مالذي يجري ؟ السيادة العراقية في زمن تصارع ديوك المنطقة وضعف اداء القادة مسرحية مضحكة بفصول حزينة ،الديك التركي يصول في بعشيقة والحكومة "تستنكر"، يالوقع المصيبة، فقد
كان بيان الحكومة التي انتشر عبر وسائل الاعلام ضعيفا وركيكا ولايوازن حدث الانتهاك ولاقيمة دبلوماسية له حتى استدعاء السفير التركي وابلاغه برسالة الاحتجاج هي الاخرى عملية ليس لها اي قيمة في الاعراف الدبلوماسية.
لاتمضي الدبلوماسية العراقية ولانحافظ على عذرية السيادة العراقية بالخطابات الحماسية وبالا بالسفارت الكثيرة اوبالحقائب الدبلوماسية الفارغة ولا ببيانات الرئاسات الثلاث بل بدبلوماسيين لهم عين تبتسم واخرى تهدد وعقل يفكر بمصلحة بلاده اولا ومن ثم اولا .
من ذنوب هذه الحكومة انها تكثر من بيانات الاستنكار والاحتجاج والدعوات بمواجهة احداث كبيرة وهي تظن ان الوجه البسوم افضل الوجوه لسد ابواب المشاكل الدولية واستمرار الدعم " الاعلامي" لها لكن ذلك الاسلوب من اعظم الذنوب وكبارها
فلاينفع البلاد ولايخدمها ان تبدي الحكومة العراقية استغرابها و استنكارها و احتجاجها و غضبها مالم يرافق ذاك اجراءات دبلوماسية رادع تصل الى طرد السفير التركي من بغداد.
قد يكون العراق البلد الوحيد في هذه الكره الذي يستهسل جيرانه اختراق اجوائه وحدوده ومياهه وكل شيء فيه ولا جار يعير اهتماما للعلم العراقي.
ادعت تركيا الي اخترقت الحدود العراقية انها اسقطت الطائرة الروسية واوقعتها ارضا لانها اخترقت الاجواء التركية ١٢ ثانية فقط لكن تركيا ذاتها مشت على الجرح العراقي ومرت قواتها بلا توقف الى اقضية تابعة للموصل من دون اي احترام للسيادة العراقية.
ليس من حقنا ان نلوم الباشا اوردغان الاخواني ونرمي عليه فشل الطبقة السياسية في بناء هيبة دبلوماسية للعراق ماداموا يفكرون في كأس المصالح وينكثون هموم المواطن.
تسعى تركيا لتكون ديكا قويا المنطقة على حساب البلدان الدجاجية التي ينغل صناع القرار فيها بالطاولات السياسية على حساب الطاولات السيادية.
واكثر مايفعلوه رموز الطبقه السياسية وقادتها الهرولة نحو وسائل الاعلام لابداء الاستنكار والرفض.
الدرس التركي في الموصل يضع الطبقك السياسية في شفرة اختبار صعب ينبغي بعدم تجاهل السيادة الوطنية والتحول الى بلد دجاجتي لايحمي فراخه ولا نفسه من ديوك المنطقة!
مقالات اخرى للكاتب