Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بلد الفرهود
الثلاثاء, تشرين الأول 8, 2013
ماجد الخفاجي

 

لا أدري هل ان ظاهرة الفرهود ، حاجة  أم هواية ، هل هي ظاهرة كالفيضان الذي كان يكتسح مدننا ؟ ، لكن بلدنا أكثر بلد أكتنفته موجات (الفرهود) على وجه الأرض ، على الأقل من التاريخ المنظور ، ابتداءً من عام 1948 ، وهو عام (فرهود اليهود) الذي يقال ان أحد مسببيه هي الصهيونية العالمية ، ولو كان ذلك صحيحا ، فنحن الأدوات !.
واستيقظت ظاهرة الفرهود كالمارد من القمقم عند دخول المحتل عام 2003 ، هذه المرة لم نجد من (نفرهدهم) ، فقررنا (فرهدة) انفسنا !.
ولكن الغريب ، اننا لا نزال نعاني من موجات (الفرهود) الذي طال الجميع ، وبدأ يكبر كالسرطان ، فوجدنا انفسنا مفلسين ، مديونين ، هذه المرة فرهود رسمي يسوّغه السياسيون الغرباء عنا بجرّة قلم ، وهذا أكبر فرهود على وجه الأرض وأكثرها ايلاما وتدميرا .
وبدأ الفرهود يتخذ وجوها بشعة ، فهو ليس مجرد سرقة ، انه يعني أيضا استباحة الأعراض والأموال والقتل على الهوية والتهجير ، فتركنا مَنْ يسرقنا وأنشغلنا بأنفسنا التي عجزت أجهزة الأمن عن حمايتها ، ونحن نشهد فرهود للمسيحيين حتى فرغ البلد منهم كيهود عام 1948 ، وفرهود للسنة والشيعة ، وجميع طوائف وأعراق البلد .
مَنْ يذكي ظاهرة الفرهود ؟ انه بالضرورة نفسه ، ولكن مَنْ ؟ هل نحن ؟ هل هي أطراف خارجية ؟ هل هي دورات طبيعية  عراقية حتى النخاع ؟ ، هل هيشبحٌ تكمنفي الجانب المظلم من هويتنا ؟
هل من كبيرة ارتكبناها ونحن لا نعلم ، فكانت ذنبا لا يُغتفر ؟ هل من الجريمة أن ولِدْنا عراقيين ؟ فوُضِعَتْ كل أوزار اسلافنا ، وكل ضغائن المتحاربين منذ أدمفي رقابنا ؟ ونرى انفسنا نغرق في عذوبة دجلة والفرات حتى الموت ؟ ونشوى على نار هادئة وقودها نفطنا ؟ ونَغُصّ في خيرات (أرض السواد) ، فنتقيؤها دما ؟ فحتى التمر تحول الى رصاص وكأن النخيل يريد الانتقام منا ، والغيمة تشح علينا بزخة مطر ، فنحن لا نستحقها ، والشمس استبدلت اشعتها ، بشواظ ٍ من نار يسفعنا .
أعترف الأن ، اني هـُزِمت ، خذوا مني العراق واتركوني ، فقد مللت الموت الذي يتربصني قبل الحياة ، خذوا مني هويتي فقد عرضتها على الشارين وما من أحد يطلبها لأنها لعنة ، ولأمُتْ على اي ارض ، وعيناي ترنوان باكيتان على ضريح (علي) ، وسكّان ترابه من المحسودين الأحباء ، ولتذروني الرياح ، وأكون نسيا منسيا ، فلربما يقول أحد : ها هنا كانت نخلة .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37371
Total : 101