لا تعفي كل الخطوات على أهميتها التي قام بها او تلك التي في طريق الإصلاح كما يعد بها السيد العبادي من أجل ترقيع او إصلاح ما خربه الأسلاف في الحكومات السابقة , الصورة أو الطريقة التخبطية أو الغير متزنة خاصة في نوع العلاقة بين الرئاسات الثلاث التي من المفترض ان ترتقي بالتنسيق والتواصل فيما بينهم الى أعلى المستويات في كل مجالات الدولة , لا أن تشعر أن كلاً في غايته أو في طريق لا يلتقون او يجتمعون إلا في الأزمات .
فما حصل قبل أيام عندما قررت رئاسة الوزراء في منتصف الليل وفي أخبار عاجلة أربكت كل الدوائر الرسمية والغير رسمية في أعتبار اليوم التالي عطلة رسمية , هذه الحركة وضعت الحكومة نفسها في زاوية الاستفهام والتساؤلات عن المسببات او الدواعي التي تجعل مثل هكذا قرار رسمي يخرج بهذه الطريقة وبهذا التوقيت المتأخر , حتى البعض منهم كما تم تسريبه في وسائل الاعلام , ذهب الى اكثر من أنها عطلة رسمية فقط بل كانت محاولة آغتيال أو إقلاب يجري أو جرى الإعداد له على حكومة العبادي .
هذه القرارات الآنية والإجتهادية الغير مدروسة أو الغير مهيأ لها أقل ما يقال عنها إنها أرتباك أو ضياع بوصلة وخطوات القائمين على شؤون ادارة الدولة سواء مستشارين أو مدراء مكاتب او تنفيذيين .
المشهد الاخر الذي وقعت بها الحكومة العراقية هي تصريح وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بعدم درايته أو علمه من خلال نفيه للاجتماع الرباعي الذي عقد في بغداد بين روسيا وايران والعراق وسوريا , ويبدو فيما بعد ان لا علم للخارجية العراقية فيما يجري بالداخل العراقي .
كل ذلك أو غيره ربما نجد له ما يبرره أو نغض الطرف عنه ونجد له مخرجات او مسببات , لكن أن لا تعلم دولة بأكملها سواءً النواب منها أو مجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية في يوم العيد الوطني فهذه أم الكوارث , لكن الطامة الكبرى أن يأتي التذكير بهذه المناسبة من خلال برقية التهنأة التي بعث بها ملك العربية السعودية الى فخامة رئيس جمهورية العراق , الذي اصبح في موقف محرج كما يقال هل يشكر الملك على التذكير أم على التهنئة ؟ ولسان حال أحدهم يقول إن حكومتنا أشبه بالشمبق لمبق
مقالات اخرى للكاتب