Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
آفاق أكتوبرية!!
الأحد, تشرين الأول 6, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

 

ذات سبتٍ من شهر أكتوبر عام 1973 , وفي صباح واعدٍ بالتغيير والنهوض من ركام الهزيمة والإنكسار , تواردت الأخبار وتواصلت , معلنةً أن الحرب انطلقت في فجر السادس من أكتوبر , وأن الجيش المصري يتوثب إلى الأمام بعزيمة الأمة وإرادة العزة والكرامة والتأريخ.

إنها الحرب...

 

الجيش المصري يعبر قناة السويس! 

الجيش المصري يحطم خط بارليف!

واحتشد الناس حول المذياع والتلفاز , يشدهم ما يجري , وكأنهم يتشوقون لسماع المزيد , والمزيد من الأخبار السارة المشافية لأوجاع النفوس وآلام الأرواح العربية.

 

الجيش المصري ينتصر , ويعيد كلمة "نصر" إلى قاموس وجود الأمة وحاضرها!

 

وكنا صبية نتجمع كالطيور العازمة على التحليق في فضاءات الأماني , وقد إمتلأنا شعورا بالعزة والقوة والكبرياء.

إنطلقت فرحة الإرادة الأبية من أعماق وجودنا اليافع الطري الدفاق بالحيوية , وكأننا نخاطب الأيام بصوت الإقتدار على أن نكون!

وكانت أيام الحرب بأخبارها المتوهجة المنتصرة تشحذ فينا همة الإصرار والأمل والبهاء.

فكنا نحارب مع الجيش المصري بأرواحنا وقلوبنا ونفوسنا وعقولنا , وكل ما فينا من طاقات إنسانية واعدة متوقدة , متوثبة نحو صناعة المستقبل السعيد.

 

إنتصر الجيش المصري , وذهبت غيوم الهزيمة والإحباط , فولدنا من جديد في 6 أكتوبر 1973 !!

 

وبرغم كل ما رافق الحرب وأعقبها من تداعيات وإختناقات , فأنها كانت حرب إعادة الوعي العربي وبناء القدرة والعزة والتفاؤل.

بل أنها كانت الولادة الحقيقية لجيلنا , الذي تعلم منها أن العزيمة تصنع النصر.

وإنّ الإرادة العربية لا يمكنها أن تنكسر إلى الأبد!

لأن الأمة تلد رجالها وتمنحهم قوتها وطاقتها , وتصنع وجودها الإنساني المشرق , لأنها أمة حية ثرية واعدة الإمكانات!

 

فكانت مصر وكان العرب معها!

 

وفي الذكرى الأربعين لهذه الملحمة المتوهجة في أعماق التأريخ , لا بد لنا أن نقف أمام واقعنا , ونؤمن بالإنتصار على المعوقات والمصدات والإحباطات , التي تلبدت غيومها في فضاءات وجودنا الحضارية الباهية.

وعلينا أن نسترشد بإرادة السادس من أكتوبر , لكي نصحح مسارات إنطلاقنا نحو آفاق الحرية والكرامة الإنسانية.

 

فالإنسان في وطننا ينتصر ويكون!

فالحرية قدره!

والحضارة أمله!

والتفاعل الوطني المعطاء رايته!

ولن يتراجع عن إرادة الحق والتقدم والعلاء!

ولن ينحرف عن مسارات الديمقراطية الصالحة لحاضره ومستقبله , والمضيئة بالأمل والمحبة والأخوة , والتفاعل الإنساني السامي النبيل.

 

تحية للسادس من أكتوبر المنير في أعماقنا!

وتحية لإنساننا الثائر على الظلم والإستبداد والطغيان!

وتحية محبة وعرفان لمصر العروبة والحضارة والثورة والإبداع والتأريخ!

مصر جوهر الأمة , وقلبها النابض بالإصرار على أن نكون , ولا بد لنا أن نكون بعزيمة مصر الميمونة!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38947
Total : 101