نعم الانسان سيد الوجود كل شي في هذا الوجود في خدمته وكل شي من اجله انه خليفة الله في الوجود انه ممثله الويل كل الويل لمن يجعل الانسان في خدمة شي مهما كان هذا الشي في هذا الوجود والويل كل الويل للانسان اذا رضي وقبل ان يجعل من نفسه خادما لاي شي ومن اجل شي فهذا هو الكفر العظيم والتحدي الاكبر لارادة الله
ايها الانسان احذر اعداء الله اعداء الحياة اعداء الانسان فانهم انصار الشيطان ورسله ايها الانسان احذر من غدرهم وحيلهم فانهم عندما يرغبون في سرقة عرقك وتعبك ويجعلوا منك عبدا قنا ومطية لتحقيق رغباتهم الخسيسة والوصول الى اهدافهم الحقيرة يتظاهرون بانهم يمثلون الله وطاعتهم هي طاعة الله ومعصيتهم هي معصية الله بيدهم الحياة والموت والفقر والغنى والصحة والمرض
لهذا اذا ما رغبتم في حياة دائمة وغنى دائم وصحة دائمة فأطيعوا امرنا واخضعوا لنا ولا تعصوا لنا امرا فهم لا يعترفون بالله ولا يفهمونه انهم خلقوا لهم الله خاص بهم يلبي رغباتهم ويحقق طلباتهم لهذا كل مجموعة من هؤلاء القتلة المجرمين صنعت لها الله خاص بها واخذت كل مجموعة تشن الحرب على الاخرى باسم الله ومن اجل الله والحقيقة انهم لا يرغبون الا في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية
كل مجموعة تذبح تسرق تغتصب تخرب وتحرق كل ما هو موجود باسم الله ومن اجل الله وهكذا صوروا للناس للاخرين الله خلقه البشر وليس الله هو الذي خلق البشر وكل هذا الوجود
وهذه الحالة حدثت في كل التاريخ ولدى الكثير من الاقوام والملل ولكن برزت بشكل واضح الان لدى مجموعات اتخذت النهج الاعرابي الظلامي الوهابي المعروف بالفساد والنفاق حيث اشار الله سبحانه وتعالى الى معتنقي هذا النهج المشبوه بانهم اشد المنافقين نفاق ووحشية وانهم اذا دخلوا قرية افسدوها ودعا الى عزلهم واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء عليهم حيث وصفهم بالوباء المدمر ودعا الى ازالتهم كما يزال اي وباء للاسف ان هذه المجموعات تسترت بالاسلام واختطفته واصبحت صوته وصورته امام العالم وهذا هو ذروة الكارثة والمصيبة
دين يدعوا الى الجهل الى الظلام الى الموت هدفه القضاء على العلم والعلماء على النور والمتنورين على الحياة وكل عشاقها ومحبيها والمغرمين بها دين يعتبر الموت هو الاصل وهو المستقبل واي عمل غير ذلك يعتبر كافر والكافر يجب ان يذبح
الغريب في الامر ان هذا الدين بدأ يجد من يروج له ويعمل لنشره في كل مكان من الارض فاصبح مصدر ومنبع الفساد والرذيلة والعنف والارهاب
المعروف ان الله ارسل رسله وانزل كتبه من اجل سعادة الانسان من اجل بناء حياة حرة كريمة وجعل الرسل والرسالات في خدمة الانسان ومن اجل الانسان وليس العكس حتى اصبحت الخدمة التي يقدمها الانسان للاخرين والتضحية لهم هي الوسيلة الوحيدة التي تقرب الانسان من الله وتقرب الله من الانسان وكلما كانت خدمته وتضحيته اكثر كلما تقرب الله منه وتقرب الى الله اكثر
فهذه رسالة الاسلام كتاب الله الكريم يعلن بوضوح لا تقبل التاويل انا ارسلناك رحمة للعالمين لكل الناس بمختلف الوانهم واشكالهم واديانهم وقومياتهم واجناسهم وهذا رسول الاسلام يؤكد اني ارسلت لاتمم مكارم الاخلاق
الناس متساوون جميعا لا هذا افضل من هذا ولا هذا احسن من هذا الا من خلال ما يقدمه للاخرين من فائدة ومنفعة الا من خلال تضحيته بمصالحه الخاصة من اجل مصلحة الاخرين
فالناس احبوا وقدسوا الكثير من الناس لانهم ضحوا من اجل الاخرين واحبوا الاخرين اكثر من انفسهم فهذا الامام علي شغل نفسه وعاش حياته من اجل الاخرين من اجل الحق والحقيقة ونتيجة لحبه للحياة فوجد الشبع عندما يجوع من اجل ان يشبع الاخرين والسعادة عندما يشقى من اجل ان يسعد الاخرين والحياة عندما يموت من اجل ان يحى الاخرين لهذا عندما قامت الفئة الباغية اعداء الحياة والانسان بذبحه بضربة سيف على رأسه صرخ مبتسما فزت ورب الكعبة
وكان يشعر بالشبع والراحة عندما يقدم طعامه الذي لا يملك غيره الى انسان جائع اخر ويتالم ويحزن عندما يرى فقير فكان يرى الفقر كفر والمجتمع الذي فيه فقير مظلوم امي مجتمع كافر مجتمع معادي لله حتى لو صلى كل فرد في كل ليلة مليون ركعة وكل بيت تحول الى مسجد
بل كان يرى في كل ما يحدث في المجتمع من فساد وفاسدين من صلاح ومصلحين سببه الحاكم المسئول
اذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون واذا فسد المسئول الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون
اذن فالحاكم المسئول الفاسد ليس سبب الفساد بالمجتمع فحسب بل انه يفسد حتى الصالحين
والحاكم المسئول الصالح ليس سبب الاصلاح بالمجتمع فحسب بل انه يصلح حتى الفاسدين
من حب الله للانسان خلقه من روحه وقال له اطعني اجعل مثلي انا اقول للشي كون فيكون انت تقل للشي كن فيكون وطاعة الله يعني التوجه للعلم والعمل حب الانسان واحترامه والتضحية له
فالله لا يسأل الانسان في يوم القيامة الا عن عمله هل نفع الانسان هل ساهم في بناء الحياة ام اضر الانسان وساهم في تدميرها
فاذا اثبت انه نفع الانسان وساهم في بناء الحياة فيدخله الجنة
واذا اثبت انه اضر الانسان وساهم في تدمير الحياة فيدخله النار..
مقالات اخرى للكاتب