عاد من اوربا ونزل قرب مكاتب السفر والسياحة في المنصور، خرج من مطعم (الفلاني ) وسأل عن اسم البلد الذي نزل فيه فقيل له:

{ أذا أخذت سيارة اجرة (تاكسي) وتحدث لك السائق عن الازدحام ومشاكل الطريق والاختناقات المرورية في مدينة المنصور مع كل دورة لمعرض بغداد الدولي فأعلم أنك في العراق.

{ أذا صعدت بسيارات  (كوسترات) واسمعك السائق شريطاً مزعجاً بصوت مرتفع ويكرهك على الاستماع حتى وصولك المكان، فاعرف انك في العراق العظيم.

{ اذا انكسرت ذراعك وراجعت المستشفى للعلاج ولم تجد من يهتم بك في العيادات الاستشارية الحكومية.. اذن انت في مستشفى اليرموك في العراق.

{ اذا سرت على الرصيف وتعثرت بالمواد الانشائية او سيارات اصحاب المحال التجارية قد احتلت الرصيف دون ان تترك ممراً للسابلة. فانت اذن في العراق الجميل.

{ اذا دخلت وزارة ما لانجاز عمل ما واكتشفت وجود عدد كبير من الاقرباء بين الموظفين حتى لو كانوا أغبياء وحمقى، فاعلم انك في العراق.

{ اذا حاولت اجتياز الشارع عند اشارات المرور وصعب عليك العثور على خطوط العبور التي يقف عليها اصحاب السيارات قبل ان تنطلق وانت في منتصف الطريق، فانت في عراقنا الحبيب.

{ اذا راجعت المصارف للحصول على صك بقيمة 25الف دينار لتجديد جواز سفرك، وطلب منك المصرف رسوم خدمة مقدارها ثمانية الاف دينار لكل 25 الف دينار دون وصل اثبات فاعلم انك تتعامل مع المصارف العراقية.

{ اذا كنت صحفياً مخضرماً وضربتك نوبة قلبية طارئة انتزعت منك صحتك وراتبك الشهري الضئيل دون ان تسأل عنك نقابة الصحفيين ، فأعلم انك صحفي مجاهد في العراق الجديد.