هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية تجد تأييدا في الانتخابات، ونسبة فوزها، تزداد أكثر، إنها سيدة تلفت اليوم اهتمام العالم، ويصفونها بأنها خبرت السياسة والمراس، ، وهي بذلك لها مكانة راقية، ومرموقة في السياسة الوطنية، في المقابل يعتبرونها كتومة، لأقصى درجة وتتخفى وراء حرس إمبراطوري من المستشارين.
وفوزها سيكون لها تداعيات وتأثيرات، على ما يقع في المنطقة العربية والمغاربية. إنها سيدة أنيقة في دبلوماسيتها مع الإعلام الدولي، وملهمة للأناقة والجمال ،في اختيار كلماتها المعبرة، وأيضا في اختياراتها للموضة والحداثة، وهي بذلك ملهمة على الانفتاح السياسي على المغرب، هذا البلد الذي تربطها به علاقة عميقة، وعلاقة وجدان عاطفي.
وتواجه هيلاري اليوم معركة، هي الأصعب في حياتها، معركة غير محسومة، لكن التوقعات، ترى أنها الأكثر حظّاً. ومن هنا ستتوجه الأنظار نحو ولايات فلوريدا، نيفادا، نورث كالورينا، التي يصوت معظم سكانها على المرشحة الديمقراطية لصالح هيلاري، وهو ما يزيد احتمال فوزها في فلوريدا من 48٪ إلى 54٪ .
ما الذي سيتغير في العالم لو فازت هيلاري كلينتون؟ الجواب في القادم من الأيام … لأن الأشخاص يتناوبون على تسلم السلط لكن السياسات تبقى كما هي لاعتبارات مصالح اقتصادية تتحكم فيها شركات النفط والغاز والسلاح والقطاع المصرفي المتحكم بصندوق النقد الدولي والاتصالات والطاقة.
وهيلاري كلينتون العاشقة للشمس، وتحديدا شمس الجنوب، جنوب الروح، هي سيدة مقتدرة، تواجه خصومها بحوار وجدال مقنع.وهي زعيمة حازمة، قادتها التجارب لتكون مقتدرة في تدبيرها السياسي، وهي قادرة بل وملهمة في بعض الأحيان لزعماء وقادة سياسيين، إذ تحملت مصاعب شديدة من خصومها السياسيين الساعين لإسقاطها.
وهيلاري كلينتون دبلوماسية رائعة، ما أن نشاهدها في التلفزيون أو في وسائط الاتصال الميديا الحديثة، حتى نقول أو نعتقد أن الحروب ستنتهي في دقيقة، وتعود الجيوش إلى ثكناتها، وتعود البلدان العربية إلى أوضاع السلم والرخاء، وإعادة الاعمار لما أفسدته آلة الحرب القاتلة.
وما أجمل البيت بصيغة رئاسة المؤنث، والبيت الأبيض حينما يؤنث يعول عليه… أليس كذلك؟
وهيلاري كلينتون (69 عاما) مرشحة الحزب الديمقراطي المتوقع أن تفوز في الانتخابات على المرشح الجمهوري دونالد ترامب (70 عاما) وتصبح أول امرأة تنتخب لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة بعد أن أصبحت أول امرأة واحدة من بين السيدات الأول التي تنتخب لشغل منصب عام و أول امرأة يرشحها أحد الحزبين الرئيسيين لمنصب الرئيس.
أما ترامب فقد تقدم في الساعات الاخيرة بسرعة مدهشة وتغير خطابه من التطرف والتعسف الى الاعتدال واللين ، لكن ليس مع كلينتون التي دعا الى عدم جعلها تفلت من (جرائمها) في استغلال البريد الالكتروني وسواها .لكن اخرين يصفونه بكعكة، لها مذاق غير مستساغ مدهونة بالفرولة، وبعض من الكريمات تليق بتسريحة شعره المقززة ومزاجه العنصري غير الجذاب للأغلبية، فيما يعتبره صحفيون ومحللون سياسيون أنه يشكل»خطرا على القيم الأمريكية».. وبحسب تقييمات إعلامية وحسابات في الرياضيات في الاحتمالات، ولو أن نتيجتها غير قابلة للتنبؤ على الإطلاق، لأنه من المحتمل أن تكون المعادلة الرياضية نتيجتها غير قابلة للتصديق. ومن المرجح أن تحصل كلينتون على 183 صوتا في الولايات الداعمة للديمقراطيين، و30 صوتا من الولايات التي تعد فرصهم فيها قوية، و65 صوتا من الولايات التي «تميل» لدعم مرشح الحزب الديمقراطي، وإجمالا عدد تلك الأصوات 278.
ترامب، وفي محافظته، كما يعتقد، 86 صوتا من الولايات التي تدعم الجمهوريين تقليديا، و71 صوتا من الولايات التي يعتقد أن مواقع الحزب الجمهوري قوية فيها، و58 صوتا من الولايات التي تميل لدعم مرشح الحزب الجمهوري، ومجمله 215 صوتا. لكن هناك 45 صوتا آخر، قد يحصل عليها أي من المرشحين.
هذه كلها تنبؤات قابلة للاحتمالات والتغريدات في فصل الشتاء السياسي والاقتصادي .
مقالات اخرى للكاتب