Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الهجرة نحو المجهول
الخميس, تشرين الأول 8, 2015
نورس خالد الطائي

 

 

قال الإمام عليًّ (عليه السلام) قبل أكثر من ألف عام: (إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ ولا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ). عند قراءة هذه المقولة من سيفكر بعد ذلك بالهجرة وترك دياره وارض بلده ومن ترك داره قل مقداره. اصبحت الهجرة ظاهرة تثير الحزن والالم والاستغراب فابناء بلدنا اصبحوا اهدافا سهلة الاصطياد تتعرض للقتل والعذاب بطرق غير قتالية  وبارادتهم  عن طريق تجار البشر والمهربين ولا نعلم هل انهم عصابات تابعة لداعش ام انها اخطر منهم .والمصيبة الكبرى ان الاغلبية من ابناء بلدنا رضوا ان يكونوا سمكة سهلة الاصطياد بسنارة الصياد ،الا وهي تقبل النتائج للهجرة خارج البلاد ….لكن الا يستحق بلدنا ان نحيا به وندافع عنه بدلا من الهروب والياس؟.اليس هناك عقل نفكر به ..انت ايها الشاب سواء لوحدك او معك عائلتك هل فكرت في مصير اهلك بعد وفاتك بيدك على ايدي تلك العصابات؟ كثيرا ما سمعنا ان بعضهم يتعرض للسرقة ويرمى في البحر او يتعرض لشتى انواع الاعتداء فما ذنب نفسك ما ذنب طفل بريء غريق من عائلتك ،ما ذنب زوجتك ما ذنب اهلك , امك, او ابيك او اخيك؟ ولو قلنا تضحية بالنفس فالتضحية الحقيقية هي التي تكون من اجل البلد. لقد اصبحت اليوم الهجرة الى الخارج هي الظاهرة السائدة التي تشغل بال الشاب العراقي والعربي من الدول المجاورة لبلدنا والبلدان النامية ومئات آلاف النازحين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط بسفن بالية. وحول سوريا والعراق تزداد أزمة جموع اللاجئين الذين يغرقون لبنان والمملكة الأردنية الهاشمية. كما يسميها الغرب  مبررين اسبابها الى عدة دوافع منها الاقتصادي ومنها السياسي ومنها المادي وان اختلفت الأسباب لهذه الهجرة من بلد إلى آخر تبقى هذه الظاهرة تمثل خسارة لجميع المجتمعات ومنها المجتمع العراقي…هذا التزايد اصبح واضحا اذ اعلنت الامم الأمم المتحدة ان أكثر من 300   ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط نحو أوروبا منذ مطلع 2015 واكثر من 2500  غرقوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، حسب ما أعلنته المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا. وتشير دراسة لمركز الخليج للدراسات الستراتيجية الى أن ما تكلفه هجرة العقول العربية من خسائر لا يقل عن 200  مليار دولار وان الدول الغربية الرأسمالية تعد الرابح الأكبر من هجرة ما لا يقل عن 450 ألفا من هذه العقول ورأت الدراسة أن المجتمعات العربية أصبحت بيئات طاردة للكفاءات العلمية وليست جاذبة لها، الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة هجرة الخبرات العلمية العربية إلى بلدان الغرب . ولا ننسى دول الغرب في هذا المجال، فهي ايضا لديها أسبابها التي تجعلها تستقبل الشباب العراقي المهاجر إليها من دون تردد، فهي شعوب تفتقر للطاقات الشبابية، وتسودها شريحة الشيوخ والعجزة من كبار السن، بمعنى أن نسبة الموارد العالية في البلدان الغربية يمكنها ان تفيد من الشباب العراقي أفضل الفائدة، وتستخدم عقولهم وجهودهم العضلية في بناء بلدانهم، مقابل توفير السكن والمأكل والأمن لهم، وهو ما لا يستطيع ان يوفره لهم بلدهم الأم العراق، بسبب الفشل السياسي وانتشار الفساد الذي يدمر كل شيء. وبقدر ما يسهم المهاجرون في بناء المجتمعات المضيفة، بقدر ما يمثل ذلك خسارة موارد بشرية وهجرة العقول والكفاءات وخلق توترات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في البلدان المُهاجَر إليها.

 وهو ما جعل موضوع الهجرة الدولية ينتقل إلى صدارة الاهتمامات الوطنية والدولية. وأصبحت الهجرة من المسائل المقلقة في عدد متزايد من البلدان الأمر الذي حدا بهذه البلدان، لاسيما في السنوات الأخيرة إلى تشديد الإجراءات تجاه المهاجرين إليها وطالبي حق اللجوء.

فما الذي جد الآن؟ لماذا نرى في الأسابيع والأيام الأخيرة كل هذه الاعداد الهائلة من المهاجرين البائسين على حدود اليونان ومقدونيا والمجر (هنغاريا) وهم يحاولون بشتى الطرق الممكنة الفرار للنجاة بحياتهم وبلوغ دول وسط أوروبا وشمالها وفي مقدمتها ألمانيا خصوصا بعد اعلانها عن استقبال اللاجئين.

ان ما نشهده اليوم من مأساة يكمن في التغييرات التي حلت مؤخرا على الحدود التركية – السورية، والأزمة السياسية التي تعانيها تركيا وإعلان إجراء انتخابات عامة مبكرة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. هذه الأحداث زادت من الضغط على المجتمع المدني السوري في المناطق الحدودية وكشفت للاجئين السوريين أنه ما من امل بالعودة الى منازلهم في المدة القريبة وان الانتقال الى أوروبا هو المخرج الوحيد أمامهم.  ان القصص التي نرويها لكم لبعض الذين اتخذوا الهجرة سبيلا للهرب الى المجهول من دون التفكير بالعواقب والغربة على حد سواء تدل على عمق المأساة .ومنها قصة شاب عراقي هاجر لمدة 10سنوات الى احدى الدول الغربية وبدأت معاناته مع المجتمع والعادات الغربية والتقاليد التي لم يستطع ان يتكيف معها بالرغم من السنوات العشر التي قضاها في الغربة وقد تعرض لصدمات متكررة .وشاب آخر  قضى نحبه بسبب جرعة عالية مميتة من المخدرات لشعوره بالغربة .

وشاب نجح فب الهجرة ووصل الى دولة اوربية لكنه اتصل بأهله وهو يبكي قائلاً انه يريد العودة للعراق. وآخر قتل في البحر وسرقت اعضاؤه بعد ان تم خداعه واصدقاؤه من احد المهربين فسرقت اموالهم وقتلوا ورموا في البحر .وقصة المرأة التي غرقت مع ولدها وكانت مهاجرة لتلتحق بزوجها الذي هددها بالطلاق ان لم تأت اليه.

وقصص وحكايات كثيرة ومحزنة فمنهم من عادوا بعد الضغوط النفسية التي تعرضوا لها في بلد الهجرة وعدم تحملهم المعاناة برغم مراجعة مراكز الاسناد النفسي والاجتماعي هناك لكن تلك المراكز  لم تستطع تفهم ما يدور في مخليتهم من معاناة ومآسٍ فاعطوهم عقاقير طبية غير شافية لتتدهورت حالتهم النفسية لكن عند عودته الى ارض العراق احتضنتهم عوائلهم وعشيرتهم وجيرانهم واصدقاؤهم ومحبيوهم وبالعلاج مع التأهيل الاجتماعي البسيط الذي يتضمن زيارات وطقوس دينية واسناداً نفسياً واجتماعياً تحسنت حالتهم بشكل كبير مما يدل على فشل الحياة الغربية التي تأخذ من المواطن اكثر مما تعطي .

من هنا يمكننا التلخيص والقول إن توقيت موجات الهجرة الحالية متعلق بثلاثة عوامل: لا مبالاة الدول العربية، أزمة وكالات الاغاثة الدولية الآخذة بالتفاقم، وأكثر من اي شيء: التطورات التي تقع أنقرة في مركزها.

 وقد تبدو مسألة اللاجئين قضية معقدة ومؤلمة أكثر، فبينما ان معظمهم من طالبي العمل وممن يبحثون عن تحسين حياتهم وهي مطالب مشروعة وانسانية، ظاهريا، ولكن الواجب الاخلاقي هو أن تقوم الدول بإغلاق أبوابها وحدودها وتحاول مساعدة اللاجئين وهم في بلدانهم.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44967
Total : 101