Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما الذي تعرفه عن قوات Seal team 6 الامريكية ؟ قراءة في كتاب التاريخ السري للعمليات الخاصة.. الجزء الاول
الخميس, تشرين الأول 8, 2015


العراق تايمز:


خططوا لمهمات قاتلة من قواعد سرية في أراضي الصومال الوعرةوفي أفغانستان، شاركوا في القتال الشرس حتى خرجوا من المعركة غارقين في دماء ليست بدمائهم. وفي الغارات السرية في عتمة الليل الحالك، تراوحت أسلحتهم المختارة بين البنادق القصيرة المصنعة خصيصًا لهم وصواريخ توماهوك البدائية.

وفي جميع أنحاء العالم، أداروا محطات تجسس متنكرة بزي القوارب التجارية، وادعوا أنهم موظفون مدنيون في شركات وهمية، وعملوا متخفين في السفارات كأزواج من الذكور والإناث، متتبعين من تريد الولايات المتحدة قتلهم أو أسرهم.

هذه العمليات هي جزء من التاريخ السري لفريق SEAL 6، وهو واحد من أكثر المنظمات العسكرية الأمريكية سرية، وأسطورية. وبعد أن كانت مجموعة صغيرة مخصصة لتنفيذ عدد قليل من المهمات، تحولت هذه المنظمة بعد أن اشتهرت لقتلها أسامة بن لادن قبل أكثر من عشر سنوات إلى آلة اصطياد عالمية للبشر.

ويعكس هذا الدور الذي يلعبه الفريق طريقة أمريكا الجديدة في الحرب، والتي لا يتم فيها تحديد الصراع من خلال انتصارات وخسائر المعركة على الأرض؛ بل عن طريق قتل المتشددين المشتبه بهم بلا هوادة.

وتكتنف السرية كل شيء متعلق بفريق SEAL 6، ولا تعترف وزارة الدفاع الأمريكية بهذا الاسم علنًا حتى، على الرغم من أن بعض مآثره ظهرت بشكل واضح ومثير للإعجاب إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.

وفي الوقت الذي كانت تشارك فيه أمريكا في حروب استنزاف طاحنة في كل من أفغانستان والعراق، كان فريق SEAL 6 يؤدي المهمات التي ألغت الفروق التقليدية بين الجندي والجاسوس في مكان آخر. لقد قامت وحدة القناصة التابعة للفريق بعمليات المخابرات السرية، وانضم الفريق إلى عملاء وكالة الاستخبارات المركزية في مبادرة تسمى “برنامج أوميغا”، وهي المبادرة التي وفرت حرية أكبر في صيد الخصوم.

ونفذ الفريق بنجاح الآلاف من المهمات الخطيرة، والتي أرجع لها القادة العسكريون الفضل في إضعاف شبكات المتشددين، والتي أدت أيضًا إلى التعبير عن مخاوف حول تنفيذ عمليات القتل المفرطة، وحول وقوع الوفيات في صفوف المدنيين.

واتهم قرويون أفغان وقائد في القوات البريطانية الفريق بقتل الرجال دون تمييز في إحدى القرى. وفي عام 2009، انضم أعضاء الفريق إلى CIA والقوات شبه العسكرية الأفغانية في تنفيذ مهمة خلفت مجموعة من الشبان القتلى، وأدت إلى نشوء توترات بين المسؤولين الأفغان وحلف شمال الأطلسي. وحتى أحد الرهائن الأمريكان، الذي أطلق سراحه في عملية إنقاذ درامية نفذها الفريق، تساءل فيما بعد عن سبب قتل فريق العمليات الخاصة لجميع معتقليه!

 

وعندما أثيرت مثل هذه الشكوك حول سوء السلوك، أصبحت الرقابة الخارجية على مهمات الفريق محدودة. وقد أجرت قيادة العمليات الخاصة المشتركة JSOC، والتي تشرف على مهمات فريق SEAL 6، تحقيقات خاصة بها، ولكنها نادرًا ما أحالت هذه التحقيقات إلى محققي قوات البحرية. وقال ضابط عسكري كبير سابق من ذوي الخبرة في العمليات الخاصة: “JSOC تحقق فيما تفعله JSOC، وهذا جزء من المشكلة“.

ولا يتسنى للمراقبين المدنيين دراسة عمليات هذا الفريق بانتظام أيضًا. وقال هارولد كوه، وهو مستشار قانوني بارز في وزارة الخارجية سابقًا، قدم المشورة لإدارة أوباما فيما يتعلق بالحرب السرية: “هذا الفريق من ضمن الأمور التي لا يريد الكونغرس أن يعرف الكثير عنها“.

وتدفقت الأموال على فريق SEAL 6 منذ عام 2001، وهو ما سمح له بتوسيع صفوفه بشكل كبير، وأصبح فيه ما يقرب من 300 جندي لتنفيذ المهام، واسمهم “المشغلون”، و1500 من أفراد الدعم. ولكن بعض أعضاء الفريق يتساءلون عما إذا كانت هذه الوتيرة المتسارعة في تنفيذ الفريق للعمليات قد جعلت الفريق يضطلع بتنفيذ مهمات قتالية ليست ذات أهمية تذكر؛ وبالتالي أدت إلى تآكل نخبوية هذا الفريق وتميزه. وقد تم إرسال الفريق إلى أفغانستان لمطاردة قادة القاعدة، ولكن بدلًا من ذلك، أمضى الفريق سنوات في ملاحقة أعضاء طالبان من المستوى المتوسط والمنخفض.

وكانت التكلفة مرتفعة، حيث قتل من أعضاء الوحدة على مدى السنوات الـ 14 الماضية ما هو أكثر ممن قتلوا في كل تاريخها السابق. وأدت الاعتداءات المتكررة، والقفز بالمظلة، وتسلق الجبال الوعرة، والانفجارات، إلى تعرض العديد من أعضاء الفريق لإصابات جسدية وعقلية.

وقد نفذ فريق SEAL 6 من البحرية، ونظيره في الجيش، فريق قوة دلتا، مهام صعبة، وهو ما دفع الرئيسين الأمريكيين الأخيرين إلى نشر هذه الفرق في أبعد وأشرس بؤر التوتر. وتشمل هذه البؤر كلًا من سوريا، والعراق، وأفغانستان، والصومال، واليمن.

وكما هو الحال بالنسبة لبرنامج وكالة الاستخبارات المركزية في استخدام هجمات الطائرات بدون طيار، توفر بعثات العمليات الخاصة لصناع السياسة بديلًا للحروب المكلفة والاحتلال. ولكن، السرية الفائقة التي تحيط بفريق SEAL 6 تجعل من المستحيل إجراء تقييم كامل لسجله وعواقب أفعاله، بما في ذلك الخسائر التي ألحقها بصفوف المدنيين أو عمق الاستياء الذي ولده داخل البلدان التي عمل فيها أعضاؤه.

وحذر السيناتور السابق، بوب كيري، وهو ديمقراطي وعضو سابق في فريق SEAL خلال حرب فيتنام، من أنه قد تم الإفراط في استخدام فريق SEAL 6 وفرق قوات العمليات الخاصة الأخرى. ولكنه أضاف أن الاعتماد على هذه الفرق يصبح أمرًا لا مفر منه كلما واجه زعماء أمريكا “واحدة من تلك الحالات التي يتراوح فيها الخيار بين فعل امر رهيب أو أمر سيئ“

وفي حين امتنعت عن التعليق بشكل خاص على فريق SEAL 6، قالت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية إنه، ومنذ 11 سبتمبر 2001، شاركت قواتها “في عشرات الآلاف من المهام والعمليات في مسارح جغرافية متعددة، وتمسكت باستمرار بأعلى المعايير المطلوبة من القوات المسلحة الأمريكية“.

وقالت القيادة أيضًا إن فرقها مدربة على العمل في بيئات معقدة وسريعة الحركة، وإنها تثق بتصرفها بشكل مناسب. وقال بيان القيادة: “يتم أخذ كل مزاعم سوء السلوك على محمل الجد، ويتم التعامل مع نتائج التحقيقات من قبل السلطات العسكرية أو سلطات إنفاذ القانون“.

ولا يعبر مؤيدو الفريق عن أي شكوك حول قيمة هؤلاء المحاربين غير المرئيين. وقال جيمس ستافريديس، وهو الأميرال المتقاعد والقائد الأعلى السابق في حلف شمال الأطلسي، إن “فريق SEAL 6 يجب أن يستمر في العمل في الظل“.

وفي الوقت نفسه، يحذر آخرون من إغراء تنفيذ المهمات السرية بعيدًا عن الرأي العام. وقال وليام بانكس، وهو خبير في قانون الأمن الوطني في جامعة سيراكيوز: “إذا لم يم الاعتراف بوجودك على أرض المعركة، لن تكون خاضعًا للمساءلة”.

القتال عن قرب

في مارس 2002، وخلال معركة فوضوية على قمة جبل تاكور غار بالقرب من الحدود الباكستانية، سقط الضابط من الدرجة الأولى، نيل روبرتس، وهو متخصص في الهجوم من فريق SEAL 6، من طائرة هليكوبتر فوق الأراضي التي تسيطر عليها قوات تنظيم القاعدة. وبالفعل، قتله مقاتلو العدو قبل أن تتمكن القوات الأمريكية من الوصول إليه، وقاموا بتشويه جثته.

 وكانت هذه أول معركة كبرى لفريق SEAL 6 في أفغانستان، وكان روبرتس أول عضو في الفريق يموت هناك. وفي بعض الأحيان، نفذت قوات الفريق المهام الأكثر فظاعة، مثل قطع الأصابع أو انتزاع أجزاء صغيرة من فروة رأس المسلحين الذين يقتلونهم بهدف تحليل الحمض النووي.

وبعد حملة مارس 2002، فر معظم مقاتلي أسامة بن لادن إلى باكستان، واختفى تقريبًا بالتالي العدو الذي كان فريق المهام الخاصة قد أرسل إلى أفغانستان لمحاربته. وفي ذلك الوقت، كان محظورًا على الفريق تصيد مقاتلي طالبان، ومنع الفريق أيضًا من مطاردة عناصر القاعدة في باكستان، خوفًا من إغضاب الحكومة الباكستانية. وبقي معظم أعضاء الفريق في قاعدة باجرام الجوية خارج كابول، وكانوا يشعرون بالإحباط.

ولكن، وكالة المخابرات المركزية بدورها لم تكن تحت أي قيود مماثلة. وبدأ أعضاء فريق SEAL 6 في نهاية المطاف بالعمل مع وكالة التجسس، وهو ما منحهم سلطات أوسع في القتال، وفقًا لمسؤولين سابقين في الجيش والمخابرات.

وسمح برنامج أوميغا هذا لفريق العمليات الخاصة بإجراء مهمات ضد أعضاء طالبان وغيرهم من المسلحين في باكستان. وجاء برنامج أوميغا على غرار برنامج فينيكس في أعقاب حقبة فيتنام، وهو البرنامج الذي سمح لـ CIA بالتعاون مع قوات العمليات الخاصة في تنفيذ الاستجوابات والاغتيالات في محاولة لتفكيك شبكات عصابات الفيتكونغ في فيتنام الجنوبية.

ولكن، تم اعتبار إجراء حملة واسعة من العمليات القاتلة في باكستان مخاطرة كبيرة جدًا؛ ولذلك ركز برنامج أوميغا في المقام الأول على استخدام البشتون الأفغان في تشغيل بعثات التجسس في المناطق القبلية الباكستانية، فضلًا عن العمل مع الميليشيات الأفغانية المدربة من قبل CIA في تنفيذ المداهمات الليلية في أفغانستان.

وجذب الصراع المتصاعد في العراق الكثير من اهتمام وزارة الدفاع، وتطلب استخدام عدد كبير من القوات، بما في ذلك نشر أعضاء من فريق SEAL 6. ومع وجود بصمة عسكرية أمريكية صغيرة نسبيًا في أفغانستان، بدأت قوات طالبان بإعادة تنظيم صفوفها؛ وهو ما أدى إلى إصدار الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي كان يقود قيادة العمليات الخاصة المشتركة حينها، أمرًا للفريق ولقوات أخرى في عام 2006 بتولي مهمة أكبر في أفغانستان، وهي مهمة “صد طالبان”.

وقاد هذا الأمر إلى سنوات من تنفيذ SEAL 6 للغارات الليلية والمعارك. وأصبحت مهام الوحدة السرية التي تم إنشاؤها لتنفيذ أخطر العمليات في تاريخ البلاد، تضطلع بتنفيذ مهام روتينية على نحو متزايد.

وبدأت تلك الطفرة في العمليات عندما بدأ فريق SEAL 6 بمطاردة شخصيات طالبان من المستوى المتوسط، على أمل أن يوصلهم ذلك إلى قادة الجماعة في معقل طالبان، محافظة قندهار. واستخدم الفريق التقنيات المتقدمة التي طورها مع قوة دلتا خلال حملات القتل والقبض على المطلوبين في العراق.

وأغارت قوات العمليات الخاصة على سلسلة لا نهاية لها من الأهداف. وليس هناك أرقام رسمية عن عدد الغارات التي نفذها فريق SEAL 6 في أفغانستان أو أثرها. ويقول مسؤولون عسكريون إنه لم يتم إطلاق النار في معظم الغارات. ولكن بين عامي 2006 و2008، كانت هناك أوقات صعبة استمرت لأسابيع أحيانًا، وكان الفريق يسجل خلالها مقتل 10 إلى 15 شخصًا في الليلة الواحدة، وأحيانًا، كان هذا الرقم يصل إلى 25.

ومع تسارع وتيرة القتل أصبح الرجال أكثر شراسة، “وأصبحت مهرجانات القتل هذه أمرًا روتينيًا“، وفقاً لضابط سابق في الفريق.

ويقول قادة العمليات الخاصة إن غارات الفريق ساعدت في الكشف عن شبكات طالبان. ولكن، كان لدى بعض أعضاء الفريق شك في أنهم يصنعون فرقًا كبيرًا. وقال عضو سابق في الفريق: “بحلول عام 2010، كان رجالنا يلاحقون البلطجية في الشوارع. القوة الأعلى تدريبًا في العالم تطارد البلطجية في الشوارع!“.

ومنذ عام 2001، حاول الفريق جعل عملياته أسرع، وأكثر هدوءًا، وأكثر فتكًا، واستفاد من التضخم في الميزانية ومن التقدم في التكنولوجيا. واسم الفريق هو اختصار لاسم “مجموعة تنمية الحرب البحرية الخاصة“، وهو بالتالي إشارة إلى المهمة الرسمية للفريق، وهي تطوير معدات وتكتيكات جديدة لاستخدامها من قبل تنظيم SEAL الأوسع، والذي يشمل بالإضافة إلى SEAL 6 تسعة فرق سرية أخرى.

وقد عدل فريق SEAL 6 بندقية ألمانية الصنع جديدة، وأضاف كواتم الصوت إلى كل أنواع الأسلحة تقريبًا. واستخدم الفريق أشعة الليزر لإطلاق النار بدقة ليلًا، والمجسات الحرارية للكشف عن حرارة الجسم. وتم تجهيز أعضاء الفريق بجيل جديد من الرمانة، وهو النموذج الفعال بشكل خاص في جعل المباني تنهار. وأصبح الفريق يعمل غالبًا في مجموعات أكبر. ومع توفر أسلحة أشد فتكًا، كان معنى ذلك أن عددًا أقل من الأعداء تمكنوا من الهرب أحياء.

الثقافة

يضم مقر فريق SEAL 6 المسيج بالقرب من المحطة الجوية البحرية أوشينا، إلى الجنوب مباشرة من شاطئ فيرجينيا، جيشًا سريًا داخل الجيش. وبعيدًا عن أعين الجمهور، القاعدة هي موطن ليس فقط لـ 300 مشغل من الفريق، والضباط، والقادة، ولكن أيضًا لطياريه، وفنيي التخلص من القنابل، والمهندسين، والطواقم الطبية، ووحدة الاستخبارات المجهزة بمعدات مراقبة متطورة وبتكنولوجيا التعقب العالمية.

وكان فريق SEAL أوسع فريق من الضفادع البشرية خلال الحرب العالمية الثانية. ونشأ فريق SEAL 6 بعد عقود من الزمن، كنتيجة لفشل مهمة عام 1980 في إنقاذ 53 رهينة أمريكية تم الاستيلاء عليهم خلال اقتحام السفارة الأمريكية في طهران.

وفي ذلك الوقت، طلبت البحرية من الكوماندر، ريتشارد مارتشنكو، وهو من قدامى المحاربين في فيتنام، بناء وحدة SEAL يمكنها الاستجابة بسرعة للأزمات المشابهة. وكان اسم الفريق محاولة لتضليل السوفييت خلال الحرب الباردة. وأمل مارتشنكو من خلال تسمية الفريق SEAL 6 بأن المحللين السوفييت سوف يبالغون في تقدير حجم هذه القوة الجديدة.

وبعد سنوات من ترك المنصب، أدين مارتشنكو بالاحتيال في عقد عسكري. وفي سيرته الذاتية، وصف القائد “شرب الكحول معًا” كأمر مهم في خلق التضامن بين أعضاء الفريق. وفي كثير من الأحيان، كان يقوم بتجنيد المقاتلين أثناء مقابلتهم في الحانة!


وداخل الفريق، كانت هناك في البداية مجموعتا هجوم، تسميان “أزرق” و”ذهبي”، نسبةً لألوان البحرية. واستخدم فريق أزرق علم قراصنة جولي روجر كشعار له، وحصل فيما بعد على لقب “الفتية السيئون في الأزرق“، لاعتقال بعض أعضائه وهم يقودون السيارات سكارى، ولتعاطي المخدرات، ولتحطيمهم السيارات خلال التدريبات.

وتم إخراج بعض الضباط الشباب من الفريق لمحاولتهم تنظيف ما نظر إليه على أنه ثقافة التهور. وأجبر الأدميرال وليام مكرافن، الذي وصل إلى رئاسة قيادة العمليات الخاصة لاحقًا وأشرف على غارة بن لادن، على الخروج من الفريق في عهد مارتشنكو بعد أن شكا من صعوبات في الحفاظ على انضباط قواته.

ويشير ريان زينك، وهو ضابط سابق في فريق SEAL 6، ونائب جمهوري عن ولاية مونتانا الآن، إلى أنه، وأثناء مهمة تدريب للفريق على متن سفينة سياحية استعدادًا لإنقاذ الرهائن المحتملين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في برشلونة، إسبانيا، عام 1992. اصطحب زينك أحد أدميرالات البحرية إلى حانة في الطابق السفلي من السفينة، وهناك، كان المشهد أشبه بمشهد من فيلم “قراصنة الكاريبي”، وذهل الأدميرال لرؤية أعضاء الفريق بشعرهم الطويل، ولحاهم، وأقراطهم، وقال: “بحريتي؟ هؤلاء الرجال هم في بحريتي؟“.

وكانت تلك اللحظة، وفقًا لزينك، بداية عملية تطهير فريق SEAL 6 وإضفاء الطابع المهني عليه. ويقول أعضاء حاليون وسابقون إن ثقافة الفريق أصبحت مختلفة اليوم؛ وإن أعضاءه يميلون الآن إلى أن يكونوا أفضل تعليمًا، أكثر لياقة بدنية، وأكثر نضجًا؛ بالرغم من استمرار بعضهم بتجاوز الحدود.

وفي حين تتولى فرق SEAL الأخرى (وتسمى بالفقمات “البيضاء” داخل الجيش) مهام مماثلة؛ إلا أن فريق SEAL 6 يأخذ على عاتقه الأهداف الأعلى قيمةً، وينفذ عمليات إنقاذ الرهائن في مناطق القتال. ويعمل هذا الفريق أكثر مع وكالة الاستخبارات المركزية C.I.A، وينفذ مزيدًا من المهمات السرية خارج مناطق الحرب، وهو الفريق الوحيد المدرب على مطاردة الأسلحة النووية التي تقع في الأيدي الخطأ.

وأدى دور فريق SEAL 6 في غارة اغتيال بن لادن عام 2011 إلى صناعة العديد من الكتب والأفلام الوثائقية، وترك قوة دلتا المعروفة بالتزامها العالي في حالة من الدهشة. وكان من المتوقع أن يحافظ أعضاء فريق SEAL 6 على الصمت حول ما جرى خلال تلك المهمة؛ إلا أن اثنين منهم تحدثوا عن دورهم في وفاة زعيم تنظيم القاعدة. وهذان الرجلان هما مات بايسونيت، مؤلف اثنين من أكثر الكتب مبيعًا حول فترة عمله في فريق SEAL 6، وروبرت أونيل، الذي قال في مقابلة تلفزيونية خاصة إنه هو من قتل بن لادن. ويخضع الرجلان الآن للتحقيق من قبل جهاز التحقيقات الجنائية البحرية، بسبب اتهامات بأنهما كشفا عن معلومات سرية.

وتعرض بعض أعضاء الفريق الآخرين للطرد بهدوء بسبب تعاطي المخدرات أو تضارب المصالح الناجم عن تعاقداتهم العسكرية أو وظائفهم الجانبية. ووبخت البحرية كذلك 11 من المشغلين الحاليين والسابقين في الفريق عام 2012؛ لكشفهم عن تكتيكات الفريق أو لتسليمهم أفلام تدريب سرية للمساعدة في صناعة لعبة الكمبيوتر، “وسام الشرف: المحاربون” أو Medal of Honor: Warfighter.

وبعد عدة عمليات انتشار على مدى السنوات الـ 13 الماضية، لم يبق سوى عدد قليل من أعضاء الفريق سالمين. ووفقًا لعضو سابق في الفريق، قتل نحو 36 من مشغلي وموظفي الدعم في مهمات قتالية. ومن بين هؤلاء 15 عضوًا من مجموعة “الذهبي”، واثنان من المتخصصين في القنابل، قتلوا في عام 2011، عندما أطلق النار على طائرة الهليكوبتر Extortion 17 في أفغانستان، وكان ذلك اليوم هو الأسوأ في تاريخ الفريق.

ولعبت الانفجارات المستخدمة في اختراق المباني، والاعتداءات المتكررة، والحوادث الناجمة عن قيادة القوارب الهجومية عالية السرعة في عمليات الإنقاذ البحري أو التدريب، دورًا في الخسائر التي لحقت بأعضاء الفريق، أيضًا. وقد أصيب بعض رجال SEAL 6 بإصابات في الدماغ. وقال أحد مشغلي الفريق بعد أن تقاعد مؤخرًا: “جسدك في الحضيض. ودماغك في الحضيض“.

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45956
Total : 100