في القرن السابع عشر بداء مجموعة من ملاك الاراضي الزراعية(proprietors) في ولاية كرولاينا بوضع اسس الدستور الذي مكنهم من اختيار قادتهم و و ضع القوانين وكان هذا الامر حصريا على الرجال البيض.
منذ عام 1669 انطلقت ديمقراطية امريكا الى ما وصلت اليه اليوم مرت بعدت مراحل منها حرب الشمال والجنوب التي دامت لاكثر من 30 عاما وبعد اكثر من مئتين سنة اصبحت اكبر قوة بالعالم وحسمت صراعات عالمية في الحربين الاولى والثانية بتدخلها الى جانب دول الحلفاء ضد دول المحور.
وصارت تقف بوجه الاتحاد السوفيتي ومحاولة نشر نفوذه الشيوعي وخصوصا بالمنطقة العربية وشمال وجنوب اسيا وافريقيا وهي تركز حكم الانظمة الاستبدادية بشكل يتناقض مع ما قامت عليه اسس الولايات المتحدة الامريكية كالحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وحقوق الانسان .. السبب في ذلك واضح لانها كانت تخشى من نشر الديمقراطية بسبب الانتشار الواسع للحزب الشيوعي بمنطقتنا وذلك يعني تمكنه من الوصول للسلطة بشكل مؤكد لو انها عملت على تعزيز النظم الديمقراطية في حقبة الخمسينيات والستينيات.
وبعد غياب الاتحاد السوفيتي واستفرادها بالعالم بدات بطرح المفهوم الديمقراطي للحكم بشكل فعلي وعلني تحت مسمى النظام العالمي الجديد وحصل ذلك في مطلع التسعينيات الى بداية الالفية الثالثة حيث مواجهة الارهاب الذي دفعها بعد احداث 11 من ايلول الى غزو افغنستان والعراق بغضون اقل من سنتين وحاولت اقامة نظامين شبيهين لنظامها السياسي وبشكل يمكنها من مسك خيوط اللعبة بايديها الاأن الامر واجه عدة صعوبات منها ان قوة الاحتلال جوبهت بمقاومة اجبرتها على تغير خططها وبرامجها وخصوصا بالعراق لذلك صار هدف نشر الديمقراطية ثانويا تخلت عنه ليتحول الى تحقيق الاستقرار الامني وتركت العراق عسكريا وظلت تدير المسرح السياسي من الخلف معتمدتا على التناقضات والصراعات الغريبة على المجتمع العراقي وبالتحديد الصراع الطائفي الذي مكن ايران ودول الجاور من التدخل بالشان الداخلي دون صعوبة كنتيجة لاخطاء ارتكبتها امريكيا في تأسيس الدولة الجديدة على انقاض سلفها البريطانية التشكيل.
وبعد مرور عشرة اعوام بدأ وضحا العجز الامريكي في اتمام أو ضع نهاية لما شرعت به 2003 ودخول العراق مرحلة الخطر نتيجة فشل الدول والمشروع والاف من القتلى تقابلهم ملايين من الماجرين والمهجرين وضياع مليارات الدولارات بقبال خراب مؤسساتي وفساد يزكم الانوف وتخلف على كافة الصعد.
ان ديمراطية امريكيا التي تتبها بها اتضح ان اسطورة تهزم كل يوم بالعراق
بفعل الارهاب والقاعدة والمليشيات والموت الجماعي للعراقيين وما حصل
اليوم من قتل لطفولة على مقاعد الدراسة بتلعفر يؤكد حقيقة فشل وزيف و
وهم من يصدق بامريكيا وادعائتها
لذلك على العراقيين ان ينسوها ويعملوا على اعادة ترتيب اوضاعهم والا
فان امريكيا التي جلبت لهم الموت والدمار تحت مسمى الحرية صار حالها حال دولة الصومال التي اعلنت عن قلقها لتزايد التفجيرات في العراق وخصوصا تفجير المدارس وقتل الصحفيين..