Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النفط العربي .. أمس واليوم
الخميس, تشرين الأول 8, 2015
طالب سعدون

 

 

 

لم يدعي أحد أنه لوحده حقق النصر في معركة إكتوبر المجيدة ، أو دون مساندة من أبناء إمته العربية ، بما في ذلك من رفع يده بالدعاء ، أو كان قلبه مع  المقاتلين في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف ، أوفي السواتر والخطوط الامامية في الجبهتين المصرية والسورية ، وإن كان جسده  في أي جزء من وطنه  الكبير..

 

وامتزجت الدماء العربية ، في وقفة بطولية ، روت الارض العربية ، دون حسابات  قطرية ضيقة ،  تمنعهم من الوقوف بكل الوسائل لاسترجاع الحق المغتصب في أي بلد عربي .

 

وحسنا فعل ذوو الشهداء العرب وحكوماتهم أن دفنوا رفاتهم  في الارض التي دافعوا عنها ،  واستشهدوا على ثراها ، لتكون شاهدا للاجيال على (قومية المعركة ) ، ودور العرب فيها   وتذكر العرب جيلا بعد جيل ، بان قوتهم  في وحدتهم ، وضعفهم في تفرقهم ، وأن  مصيرهم واحد ..

 

وكان للنفط  العربي دوره الفعال  في معركة إكتوبر ، ومن أسلحتها المؤثـــرة..

 

ولكن لماذا فقد النفط تاثيره ، وقلت قيمته اليوم ، ولم تعد له تلك القوة  الفاعلة كما كان عليه ، في حرب إكتوبر ، ولم  يحسب له الأخرون حسابا ،  يجعلهم يعيدون النظر بمواقفهم ضد العرب  ، ويغيـــــرون مخططاتهم تجاههم  ..؟..

 

 وما يعنيني في هذه الاسطر  في موضوع النفط هو كيف جرى التعامل معه من الطرفين المتقابلين .. وذلك هو أحد دروس اكتوبر ..

 

فكيف تعاملت الولايات المتحدة والغرب معه بعد حرب اكتوبر ، بعد إن أستخدم كسلاح مؤثر وفعال ، ردا على موقف أمريكا ،  ومساندتها لاسرائيل وأقامة جسر جوي معها  لتعويضها عما خسرته في المعركة من طائرات ودبابات وغيرها في عملية ( نيكل جراس ) المعروفة  واستخدمت فيها طائرات نقل عملاقة ، بعد نداء الاستغاثة الذي وجهته غولدا مائيرالى الرئيس الامريكي ..؟..

 

أما العرب فقد تعاملوا مع النفط ، وكأنه ( ثروة أبدية ) ، و( قوة لا تُهرم ولا تشيخ ، أو تضعف ) ، ودون التفكير ببدائل له  ، من خلال استثماره بالشكل المطلوب الذي يحقق الرفاه لكل الاجيال ، والتطور والقوة المطلوبة بشكل  يحافظ على دوره  وتأثيره ، ولا ينال منه الزمن ، أو يفكر الأخرون ببديل يسلب ممن يمتلكه ذلك الامتياز ، وتلك القوة التي كانت من عوامل النصر والتضامن ..

 

 لقد فكرت الولايات المتحدة والغرب بالبدائل والوسائل التي تحد من دور النفط ، أوتقلل فاعليته بعد معركة  اكتوبر مباشرة ، حيث نقلت المواقع الالكترونية عن هيئة الاذاعة البريطانية ( بي  بي سي ) تقريرا ذكرت فيه  ( أن الولايات المتحدة وعددا من الدول الاوربية عمدت  قبل اربعين عاما الى تخزين كميات هائلة من النفط الخام في باطن الارض ، أو في حاويات تقدر ب 700 مليون برميل  من النفط وصيانة هذا المخزون برأسمال يزيد على 200 مليون دولار من الموازمة الامريكية ، اضافة   الى الاحتياطي الاستراتيجي الامريكي الضخم من النفط في 60 كهفا صخريا هائلا  تحت ســـطح الارض ..)..

 

ويبدو من مجريات الاحداث التي اعقبت حرب اكتوبر أن الولايات المتحدة  استوعب الدرس من حرب إكتوبر ،  ويتلخص في  نقطتين هما :( تخزين  النفط تحت الارض )  والاستيلاء على الثروات العربية لمواجهة اي موقف مشابه  لما حصل في حرب إكتوبر ، وعدم السماح لاي دولة عربية ان تقايض أمريكا مرة اخرى  في هذا الموضوع ) ..

 

وكان لهم ما أرادوا ..

 

ومقابل ذلك ..  هل  تعلم العرب من الاحداث التي مرت بهم  ..؟.. وما هو الدرس الذي خرجوا به من حرب اكتوبر..؟.. والى اين وصلوا اليوم ..؟.. وهل عززوا عوامل النصر ، ومنها النفط ، بخلق بدائل له ، واستثماره بالشكل المطلوب لخدمة المواطن ، وتوفير حياة حرة كريمة له ، وهو العنصر الحاسم والاساسي في النصر ، وفي البناء والدفاع  ، وتعزيز التضامن العربي ..؟..

 

 اسئلة كثيرة إجاباتها تكشف طبيعة الواقع العربي اليوم ، وتراجعه عما كان عليه في حرب اكتوبر بسبب الخلافات التي تعصف بالامة ، وامتدادها الى داخل الدولة الواحدة ، في نزاعات وحروب داخلية  إستنزفت الثروات ومنها النفط ، في غير مجالها الطبيعي في الحياة  والتطور ، وذهبت الى  الاسلحة  أو نالها الدمار ، وبروز  ازمات  ومشاكل تهدد وحدتها وتنذر  بالتجزئة والتقسيم ، وإنكفاء كل دولة على مشاكلها الداخلية  ..

 

ولم يبق من التضامن غير مبنى ضخم يسمى ( جامعة الدول العربية) ،  واجتماعات روتينية  وبيانات وكلمات تتغنى  بالتضامن وتعزف على لحن ( الاستنكار والشجب والادانة ) الحزين  ..  ولم يعد النفط  غير سلعة رخيصة تباع  وتشترى ، وقد يأتي زمان  عليها  ربما  لا تكاد تشبع البطون !!..

 

 وينصح  المحلل الاسرائيلي العسكري في صحيفة ( يديعوت أحرونوت ) أليكس فيشمان   الحكومة الاسرائيلية بان  ( تترك العرب على حالهم يتقاتلون فيما بينهم  ، ليقتل  كل واحد منهم الآخر)  …و ( تدعهم يقتلون انفسهم بهدوء ) لأن (  أي تدخل  اسرائيلي قد يعيد إلتفاف العرب مع بعضهم على عدوهم التاريخي ) على حد قوله  …

 

فماذا يقول العرب ..؟!!

 

فما أحوجهم اليوم الى  إستلهام  روح اكتوبر، ونصره العظيم  ، خاصة في الدول التي تعاني من مشاكل وأزمات وحروب استنزفت إنسانها وثرواتها ، والاستفادة من تلك الدروس في معالجة المشاكل الاقتصادية ، وفي كل مجالات الحياة المدنية ، بشرط  توفر الادارة  السليمة  ،  والتخطيط المحكم ، والارادة  القوية على التغيير والاصلاح بمشاركة الجماهير صانعة الانتصارات والاداة الرئيسية في البناء والدفاع ….

 

 نتمنى  ،  أن يكون العرب  قد استوعبوا الدرس ، حتى ولو بعد فوات الأوان …

 

{{{{{{{

 

كلام مفيد :

 

اشد القلوب غلا ، قلب الحقود … الامام علي إبن أبي طالب ( ع ) ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45301
Total : 101