Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!
الثلاثاء, تشرين الأول 8, 2013
شاكر فريد حسن

 

 

 

 

 

 

لقد كانت المساجد والجوامع وبيوت اللـه على الدوام ، ويجب أن تكون ، أماكن لتادية الصلاة والعبادة والترحم وطلب المغفرة ، ومنابرها  منارات للهداية والارشاد والتوجيه والوعظ الديني ، وفضاءات رحبة لنشر وتعميق القيم الروحية والمبادئ الدينية المستنيرة ، والدعوة الى تصافي النفوس والقلوب والمحبة والكلمة السواء ورص الصفوف ولملمتها .

لكن للأسف ان المساجد في زماننا هذا غدت بلا حرمة ، بعد أن حولتها حركات التأسلم السياسي الى مراكز حزبية لها ، وساحة للنشاط السياسي والحزبي الفئوي ، ومنبراً لتذويت خطابها السياسي ومعتقداتها الفكرية ومواقفها السياسية من مجمل الاحداث والاوضاع السياسية المحلية والمنطقية والاقليمية ، ونفث سمومها ضد بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي و"الاتقلابيين " ، وضد القوى والأحزاب التقدمية والعلمانية والليبرالية ، التي تناصر ثورات الشعوب وتقف مع سورية في وجه المؤامرة الارهابية الكونية ، التي تستهدف تدميرها وتجزئتها . 

ولتحقيق مآربها واغراضها وأهدافها السياسية جعلت الحركات الاسلاموية من خطبائها ، الذين دربتهم على فن الخطابة والتهريج ، منظرين متخصصين في الشتم والسب والردح والترهيب في مواجهة الخصوم السياسيين ، واستخدام الخطاب العاطفي والنبرات الصوتية المختلفة وتاجيج المشاعر الدينية في التأثير على بسطاء الناس والعامة وغسل أدمغتهم وعقولهم ، والترويج للخطاب الاقصائي التكفيري . وهذا الاستغلال المرفوض للمساجد ومنابرها أخذ حيزاً خاصاً في خضم الأزمة السورية والثورة التصحيحية في مصر ، التي اطاحت بحكم مرسي والاخوان المسلمين ، حيث تزايدت في خطب يوم الجمعة دعوات التكفير والتهديد والوعيد وضرورة الجهاد في سورية ضد بشار الأسد وجماعة حزب اللـه ، وصار محمد مرسي والقرضاوي واردوغان عناوين بارزه وعريضة في هذه الخطب ، التي اثارت أعصاب وغضب المصلين فتركوا الصلاة وخرجوا من المسجد .

لقد انتهكت حرمات المساجد وتراجعت رسالتها الانسانية والاخلاقية والدينية ، وغدت ميداناً للفتنة والشقاق والخلاف ، ولم تعد للعبادة والصلاة ، وفضاءً لحق الاختلاف واحترام الفكر الآخر ، وكل ذلك بفعل وممارسات الحركات الاسلاموية ، التي تسعىى الى بناء دولة الخلافة . ومن هنا نطلقها صرخة مدوية أن ارفعوا أيديكم عن مساجد وبيوت اللـه ، ويجب عدم اختراقها واستغلالها لتحقيق المآرب السياسية والمصالح الجزبية والفئوية الضيقة . فلنصن هذه المساجد ونعيد لها بهاءها ونقاءها وقدسيتها ، ولنجعل من منابرها هدايات ومواعظ تحث على المحبة والوئام وتوطيد الروابط والعلاقات الانسانية والحفاظ على النسيج الاجتماعي ، بعيداً عن المزيدات وبث سموم الفرقة والخصام .

   

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5352
Total : 101