هذه الرسالة توجهها عائلة المجني عليه. في الثالث من تموز 2013 (وحيد غني محسن) مواليد 1958 والذي قتله اثنان من أبناء مدينته الشطرة، قرية الزيادات وعلى لسان اصغر بناته.
أنا سندس ابنة وحيد الصغرى عمري خمس سنوات أناشد كل انسان بقلبه رحمة وضميره حي أن يتابع هذه القضية بكل ما يستطيع من قوة كي لا يضيع دم والدي ، وأن يظهر الحق ويدحض الباطل والله المستعان.
ومختصر القصة كالاتي:
يعمل وحيد حارسا، وسائق تاكسي ليستطيع تلبية حاجات عائلته المكونة من 9 أفراد.. وكالمعتاد،
خرج المجني عليه بسيارته بعد صلاة الفجر وكان معه أربعة أشخاص ، وفي منتصف الطريق صادف ثلاثة ملثمين من القرية طلبوا منه بالاشارة الوقوف ، وبسبب عدم وجود مكان لهم لم يتوقف ، وفي اليوم التالي تكرر المشهد نفسه وكانت سيارته فارغة فتوقف لهم، بدأ احدهم بالتهجم عليه بسبب عدم وقوفه لهم أمس،توقف وطلب منهم الخروج من السيارة لكن أحدهم المدعو أديب عماد برزان نزل وانهال بالضرب والركلات وبشكل عنيف عليه. علما ان المدعو اديب بعمر أولاد المجني عليه... احس السائق ان لا طاقة له بالدفاع عن نفسه امام الشاب القوي في العشرينيات من العمر وهو بعمر 55 ذهب الى صندوق السيارة واخرج عصا للدفاع عن نفسه، تدخل بعدها الشخصان الاخران لفض النزاع وكل ذهب الى شأنه. بعد ساعة من ذلك اتصل خال أديب ليخبر سائق السيارة بأن أبن اخته يده مكسورة(وهذا غير صحيح) من جراء استخدام السائق للعصا في الدفاع عن نفسه، وبما انهم ابناء مدينة تتخذ من الاعراف العشائرية ملاذا لها لحل النزاعات، قامت عشيرة وحيد بدفع الدية(ثلاثة ملايين)لعائلة أديب، علما ان هذه العائلة كانت قد قتلت ثلاثة من أبناء عمومتهم لاسباب تافهة جدا ، فلهم تأريخ أجرامي.
يفترض بعد أخذ الفصل العشائري، ينتهي الغل والحقد والزعل، هذه هي الاعراف العشائرية لدى قبائل العراق، ومنذ قديم الزمان...
قام الجاني أديب بالتعرض للمجني عليه أربعة مرات، مما حدا بالمجني عليه وحيد باخبار عائلته لكن دون جدوى. وفي ذلك اليوم المشؤوم، وأثناء عودة المجني عليه من التسوق أستعدادا لطقوس شهر رمضان، كان بأنتظاره الجناة أديب وحسين عماد برزان حيث اطلقا النار من بندقية آلية كلاشنكوف، أصابت المجني عليه في الرأس والبطن والحوض ثم قاما بضربه والتمثيل به مما أدى الى كسر يده حتى بعد ان كان قد فارق الحياة. وقد أكد تقرير الطب العدلي ذلك. وأول من شوهد في مكان الحادث هيثم برزان عم القاتل. تم أخبار مركز شرطة الغراف بالجريمة. قام السيد جعفر غني محسن عم المجني عليه بتقديم شكوى ضد هيثم برزان كاظم وناصر هيثم وعماد برزان وأديب وحسين عماد وحافظ ريسان وأزور حافظ...كون هؤلاء من خطط وسلح وحرض على قتل المجني عليه. تم القاء القبض على احد القتلة أديب ( وقد أعترف بجريمته) لكن شركائه لم يتم القاء القبض عليهم بسبب تعاون الشرطة مع هيثم برزان كاظم(خدم ستة أشهر في مجلس محافظة الناصرية بشهادة مزورة أكرر شهادة مزورة.... ويأخذ تقاعد مدير عام). وبما ان له علاقات في المحافظة... مما يجعل الشرطة والقضاء لا يؤدوا واجبهم الذي وجدوا من أجله. حيث تربط الضابط المسؤول عن تنفيذ امر القاء القبض على هيثم علاقات جيدة، اذ يقوم المتهم هيثم بعمل الولائم للضابط المسؤول عن تنفيذ أمر القضاء.....
قدمنا طلبًا الى السيد القاضي لتزويدنا بنسخة من القاء القبض رفض وبشدة وقال لدينا تعليمات أن مثل هذا الأمر لا يسلم الى ذوي المجني عليه ، ونحن الآن في دوامة .
قمنا بتوكيل محام فهددوه وترك القضية ، ووكلنا ثان وهددوه ، ووكلنا ثالثًا ، فبين فترة وأخرى يذهبون اليه ويطلبون التريث وأن يتوقف عن متابعة الأجراءات لأن القضية سوف تحل عشائريًا هذا الأسبوع ...
ومن المضحك المبكي في يوم 24/9/2013 كان هيثم برزان حاضرًا في مؤتمر عشائري في محافظة الناصرية ، وحافظ ريسان حضر مؤتمرًا مثله في قضاء الشطرة، ولم يتم القاء القبض عليهم! .
بدأ العام الدراسي الجديد ومدرسة القرية واحدة وأبناؤنا وأبناؤهم في المدرسة نفسها ، والقاتل الثاني وهو حسين عماد مدجج بالسلاح في القرية ذاهب وراجع على الشارع العام لا خوف وبكل أستهتار .
والسؤال الذي يجب طرحة هو أين القانون يا دولة القانون ؟
مقالات اخرى للكاتب