Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفقراء وليمة لاسماك القرش‏
الأحد, تشرين الأول 6, 2013

 

اهدار وتبذير اموال الشعب , بالتبرع بها الى اطراف عربية ودولية , لاتخدم مصالح الوطن , هي نهج وسلوك وممارسة اتبعها ونفذها , النظام السابق , فقد شحذ جهوده وطاقاته , بصرف اموال الوطن وخيراته , في سبيل تلميع وتبيض وجه الدكتاتور السابق , وتبجيل وتعظيم شخصيته خارج الوطن , لاغراض اعلامية ودعائية , وقد فاق بكرمه وسخاءه بالبذخ المسرف والمفرط بشكل جنوني , بينما يحرم الشعب المظلوم منها , لذا تقاطرت وكثرت فرق الطبالة والمدحين والوصولين والانتهازين , ومن ضعاف الذمم , الذين يبيعون شرفهم وضميرهم وكرامتهم وانسانيتهم , مقابل حفنة من المال , فتجندت الاقلام المدفوعة الثمن , وهرول قادة الدول , الذين باعوا شرفهم وعذريتهم في سوق النخاسة , وهم يزفون بنفاق سخيف وممج , باعلان ولادة قائد عربي فاق على كل العصور والدهور , وحملت جيوبهم وكروشهم بالمال والذهب , بينما الشعب العراقي محروم من ابسط متطلبات الحياة العامة , ومحروم من الخدمات بكل اصنافها , من الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية , فانتشر الفقر في السواد الاعظم من الشعب , لان اموالهم وخيرات الوطن تذهب لغيرهم , برعونة وطيش , بالافراط بالتبرع والهدايا والمنح والقروض والمساعدات المالية بدون حساب ومراقبة , ظلت هذه السياسية والسلوك حية وقائمة , بعد سقوط النظام السابق , في سرقة اموال الفقراء , وتفريط باموال خزينة الدولة , دون وخز ضمير , او ضخ هذه الاموال في التغلب على شبح الفقر والعوز , من يتذكر قمة بغداد للعرب , كيف كان البذخ الجنوني , من اجل تحسين صورة القائد الاعظم , وقد كلفت هذه القمة او ( القمامة ) مبلغ 450 مليون دولار حسب تصريح وزارة الخارجية , وحين وصلوا مبعوثي القمة او ( القمامة ) الى بلدانهم حتى وجهوا سهامهم ومؤمراتهم بعنف وحقد وكره , ليس له مثيل , بل تخطى اضعاف ما كان في السابق . وكذلك تبرع الحكومة العراقية الى الاردن 100الف برميل من النفط سنويا , اضافة الى عشرات ملايين دولارات الاخرى , وموقف الاردن من العراقيين معروف , باعتبارهم حشرات معدية فوق اراضيها , وكذلك الى مصر زمن مرسي العياط المخلوع . تجاوزت المئات الملايين الدولارات , بهدف حضورهم الى قمة بغداد , بحجة تصفيات المتعلقات المالية السابقة , وكذلك التبرع الى سورية واليمن والسودان بمبلغ 25 مليون دولار , واخرها ليس اخرالمطاف لان القائمة طويلة بالكرم الحاتمي , التبرع الى جمهوريتي جزر القمر والصومال بمبلغ 29 مليون دولار . اضافة الى البذخ الداخلي على مكاتب الحزبية للحزب الحاكم ( الدعوة ) والتي فاقت مليارات الدنانير , وعلى المنظمات والجمعيات التابعة لهم , ان هذا الافراط والاهدار باموال الشعب , من اجل شراء سمعة زائفة , وشهرة سخيفة , تمثل سياسة غير ناضجة , ينقصها الذكاء والعقل والحكمة , وينقصها الحرص والمسؤولية . لانه لايمكن ان يترك صاحب البيت , عائلته تئن وتتضور من الجوع والفقر , ويتبرع بقوت وخبز عائلته الى كل من هب ودب من الزعانف والثعابين , ولا يمكن التبرع باموال الدولة وخيرات الشعب , وربع سكان العراق تحت خط الفقر , ان هذا الصرف والاهدار العشوائي للحكومة ورئيسها , تمثل سياسة طائشة ورعناء وصبيانية , سياسة غير مدروسة ولا تحمل ذرة من الحرص والمسؤولية , في الوقت الفقر يتزايد ويتضخم , في الوقت تتوسع البيوت العشوائية وبيوت الصفيح , تنتشر وتتكاثر . واعداد ضخمة من العوائل الفقيرة يعيشون , بين قمامة الازبال والنفايات , بحثا عن الخبز المر , وتغيب الخدمات بكل صنوفها , وانعدام قانون الرعاية الاجتماعية وقانون الذي يحمي العوائل الفقيرة والمحتاجة , بينما قادة البلاد وحواشيهم وخدمهم وعبيدهم , واللاعقين احذيتهم , والفاسدين واللصوص والحرامية والمحتالين والمختلسين , يسرقون بحرية تامة اموال خزينة الدولة , كأننا نعيش في ظل شريعة الغاب , بان يكون الفقراء وليمة سهلة لسمك القرش , وفي ظل دولة اصحاب المقام العالي والجاه والشهرة المعظمة . الذين كانوا في الماضي القريب نكرة في دنيا الضياع والمجهول.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43982
Total : 101