ها هم دفوف الحلقات..ودراويش التكايا...ومنظمي حفلات الفتاوى التكفيريه..الذين اصبحوا وامسوا لعنة تتردد على شفاه العراقيين..وبرزوا صفحة سوداء في احشاء التأريخ ..ووصمة عار ولطمة خزي في جبهة الاعراب والعربان ..يندى لها جبين الانسانية خجلا...حيث نرقب نحن العراقيون والعالم..
...مشهداً من مشاهد العراق الدامي...مشهد نراه يهوي الى قاع عميق بعيدا عن مجاراة التطور الانساني والكينونه الحضاريه..لانه امتداد لتداعيات تراكمت على مدى عقود من حكام النظم العرجاء ..الذين اتقنوا فن التسلط القومي والطائفي والفئوي ... ضد ارادة العراقيين النجباء ...ذلك التسلط الطائفي والحكم الشمولي كان قد فقد جدواه واطيح به بهبوب رياح الواقع العراقي الجديد ..تلك الرياح التي اطاحت بكل النظم الانقلابيه الاصول او الوراثية الحلول او الدستوريه بلا دستور ...
وهكذا فأن القوى الحاضنه للارهاب في داخل وخارج قبة البرلمان العراقي المحترم وقفت وتقف اليوم مواقف غريبه من الدم العراقي المسفوح في الازقة والشوارع والاسواق والجامعات ومراكز التطوع للجيش والشرطه ...
لا بل انها راحت تبكي وتتباكى على تلك البهائم المنحطه والمجرمه التي يلقى القبض عليها ..متهمين الحكومه المنتخبه والداخليه بالطائفيه وكأن القتله من طائفة اخرى يحق لها سفك دماء العراقيين بمباركة هيئة علماء الجريمة ... التي تهز بطنها على دف رعشات الدليمي عدنان ومرثية الرفيق عباس ابن جيجان...وحيث امسى تأريخ القتله الارهابيين التكفيريين والعفالقه واتباعهم تأريخاً مظلماً حالك السواد...مهان..مهزوم..خائب..ومستودع لكل المجازر والمخازي التي يفتخر بها اقزام العرب وصعاليكهم ..وهم عراة يحملون آثام طغاة الارض وعروشهم التي سقطت وتلك الآيلة للسقوط..