطلوب تأديبه وأهانته ، تعليمات المحاكم يومية وفوريه ولاهم لها غير أن تنال من المحامي ، قبل أيام عديدة كان مسموحا" للمحامي أن يدخل عجلته الى مرآب مخصص للمحاميين والمراجعيين داخل منطقة تضم العديد من المباني القانونية بمافيها الجنائية والتجارية والتمييز ،تم تأخذك أيها المحامي مع المراجع عجلات أخرى الى أماكن أخرى داخل تلك البنايات ،بقرار فوري يتم منع المحامي من أدخال عجلته وعليه أن يسير مشيا" على الأقدام مسافة لاتقل عن 3 كم ليصل الى مبتغاه حتى تنقله عجله أخرى الى مكان آخر وفي بعض الأحيان (يزعل ) السيد رئيس المحكمة فيمنع السائقين من نقل المحامي والمراجع وعليك أن تتصور ماذا يحدث (بالقاط والرباط) الذي يرتديه المحامي ...نقابة المحاميين الموقرة تزعل على المحامي حينما لايحضر الى الدعوات القسرية التي تقيمها وتهدد المحاميين ،لكنها لاتتذكر المحامي حينما تقيم الولائم الكبيرة من أموال المحاميين الى بعض العملاء والمأجورين تحت شعار أقامة ولائم للفقراء والمحتاجين ، نقابة المحاميين التي تقودها زوجة مدير أستخبارات الداخلية بعقلية التخاطب الهمجي والتهديد كيف يراد لها أن تحمي المحامي ، نقابة المحاميين التي يتناوب بعض أعضائها السفر يوميا" الى لبنان لعقد الصفقات المشبوهة كيف لها أن تأخذ بيد المحامي ،،أقسم بالله العظيم بأن أحد المحاضرين وهو عضو مجلس نقابة قال لنا في أحدى دورات النقابة ،قالها بالحرف الواحد (أبحثوا لكم عن عمل آخر لآن مهنة المحاماة ماتوكل خبز) أقولها بصريح العبارة أن هذا الرجل جازاه الله خيرا" لآنه يعرف ماذا يحدث وكيف يتم التعامل مع المحامي ، تصوروا نقابة المحاميين تفتح مكتبا" داخل مقرها تسميه مكتب العشائر !! أين نحن وماذا فاعلين ،هل هي نقابة قانونية أم ماذا ؟؟؟بصراحة أنا متأكد ومن خبرتي الطويلة في المحاماة أن لاقانون اليوم في البلد عدا قانون الغاب كما أني متأكد تماما" أن المحاماة وفي ظل هذا الوضع البائس من أستهداف القضاء لها سوف تنهار حتما" ولن يبقى صوت آخر أسمه صوت المحامي ، كيف للمحامي أن يمارس دوره وأحد القضاة يهدد محامي شريف بالقول سوف نقطعك أربا" أربا!!!من قال أن جميع القضاة أشرف من المحاميين ! عليكم بالجلوس يوما" واحد في غرفة المحاميين وفي أي محكمة كانت ولسوف تسمعون العجب والعجاب !!موظفة معروفة بأخلاقها (الحسنة) في مجلس القضاء توسطت لشقيقها السكير بعد أن تشاجر مع سكير آخر ، الأخير أحيل الى المحكمة بتهمة 4 أرهاب !!لانقول بعد ذلك شيء عدا مخاطبة المحامي المسكين ..كان الله في عونك ،أبحث لك عن عمل آخر تحترم فيه نفسك ويحترمك الآخرون ،ومع ذلك فأني أشك بأن في عراق اليوم أحترام ...
مقالات اخرى للكاتب