صدور المجموعة الأدبية بعنوان هزيز الفجر" مجموعة قصص قصيرة مشتركة ساهم بكتابتها نخبة من ادباء العراق وصدرت عن مؤسسة الرابطة العربية للأداب والثقافة -فرع بغداد جمعت بين دفتيها تجارب لأثنين وعشرين كاتباً وكاتبة، وهو الإصدار الأول" للرابطة العربية للثقافة والآداب/ فرع بغداد، وتم توزيع نسخ عديدة على العديد من مكتبات العاصمة والكليات العراقية . لرفد القارئ العراقي بنوع من انواع الثقافة الادبية حيث شكل هذا العمل إضافة نوعية للسردية العراقية باسلوبها وحداثتها العصرية لبناء القصة وجماليتها ومضمونها وتقديمها للساحة الادبية التي اصبحت فقيرة اليوم من حيث النتاج الورقي والفكري بسبب غياب حركة الابداع الفكرية نتيجة غياب الامن والظروف المعيشية والامنية القاسية التي يمر بها بلدنا والتي اثرت سلبا على الواقع الاجتماعي والثقافي . اتسمت مجموعة القصص هزيز الفجر بجمالية السردية القصصية وتوهجها الإبداعي بلغة مجازية استشعارية شكلت هالة من الحلم المتوهج الذي ينحو لصنع الجمال والدفع بالحياة إلى الأمام. وهي تجربة قيمة ومنجز ادبي توافرت له كل سبل النجاح من خلال التشجيع والدعم للأدباء رغم الصعوبات التي واجهت مؤسسة الرابطة العربية الطموحة للارتقاء بواقع الادب والثقافة في العراق ورغم كل الانكسارات والعقبات التي تمر بها الحياة الثقافية والأدبية في العراق في الوقت الراهن. وقد أثارت المجموعة القصصية نوع من الدهشة وسط المشهد الثقافي لما لاقته من نجاح لهذه التجربة التي ساهم بنجاحها نخبة متميزة من المفكرين والمختصين في الشأن الأدبي القصصي ونالت حسن وقبول من قبل المهتمين بجماليات القص، من حيث السلامة النحوية والدقة والشاعرية والموضوعية والتنوع الفكري القصصي بين قاص واخر وادواته الفكرية في الوصف والتصوير والسرد ية المتقنة وباساليب شيقة ومتنوعة اضافت للعمل قيمة حيوية باشكال متعددة لتشكل لاحقاً ما يثبت نجاح التجربة المشتركة، كما يمثل عنوانها ولادة عناصر جديدة طبيعية كانت لها ايقاع مؤثر لما يمثله العنوان من عنصر دلالة العمل كونه جزءا هاما من العمل الادبي للتنوع القصصي وقد تمت خاتمتها ، بقراءة تحليلية للنصوص كافة؛ قدمها الناقد إسماعيل إبراهيم، مما يدل على أهميتها وتنوعها ورصانتها . وان الاقلام التي سطرت نصوص العمل إبداعيا استطاعوا إثبات قيم فنية جمالية متنوعة استثمرت الطاقة اللغوية في البث الدلالي وبهذا المفهوم الدلالي فإن القصص المنضوية في العمل المشترك تروي حدثًا بلغة أدبية راقية، والمقصود بها الإفادة أو خلق متعة ما في نفس القارئ، عن طريق إسلوبها، وتضافر أحداثها وأجوائها الخيالية والواقعية. والتي اجادت بها تلك الاقلام الصاعدة ، إلى جانب العمل على الثيمات قيمية مفترضة واقعا اصلاحيا، وتكاد في تصنيفها ضمن حدود التجنيس لهذا الفن تكون ضربة مهمة في تثبيت حجر الأساس للكتاب وتقديمه على طبق من تاريخ العراق الادبي والثقافي لمن يريدون أن ينهلوا من نبع هذا الفن النبيل والأصيل.
مقالات اخرى للكاتب